كوشنير يبحث عن الصديق وعائلة الأخير تتهم السلطات الفرنسية

09-04-2008

كوشنير يبحث عن الصديق وعائلة الأخير تتهم السلطات الفرنسية

على أثر اختفاء الشاهد زهير الصديق من منزله في فرنسا، اتهمت عائلة الصديق المقيمة في دمشق السلطات الفرنسية بإخفاء شقيقهم. 
 وقال عماد الصديق شقيق زهير: إن العائلة ستتوجه خلال اليومين القادمين إلى السفارة الفرنسية وستتقدم بطلب من السفارة لاستبيان مكان وجوده وإذا ما كان حياً أو مقتولاً، وأضاف: إن شقيقنا موجود تحت حماية السلطات الفرنسية وموضوع تحت إشراف القضاء الفرنسي فكيف يمكن أن يختفي في فرنسا؟ مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية قد تكون سهلت إخفاءه بغرض تصفيته جسدياً من قبل جهة أخرى، أو أن تكون السلطات الفرنسية هي نفسها التي صفته، متهماً أطرافاً لبنانية على رأسها مروان حمادة بالتعاون مع الفرنسيين بتصفية شقيقهم.
وعن الفائدة التي سيجنيها قتلة الصديق من قتله، فقد وضع عمر الصديق الشقيق الأكبر سناً من زهير فرضيتين الأولى هي أن من قتله سيسعى إلى تحويل الأنظار باتجاه سورية على أساس أنها المستفيدة الوحيدة من قتله، أما الفرضية الثانية فهي أنه سيتم استغلال عنصر الوفاة باتجاه آخر وهو تغييب الدليل الوحيد لدى لجنة التحقيق الدولية، ومن ثم تأكيد ما سبق وشهد به من اتهام لسورية باغتيال الحريري وذلك من دون أخذه للشهادة لدى المحكمة ذات الطابع الدولي.
يذكر أن الصديق كان يحظى بحماية مكثفة طوال فترة إقامته في فرنسا ووفرت له هذه الحماية بطلب خاص من سعد الحريري الذي كان يعتبره «الشاهد الملك» في قضية اغتيال والده قبل أن تنكشف الأكاذيب ويتحول الصديق من شاهد إلى مشتبه فيه في جريمة الاغتيال ورفض السلطات الفرنسية تسليمه للقضاء اللبناني.
وخلال وجودنا في منزل عائلة الصديق، أجرى عماد الصديق اتصالاً مع شقيقه زهير عبر رقمه في فرنسا ولكن المجيب الآلي هو من أجاب وأخبرنا بأنه من الممكن أن نترك رسالة في حال رغبنا لكون الرقم خارج التغطية.
وأخبرنا حينها عماد أن آخر اتصال بينه وبين شقيقه كان منذ سبعة أشهر على حين أكد شقيقهم رياض أن آخر تواصل بينهم عبر الإنترنت كان منذ قرابة الشهرين، وخلال هذا الاتصال استفسر زهير من شقيقه حول كيفية تشغيل بعض البرامج الإلكترونية، ولم يتطرقا لأي موضوع سياسي.
وفي سياق متصل فقد أعلن أمس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اختفاء محمد زهير الصديق الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري
وقال كوشنير على هامش مؤتمر صحفي: إن الصديق «كان في منزله أو خاضعاً للإقامة الجبرية ثم اختفى. وهذا كل ما أعرفه. تبلغت بالخبر هذا الصباح، وأنا أول من يأسف لذلك».
وتدارك: «لكنني لا أعلم ظروف الاختفاء وإذا ما كانت قوة من الشرطة تتولى حراسته، لا أؤكد شيئاً».
كما علمت (الوطن) من مصادر إعلامية في أبو ظبي أن قدمي زهير الصديق لم تطأا الأراضي الإماراتية خلافاً لما حاول البعض ترويجه في الإعلام اللبناني، وأكدت المصادر في الوقت ذاته أن الهدف من نشر خبر توجه الصديق إلى الإمارات هو محاولة يائسة لزعزعة العلاقات الطيبة بين سورية والإمارات وخاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمته الإمارات لسورية لإنجاح القمة العربية وحضور الشيخ خليفة بن زايد مؤتمر القمة.
من جهة أخرى طلب دانيال بيلمار رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الثلاثاء من مجلس الأمن تمديد مهمة فريقه التي تنتهي في 15 حزيران، ليتمكن من إنجاز أعماله.

رامي منصور

المصدر: الوطن السورية

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...