قرار يسمح للجيش المصري بمساعدة الشرطة في حماية المنشآت الحيوية بمصر
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تطبيق مخطط جديد لـ«سايكس بيكو» في البلدان العربية. وقال السيسي في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية إن تعزيز وترسيخ أركان الدولة المصرية القوية والتفاهمات مع دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت يمنع تطبيق هذا المخطط، مشيراً إلى أن خطة «سايكس بيكو» موجودة على الأرض وأن بنودها تخضع للتنفيذ في الوقت الراهن.
وشدد الرئيس المصري على أن الشعوب العربية تدري بما يحاك لها وللوطن العربي ما يجعلها تقدم التضحيات لوقف هذا المخطط.
وفي الشأن الليبي قال السيسي إن الجانب الآخر من الحدود ملتهب ويؤثر في الأمن القومي المصري، وأكد دعم القاهرة للحكومة الشرعية في ليبيا داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف التي تدعم تأجيج الصراعات هناك.
إلى ذلك قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية أمس إن السيسي أصدر قراراً بقانون يسمح للجيش لمدة عامين بمعاونة الشرطة في حماية المرافق العامة ويوكل للقضاء العسكري محاكمة المتهمين بالاعتداء عليها.
وجاء في البيان أن القرار يخول «للقوات المسلحة مشاركة جهاز الشرطة في حماية وتأمين المنشآت العامة والحيوية بالدولة ويسري هذا القرار لمدة عامين وتحال الجرائم التي ترتكب ضد هذه المنشآت إلى النيابة العسكرية توطئة لعرضها على القضاء العسكري للبت فيها». ويتولى السيسي سلطة التشريع لحين انتخاب البرلمان الجديد في غضون الشهور المقبلة.
وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف إن القرار بقانون نص على أنه من أمثلة المرافق العامة التي يشملها الإجراء الجديد «محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المنشآت الحيوية والمرافق والممتلكات العامة وما في حكمها»، مضيفاً «هذه المنشآت الحيوية (صارت) في حكم المنشآت العسكرية طوال فترة تأمينها وحمايتها بمشاركة القوات المسلحة».
وقالت الحكومة السبت إنها وافقت على تعديلات لقانون القضاء العسكري تضيف له اختصاصات بينها محاكمة المدنيين في قضايا «الإرهاب» والقضايا التي تتعلق بالاعتداء على المرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق. وجاء ذلك بعد هجمات وقع أحدثها في محافظة شمال سيناء يوم الجمعة وأودى بحياة عشرات من جنود الجيش.
في سياق متصل قضى سلاح الجو المصري على أكثر من 15 إرهابياً خلال غارات استهدفت أمس الاثنين أوكارا وبؤرا للإرهابيين بمناطق العريش والشيخ زويد في سيناء.
وأكد مصدر أمني لموقع صحيفة «الوطن المصرية» أن الغارات التي استمرت طوال الساعات الماضية أسفرت أيضاً عن إصابة العشرات من الإرهابيين لافتاً إلى أن الضربات الجوية حققت نجاحاً في الوصول إلى أهداف وبؤر إرهابية لا يزال يجري التعامل معها بقوة وسرية تامة.
وأوضح المصدر أن طائرات الهليكوبتر الهجومي المسلح من طراز الأباتشي نفذت الأحد عدداً من الهجمات الجوية استهدفت الأوكار والبؤر الإرهابية بمناطق العريش والشيخ زويد في شمال سيناء، وذلك استمرارا لجهود القوات المسلحة في التصدي للإرهاب والقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء، وأسفرت العمليات عن تصفية 17 عنصراً مسلحاً بينهم عنصران بمناطق الطويل شرق العريش و15 بمناطق جنوب الشيخ زويد وشمال مركز الحسنة، إضافة إلى تدمير مجموعة من مخازن الأسلحة والذخائر وعدد من المركبات التي تستخدمها المجموعات التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإجرامية ضد عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية.
كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية تأكيدها الكشف عن هوية ثمانية من منفذي التفجيرات الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد 33 من أفراد الجيش بسيناء يوم الجمعة الماضي مشيرة إلى أن العناصر الثمانية وجوه جديدة لا تشملها قائمة الأسماء الرئيسية المطلوبة لدى أجهزة الأمن.
وكانت سيناء شهدت سلسلة تفجيرات إرهابية متتابعة تمت خلال 10 دقائق استهدفت كميناً للجيش بمنطقة كرم القواديس جنوب غرب مدينة الشيخ زويد ومدرعتين للقوات المسلحة، وسيارات الإسعاف التي هرعت لإنقاذ المصابين والهجوم على كمين آخر بالعريش ما أدى لاستشهاد 33 ضابطاً ومجنداً بالقوات المسلحة وإصابة 29 آخرين.
من جهة أخرى انفجرت عبوة ناسفة قرب مقر الدفاع المدني بمنطقة حي الجامعة بمدينة الفيوم دون وقوع خسائر بشرية.
وأكد مصدر بإدارة الحماية المدنية أن العبوة انفجرت خلف مقر الإدارة وبالقرب من استراحة حكمدار الفيوم ما أدى إلى تهدم جزء من السور الخلفي للحماية المدنية دون وقوع إصابات.
وكالات
إضافة تعليق جديد