ليبيا: الإسلاميون يسيطرون على أهم قاعدة عسكرية في بنغازي
في ظل الفوضى التي تعيشها ليبيا وازدياد حجم العمليات الحربية، خلال الآونة الأخيرة، أعلن الهلال الأحمر الليبي ومصادر طبية، أمس، أنه عثر على ما لا يقل على 75 جثة معظمها لجنود، في مدينة بنغازي في شرق البلاد، بعد يومين من القتال الذي اجتاح خلاله مقاتلون إسلاميون ورجال ميليشيا متحالفون معهم قاعدة للجيش.
وعثر الهلال الأحمر الليبي على أكثر من 50 جثة داخل القاعدة التي تخلّت عنها القوات الخاصة الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر، محمد المصراتي، إنهم يحاولون انتشال الجثث من القاعدة، فيما أفادت مصادر في مستشفيات في المدينة بأنهم تسلموا 25 جثة أخرى.
وفي بنغازي شرق ليبيا، سقطت أهم قاعدة عسكرية في أيدي مقاتلين إسلاميين، في وقت تخوض فيه السلطات معارك دامية في العاصمة المهددة بكارثة، جراء حريق هائل انخفضت حدته أمس.
وأعلن مصدر في «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهو ائتلاف لجماعات مسلّحة إسلامية، أمس، أن «المجلس استولى على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة، بعد معارك دامت نحو أسبوع، وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات مهمة للجيش».
وأكد مصدر عسكري أن «المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط مدينة بنغازي سقط الثلاثاء في أيدي الثوار السابقين المسلحين، والمنتمين إلى ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي»، ومن ضمنهم مجموعة «أنصار الشريعة»، التي صنفتها واشنطن بين المنظمات الإرهابية.
وأضاف أن «القوات الخاصة والصاعقة برئاسة العقيد ونيس بوخمادة انسحبت إثر هجمات متتالية من الثوار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد نفاد ذخيرة الجنود الذين قتل عدد منهم خلال المعارك التي ازدادت ضراوة منذ فجر الاثنين».
وفي سياق متصل، شبّ حريق في طرابلس بعد سقوط قذيفة على خزان يحتوي على ستة ملايين ليتر من الوقود، ليمتد الى خزان آخر لمشتقات نفطية. ويحوي المستودع بشكل عام أكثر من تسعين مليون ليتر من الوقود، إضافة إلى خزان للغاز المنزلي.
وقال متحدث باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا، إن حريقاً في خزانات وقود قرب مطار طرابلس الدولي، نتج من هجمات صاروخية، خرج عن السيطرة مع تجدد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في المنطقة.
وقال محمد الحريري إن «الحريق خرج عن السيطرة وإن رجال الإطفاء انسحبوا من الموقع مع استئناف الاشتباكات في المنطقة».
وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات إطفاء، لكن العديد، منها مثل فرنسا وإيطاليا، اشترط أولاً وقف المعارك بين الميليشيات، وفق ما أعلنت طرابلس.
وفي بيان الثلاثاء، جددت الحكومة الليبية دعوتها إلى «وقف إطلاق النار للسماح للفرق التقنية وطائرات الإطفاء بإخماد الحريق في أقرب وقت ممكن».
وإزاء الفوضى المنتشرة في البلد، أجلت فرنسا حوالى 40 من رعاياها وسبعة بريطانيين من ليبيا، عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية، منها الولايات المتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا، بإجلاء طواقمها الدبلوماسية.
كذلك أعلن وزير خارجية كندا جون بيرد اليوم أن بلاده سحبت مؤقتاً ديبلوماسييها من ليبيا، بسبب مخاوف تتعلق بسلامتهم. واتخذت هولندا والفيليبين والنمسا إجراءات، الاثنين، لإجلاء ديبلوماسييها.
وكالات
إضافة تعليق جديد