كتاب إيزنهاور السري إلى ابن سعود حول الوحدة بين سوريا ومصر

20-11-2008

كتاب إيزنهاور السري إلى ابن سعود حول الوحدة بين سوريا ومصر

رسالة الرئيس الأميركي أيزنهاور إلى الملك سعود بن عبد العزيز بخصوص قيام الوحدة بين سورية ومصر.

في أواخر كانون الثاني، وقبل إعلان قيام الوحدة بين سورية ومصر، أرسل الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور خطاباً شخصياً إلى الملك سعود بن عبد العزيز أل سعود، هذا نصه:
(                                                   سري
صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز أل سعود
ملك المملكة العربية السعودية

يا صاحب الجلالة:
    نظراً للقيمة الكبيرة التي استخلصها من الفرص التي أتيحت لي مسبقاً للتشاور معكم بشأن التطورات في الشرق الأوسط، فإني أسمح لنفسي بمخاطبتكم في موضوع الخطط التي أعلن عنها للتو بهدف إقامة وحدة بين مصر وسورية يقال أنها ستتخذ اسم الجمهورية العربية المتحدة، ومعلوماتنا عن هذا التطور وعن القوى الخفية وراءه لم تستكمل بعد، بل إن المعلومات التي وصلتنا متضاربة إلى حد ما، ومع ذلك فمن الواضح لنا أن الوحدة المقترحة ستكون لها أثار خطيرة على الدول العربية الأخرى التي تجمعنا بها علاقات ودية.

    ولكننا لكي نتمكن من اتخاذ قرار بشأن ما إذا كنا نستطيع أن نساعد أصدقاءنا العرب، نحتاج إلى أن نعرف أراءهم ومواقفهم. وقد فهمت أن حكومة العراق تعتزم التشاور مع حكومة جلالتكم، ومع حكومتي الأردن ولبنان في الموقف الذي يمكن اتخاذه. وأعتقد أن هذا التشاور سيكون بناءً، وآمل أن ترحبوا جلالتكم بإطلاع هذه الدول العربية على آرائكم ومشورتكم في هذا الخصوص. وإني مهتم أشد الاهتمام بآراء جلالتكم في هذه الموضوع. وأتطلع لأن أتلقاها منكم في أقرب فرصة ممكنة.

حفظكم الله ورعاكم                                             
                                                                              صديقكم المخلص
                                                                               دوايت أيزنهاور

المصدر:
محمد حسنين هيكل،سنوات الغليات، صـ 287.

الجمل- إعداد: سليمان عبد النبي

     



إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...