قمة ثلاثية في أنقرة تجمع باكستان وأفغانستان وتركيا
انعقدت في العاصمة التركية أنقرة، أمس، القمة الثلاثية الثامنة بين تركيا وأفغانستان وباكستان. وتهدف آلية القمّة، التي تقام بشكل دوري برعاية تركية منذ العام 2007، إلى تعزيز الحوار بين أفغانستان وباكستان كوسيلة أساسية لحل المشاكل العالقة.
وبرز بعيد انتهاء القمة إعلان الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أنّ على الولايات المتحدة أن تتوقف عن "إزعاج" القضاء الأفغاني بعد قرار سلطات كابول الإفراج عن 65 من عناصر "طالبان" المفترضين والذي انتقدته واشنطن.
وقال قرضاي للصحافيين "آمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن إزعاج السلطات القضائية الأفغانية والاحتجاج على إجراءاتها... إذا قررت السلطات القضائية الأفغانية الإفراج عن سجناء، فذلك ليس ولا ينبغي أن يكون من شأن الولايات المتحدة".
وأفرجت السلطات الأفغانية، أمس، عن 65 مقاتلا مفترضا معتقلين في "سجن باغرام" قرب العاصمة كابول، على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة التي ترى أنهم يشكلون تهديدا لأمن البلد.
بدوره، كان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أعرب قبل لقاء القمة عن الأمل في ألا ينعكس الانسحاب المعلن لقوات "حلف شمال الأطلسي" من أفغانستان في نهاية العام الحالي سلبا على "سلام وأمن المنطقة".
وصرّح شريف، في حديث نشرته صحيفة "حرييت" التركية أمس، بأنّ "انسحاب الحلف الأطلسي نهاية العام في إطار المرحلة الانتقالية الأمنية يشكل منعطفا... نأمل أن يتم هذا الانسحاب مع الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
وأضاف أنّ "سلام واستقرار أفغانستان ينعكسان مباشرة على باكستان. نحن ندعم أفغانستان ذات سيادة مستقلة وموحدة... وباكستان تتمنى كل النجاح لأفغانستان على طريق السلام الدائم والتنمية".
وافتتحت القمة الثلاثية الثامنة بين أفغانستان وباكستان وتركيا مساء أمس الأول في أنقرة بمأدبة عشاء أقامها الرئيس التركي عبد الله غول على شرف قرضاي ومشرف.
في غضون ذلك، قال مسؤولون باكستانيون إن انفجارا، تبنته "حركة طالبان"، استهدف حافلة تقل رجال شرطة قرب مدينة كراتشي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 60، على الأقل.
ويعتبر هذا الهجوم الأحدث الذي يقع أثناء محادثات سلام بين الحكومة و"حركة طالبان" الباكستانية، والتي بدأت الأسبوع الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد