كندا لن تمدد مهمتها بأفغانستان
أعلن وزير الخارجية الكندي لورانس كانون اليوم الثلاثاء أن كندا لن تمدد مهمتها القتالية في أفغانستان إلى ما بعد عام 2011.
وقال كانون في مقابلة مع شبكة سي بي سي الكندية، إن كندا ليست ملزمة بإرسال أية قوات إلى أفغانستان بعد موعد الانسحاب المحدد.
وجاءت تصريحات كانون بعد قول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مع الشبكة نفسها، إن الولايات المتحدة ترغب في أن تبقى كندا في أفغانستان بعد عام 2011.
وأضاف كانون "كنا واضحين في هذا الموضوع، ودعوني أكرر الأمر مرة ثانية، مهمة كندا العسكرية ستنتهي في عام 2011".
وأشار إلى أن كندا راغبة في الاستمرار في العمل في العلاقات الدبلوماسية ولعب دور التطوير التي تقوم به مع الحكومة الأفغانية. وقال "نحن في خضم تحديد ذلك، وعندما نصبح جاهزين سنعلن عنه".
وتنشر كندا 2500 جندي على الأقل في أفغانستان منذ عام 2002 وقتل منهم 141 ومدنيان منذ ذلك الوقت.
على صعيد الوضع في أفغانستان وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن إلى منطقة مرجة بجنوب أفغانستان في جولة قصيرة لتفقد قوات التحالف التي تستعد لشن هجوم جديد على حركة طالبان.
وحضر مولن اجتماعا لمجلس شورى القبائل في قلب ولاية هلمند في جنوب أفغانستان.
وقال القادة العسكريون الأميركيون والأفغان لمولن إنهم يسيطرون على مرجة بعد مرور 40 يوما على بدء تحرك مشاة البحرية الأميركية لطرد طالبان من المنطقة، وإنهم يحققون تقدما في تنصيب حكومة محلية أفغانية قادرة على العمل وفي توفير الخدمات الأساسية.
ولكن أعضاء مجلس الشورى أوضحوا أن التوقعات في البلدة كبيرة جدا على الرغم من تحسن الأمن وأنه من غير الواضح إلى أي مدى سيكون السكان مستعدين للانتظار حتى يتمكن الأميركيون وحلفاؤهم من تحسين أحوالهم المعيشية.
وقال مولن إن شيوخ القبائل "راضون جدا عن الأمن ولكنهم طلبوا تعليما أفضل ومستشفيات أفضل وطرقا أفضل ونظام زراعة أفضل يتيح لهم دعم عائلاتهم وكل ما فهمته أن ذلك يمثل جزءا حاسما من العملية مع المضي قدما وسنستمر في دعم الحاكم والقيادة السياسية لتحسين السلع والخدمات للشعب الأفغاني".
وأضاف أنه تشجع لما رآه على الرغم من أن المسؤولين وصفوه بأنه مشكلات خطيرة فيما يتعلق بتدريب قوة شرطة محلية وقال إنه أبلغ بأن السكان لا يثقون في هذه القوة.
وتعد مرجة من الأهداف البارزة لعملية مشترك العسكرية التي أطلقت في الـ13 من فبراير/شباط الماضي، ويشارك فيها نحو 15 ألف جندي من الناتو والجيش الأفغاني، وهي أوسع حملة منذ سقوط حركة طالبان عام 2001.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد