كيف تمكن الجعفري من الإطاحة بقيادات المعارضة السعودية بجملة واحدة ؟
شهدت الأيام الماضية إستقالات للمعارضة السورية وبشكل خاص منصة آل سعود , و آخر هذه الاستقالات كانت استقالة الزعيم السياسي لجيش الإسلام الممول من آل سعود محمد علوش, و قبله ثلاث معارضين بارزين في الائتلاف المعارض وهو ما طرح الكثير من الأسئلة حول خلفية هذه الاستقالات.
وبحسب مصادر خاصة فإن الاستقالات جاءت بتعليمات أمريكية, و بحسب المصادر أن الحركة السياسية لاستبدال المفاوضين في أستانا و جنيف بدأت بعد جلسة مجلس الأمن المخصصة لإدارة العدوان الثلاثي على سورية حيث رفض الدكتور بشار الجعفري ممثل سورية الدائم في المنظمة الأممية أي دور سياسي للدول التي صوتت ضد مشروع القرار الروسي.
و بحسب المصادر فإن الأمريكي كان أمام طريقين إما زيادة الضغط الإعلامي ضد سورية و شن حملة مطالبة بتنحية الرئيس السوري أو محاولة تقديم تنازلات لسورية و خصوصاً أن التشدد الأمريكي قد قوبل بتشدد سوري قد يطيح بمسار جنيف, و قد لاقى الموقف السوري دعم روسي حيث قال لافروف أن العدوان على سورية كان عدوان على العملية السياسية.
المصادر أفادت أن الأمريكي أخذ تصريحات الجعفري على محمل الجد و هو ما دفع بالأمريكي لإتباع سياسة العصا و الجزرة من خلال تشديد الضغوط العسكرية و السياسية على سورية و روسيا و بذات الوقت بدأ الإطاحة برموز المعارضة لمحاولة جر دمشق الى مفاوضات جنيف عبر ارسال رسائل مفادها بأن الأمريكي مستعد لتبديل الوفد المفاوض في جنيف بوفد أقل تشدد و وجوه جديدة, و بحسب المصادر فإن المساعي الأمريكية لم تنجح حتى الساعه بإقناع دمشق بالعودة الى جنيف.
وأكدت المصادر الى أن زيارة وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي الى موسكو كانت لنقل رسالة أمريكية لكل من موسكو و دمشق بخصوص عملية عسكرية مرتقبة في الجنوب السوري.
و أكد المصادر بأن الصفدي الذي حمل في حقيبته الدبلوماسية أوراق إستقالة المعارضين السوريين لم يتمكن من الحصول على أي وعود روسية و بل أكثر من ذلك تم إبلاغه إن أي عملية عسكرية للقوات السورية لا تتعارض مع مبدأ جنيف واحد الذي أقر محاربة الإرهاب ولا مع مبدأ أستانا حيث أن مناطق خفض التصعيد لا تشمل الإرهابيين, و خصوصاً أن ما يسمى معارضة ارهابية معتدلة لم تقم بواجبها في محاربة الإرهاب.
و أضافت المصادر بأن موسكو أبلغت الصفدي بأن دمشق غير معنية بتبديل المفاوضين في جنيف أو أستانا ولا تعتبر هذه الاستقالات تنازلات لانها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تبديل الوجوه و بقاء الحقيبة و الأجندة الأمريكية, و أن دمشق مستعدة فقط لمفاوضات سورية سورية دون أي تدخل خارجي.
وكالات
إضافة تعليق جديد