قريع يدعو لضم كل فصائل المقاومة لمنظمة التحرير

08-02-2009

قريع يدعو لضم كل فصائل المقاومة لمنظمة التحرير

دعا المفوض العام للتعبئة والتنظيم في حركة التحرير الفلسطينية (فتح) أحمد قريع منسقي لجان التعبئة إلى عقد جلسة تمهيدية للمجلس الوطني الفلسطيني تمهيداً لضم كل القوى لمنظمة التحرير الفلسطينية، جاء ذلك بينما نظمت الحركة مسيرة جماهيرية في مدينة رام الله دعما للمنظمة ولرئيس السلطة محمود عباس.
 واعتبر قريع الذي يرأس كذلك الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي أن "المهمة الأولى للدفاع عنها (منظمة التحرير) يقتضى الشروع الفوري بإصلاحها وإدخال كل القوى التي خرجت منها أو التي ليست موجودة فيها أصلا" وإيجاد الصيغ المناسبة لذلك.
 ودعا في بيان نقلته أمس السبت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية منسقي لجان التعبئة إلى تكثيف مختلف أنشطتها وفعالياتها تعزيزا لوحدة حركة فتح في مواجهة ما قال إنه "الهجمة" التي تشن على منظمة التحرير.
 واعتبر أن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل حول تشكيل مرجعية جديدة تصب في خانة تكريس الانفصال وإفشال محاولات عقد حوار وطني.
 كما أكد قريع أنه لا يمانع في إقامة حكومة وحدة وطنية مشكلة من الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، إلا أنه شدد على أن على هذه الحكومة أن تقوم على أساس التزامات المنظمة والاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها كي "تلقى القبول والاعتراف الدولي".
 وقال قريع إن "التزام الحكومة سوف ينبع من التزام منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب تفعيل مؤسساتها على الفور بما فيها المجلس الوطني والمجلس المركزي وكل الدوائر واللجان"، مشيرا إلى أن تفعيل هذه اللجان والدوائر يعفي الحكومة من كثير من الالتزامات، لأن المنظمة "أشمل من السلطة الوطنية وتمثل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".
 كما دعا قريع حركة فتح إلى العودة لاتباع أشكال مختلفة من النضال في ظل فشل المفاوضات في التوصل إلى حل وتوجه الإسرائيليين لانتخاب "المتطرف أفيغدور ليبرمان".
 وكان الرئيس الفسلطيني محمود عباس قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله غل في أنقرة في ختام مباحثاتهما معا السبت إن من يريد دخول منظمة التحرير يجب أن يلتزم بمواثيقها وقوانينها والتزاماتها.
 وأكد عباس أن الأولوية الآن هي لتثبيت التهدئة في قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر، مشيرا إلى أن مسألة المصالحة مع حركة حماس تأتي في المرتبة الثانية على سلم الأولويات من أجل التمهيد لإعادة الإعمار في قطاع غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مسؤولة عن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ديمقراطية.
 وفي الإطار صرح رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس بأنه وضع حكومته رهنا لأي قرار قد يتخذه عباس لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.
 وقال فياض في لقائه عددا من الصحفيين في مكتبه برام الله إن حالة الانقسام الحالية تسبب "تراجعا في القضية الفلسطينية، لذلك لا بد من إنهاء هذه الحالة وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
 إلا أن فياض حذر من جهة أخرى من خطورة المس بمنظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أنه لا يحق لأي شخص كان أن ينتقص من المنظمة أو يشكك في تمثيلها للشعب الفلسطيني، وقال "لن نسمح بخلق أي جسم مواز أو بديل للمنظمة".
 وكان مشعل وجه في احتفال حاشد بالعاصمة السورية دمشق انتقادات حادة لمنظمة التحرير بصورتها الحالية، مؤكدا استمرار المساعي لتشكيل مرجعية وطنية للمقاومة.
 وقال مشعل في الحفل الذي نظمته اللجنة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وحضره نحو 7000 شخص إن منظمة التحرير هي بيت فلسطينيي الداخل والخارج، إلا أن مؤسساتها –حسب قوله- "باتت غير شرعية" لأنها تناقض الخيار الحقيقي للشعب الفلسطيني بالمقاومة".
وفي إطار تحركات فتح لدعم المنظمة نظمت الحركة أمس مسيرة جابت عددا من شوارع مدينة رام الله واستقرت وسط المدينة في دوار المنارة.
 وعبر المشاركون في المسيرة عن دعمهم لعباس وتأييدهم لمنظمة التحرير "ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات".
 وندد المشاركون في كلمات ألقيت في المسيرة بإعلان مشعل تشكيل مرجعية وطنية فلسطينية، معتبرين ذلك "محاولة لكسر إرادة شعبنا كونها تشكل بديلاً لمنظمة التحرير".
 ووصف بيان لحركة فتح وزع في المسيرة -التي رفع المشاركون فيها صورا لعباس- دعوة مشعل بأنها "مؤامرة لتمزيق شعبنا وتمثيله"، مؤكدا كذلك أن خيار السلام مع إسرائيل لن يبقى مفتوحا للأبد في ظل استمرار "الاستيطان وتهويد القدس وجدار الفصل العنصري".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...