كابول: تفجير يودي بـ12 ويجرح 42
اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس انه تلقى ضمانات من نظيره الباكستاني برويز مشرف في شان مكافحة تحريض المدارس القرآنية في باكستان على العنف في بلاده، في حين جدد مشرف تصميم بلاده على مكافحة الارهاب، مشددا على ان حلفاءه الغربيين "لن يتوصلوا الى شيء" من دونه.
ونفى كرزاي في مؤتمر صحافي عقده اثر عودته من الولايات المتحدة ان يكون زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن موجوداً في افغانستان. وقال في اشارة الى المدارس القرآنية التي ترعرعت فيها "طالبان" خلال التسعينات ان "هذه المواقع كانت على ما يبدو مدارس، لكن المتطرفين يتدربون فيها"، موضحا انه تطرق الى ذلك مع مشرف خلال عشاء في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء. واضاف: "ناقشنا مسألة المدارس... تلقينا ضماناً قاطعاً بأن (الاجهزة الباكستانية) ستتحرك ضد العناصر المتطرفة"، مشيرا الى انه اقترح انعقاد مجلس تقليدي لوجهاء قبائل الباشتون على طرفي الحدود يشارك فيه زعماء البلدين.
من جهة أخرى، دان كرزاي الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة اثني عشر شخصا في كابول. وقال ان "الاعتداءات الانتحارية ظاهرة غريبة عن الافغان وان مرتكبي الاعتداءات الانتحارية يأتون من الخارج". واضاف: "انني اندد بهم بأشد العبارات وادعو الاسرة الدولية الى العمل مع افغانستان لوضع حد للمواقع التي تجند الشبان وتدربهم وتغسل ادمغتهم لتجعل منهم انتحاريين".
وتشهد افغانستان أخطر أعمال عنف منذ اطاحة حركة "طالبان" عام 2001. وبينما كانت معظم اعمال العنف في الجنوب والشرق، تزايدت الهجمات في كابول في الآونة الاخيرة. وقالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا فجر شحنات ناسفة امام وزارة الداخلية في كابول، مما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة 42 بجروح.
واعلن الناطق باسم "طالبان" الملا حياة خان في اتصال هاتفي مسؤولية الحركة عن الهجوم.
وفي لندن، دافع مشرف في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بلاده في مواجهة مزاعم أنها كانت حليفا ضعيفا للولايات المتحدة في حربها على الارهاب. وقال: "باكستان هي الحليف الرئيسي. لو لم نكن معكم لما كان بوسعكم عمل اي شيء".
وفي مطلع الاسبوع اتهمت وثيقة جرى تسريبها من مؤسسة بحثية امنية متصلة بوزارة الدفاع البريطانية جهاز الاستخبارات الباكستاني بدعم "القاعدة" ومقاتلي "طالبان" بشكل غير مباشر.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير للرئيس الباكستاني ان التقرير لا يمثل السياسة الحكومية.
وشدد مشرف على دور الاستخبارات الباكستانية التي قال انها اعتقلت نحو 700 من مقاتلي "القاعدة" وتوصلت إلى معاقلهم في شمال منطقة وزيرستان الحدودية وجنوبها. وقال: "ستجثون على ركبكم ما لم تتعاون باكستان ... تذكروا كلماتي، إذا لم تكن الاستخبارات الباكستانية معكم فستخسرون في افغانستان".
وفي روما، اعلنت وزارة الدفاع الايطالية ان عسكرياً ايطالياً كان قد اصيب بجروح خطرة في 26 ايلول في هجوم على قافلة لحلف شمال الاطلسي في كابول، توفي في المستشفى العسكري في العاصمة الايطالية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد