لجنة سورية عراقية تركية لتقصي الحقائق

عقد وزير الخارجية وليد المعلم يوم الجمعة في نيويورك، لقاء مشتركاً ضمّ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزيري خارجية تركيا والعراق، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف بحث الأزمة بين دمشق وبغداد.
وعلى حين أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إخفاق الاجتماعات الرباعية التي عقدت خلال المدة الماضية للتقريب بين بغداد ودمشق، قدمت الحكومة العراقية طلباً إلى مجلس الأمن الدولي لإرسال مبعوث أممي إلى العراق لتقييم حجم التدخلات الخارجية، والسرعة بفتح تحقيق دولي في تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أن «المعلم شارك في الاجتماع الرباعي الذي عقد في مقر البعثة التركية في نيويورك، وجرى خلاله استكمال بحث الأزمة بين سورية والعراق للوصول إلى حل يخدم مصلحة البلدين»، لكن دمشق تحفظت على ذكر نتائج الاجتماعات.
إلا أن زيباري قال: إن الاجتماعات الثلاثة التي عقدت مع الجانب السوري «لم تحقق أي نتائج»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية، كاشفاً عن أن المسؤولين السوريين وافقوا على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق عراقية تركية سورية للتأكد من مزاعم ما يسمى «معسكرات التدريب» في سورية، وشدد زيباري على أن الحكومة «لم تتهم سورية مباشرة أو حتى غير مباشرة، لقد اتهمنا قيادات بعثية عراقية عاملة في سورية».
وتوترت العلاقات بين سورية والعراق بشكل كبير على خلفية اتهام الحكومة العراقية لسورية بإيواء قياديين بعثيين متورطين بالتفجيرات التي جرت في 19 آب الماضي واستهدفت وزارتي المالية والخارجية وأسفرت عن سقوط 100 قتيل، كما تم استدعاء سفيري البلدين، إلا أن سورية نفت مراراً هذا الاتهام وطالبت الحكومة العراقية بتقديم أدلة تثبت صحة ادعائها.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني دعا المجتمع الدولي إلى الإسراع في تشكيل المحكمة الدولية للنظر في تفجيرات الأربعاء الدامي، في تناقض مع إعلان مجلس الرئاسة العراقي في وقت سابق رفضه تدويل الأزمة مع سورية، وفي تناقض مع موقف نائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي الذي يقوم بجولة في المنطقة أكد خلالها رفضه للاتهامات ضد سورية، بعد أن كشف في تصريحات سابقة أن التحقيقات تشير إلى تورط القاعدة في الهجمات.

المصدر: وكالات