قتلى وأسرى لـ«قسد» بخدعة أنفاق هجين.. وتضارب الأنباء حول مصير آلاف المختطفين لدى التنظيم

18-12-2018

قتلى وأسرى لـ«قسد» بخدعة أنفاق هجين.. وتضارب الأنباء حول مصير آلاف المختطفين لدى التنظيم

مع تنفيذ الجيش العربي السوري أمس، قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، أعلنت بغداد أنها دمرت بضربة جوية مبنيين للتنظيم داخل الأراضي السورية كان يستخدمهما كبار قادة داعش لعقد اجتماعاتهم.


وبينما هاجم التنظيم مواقع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في جيبه الأخير بشرق الفرات، تضاربت الأنباء حول مصير آلاف المختطفين لدى داعش مع انحسار وجوده في هذا الجيب.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عمليات قصف واستهدافات متبادلة بين قوات الجيش، وتنظيم داعش، جرت على ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في ريف دير الزور الشرقي، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.

وكان التنظيم نفذ قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً في الـ14 من شهر الجاري، على مدينة البوكمال ومحيطها، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور والتي تسيطر عليها قوات الجيش والقوات الرديفة، وذلك في محاولة من مجموعة من مسلحي التنظيم الفرار من الجيب الأخير لها عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات الجيش في غرب النهر.

وأول من أمس، قتل 4 مسلحين من داعش على الأقل في قصف من قبل قوات الجيش لمواقع التنظيم في بلدة السوسة ومحيطها في الريف الشرقي لدير الزور، بحسب ما ذكر «المرصد».


على خط موازٍ، قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «نـفذت قوات الأمن العراقية ضربة جوية ضد هدفين لتنظيم داعش في منطقة هجين داخل الأراضي السورية، وأدت الضربة إلى تدمير البنايتين المستهدفتين بالكامل».

وتابع البيان: «كان كبار قادة داعش يستخدمون تلك البنايتين كمكان لعقد اجتماعاتهم بشكل دائم، ويشكل تدمير هاتين البنايتين ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي، مما سيقلل وبشكل كبير قدرة ذلك التنظيم على توجيه وقيادة المتبقي من مقاتليه داخل وحول منطقة هجين».ولم يشر بيان الوزارة لتاريخ تنفيذ الضربة، إلا أن مركز الإعلام الأمني أفاد بأنها نفذت في 11 من الشهر الجاري.

وأعلن العراق في هذا التاريخ، تنفيذ مقاتلاته لغارات دمرت هدفين تابعين للتنظيم في منطقة سوسة بمحافظة دير الزور، كان بداخلهما 44 داعشياً.يأتي ذلك، في حين نقلت وكالات معارضة عن قيادي في ميليشيا «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن تأكيده أمس أن التنظيم شن الأحد، هجوماً على مواقع الميليشيا في مدينة هجين، مشيراً إلى أن التنظيم استغل سوء الأحوال الجوية وحاول التسلل من جهة قرية أبو الخاطر إلى حي القلعلة بهجين، فتصدوا له وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصره».

وكان المرصد، ذكر أن ميليشيا «قسد» سيطرت على مدينة هجين بالكامل في حين نفت الأخيرة السبت الماضي ذلك، وذكرت أن العملية تحتاج لبعض الوقت.من جهتها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ريف دير الزور الشرقي شهد أمس تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع التابع لقوات «التحالف» فوق مناطق سيطرة التنظيم.

وفي وقت سابق، من يوم أمس نقلت المواقع عن صفحات محلية على «الفيسبوك» أن مسلحي داعش تمكنوا عبر خدعة حرب الأنفاق من إيقاع قتلى وأسرى من مسلحي «قسد» في مدينة هجين، في وقت ما يزال التنظيم يتحصن في عدة أحياء داخل المدينة.

بموازاة ذلك، قال «المرصد»: تصاعدت التساؤلات حول مصير المعتقلين والمختطفين في سجون التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، والبالغ عددهم نحو 5200 مختطف من المدنيين والعسكريين، مع انحسار وجوده ضمن الأراضي السورية بشكل كبير جداً، وفيما إذا كان قد جرى نقلهم بوقت سابق إلى بلدتي السوسة والشعفة.

كما تدور التساؤلات بحسب «المرصد»، حول كيفية تأمين التنظيم في ظل الحصار المفروض عليه، الطعام والشراب لهم، وسط مخاوف حول تعمُّده قتلهم ودفنهم ضمن مقابر جماعية في جيبه الأخير شرق نهر الفرات.من جانبها، ذكرت صفحات على «الفيسبوك» بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن تنظيم داعش يقوم بنقل جميع المعتقلين المدنيين والأسرى العسكريين في مدينة هجين إلى مناطق سيطرته بريف دير الزور الشرقي.من جهة ثانية، أكد «المرصد المعارض» أن «التحالف الدولي» تعمَّد خلال الشهرين الأخيرين، من عمر العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تنفيذ ضربات استهدفت ستة مساجد ومراكز دينية، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين ومسلحي داعش.

 

 


الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...