مأزق الأكراد بين أردوغان ومعارضيه
دخلت العلاقة بين حكومة «حزب العدالة والتنمية» التركية وحزبي «العمال الكردستاني» و«السلام والديموقراطية» الكرديين، مرحلة غامضة، بعد إعلان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان رزمة إصلاحات لم تلب المطالب الكردية الأساسية، وأدت إلى أن يصفها أمس رئيس «المجلس الأعلى لمنظومة المجتمعات الكردستانية» التابعة لـ«الكردستاني» جميل باييك بأنها عبارة عن «يقطينة فارغة».
وقال باييك، الزعيم العسكري لـ«الكردستاني»، إن «رزمة الإصلاحات التي أعلنها اردوغان لم تبقِ اي مصداقية للحكومة للتوصل الى حل للمشكلة الكردية».
وأضاف، إن الأكراد، عبر زعيم «الكردستاني» عبدالله اوجلان، اوقفوا النار وانسحب قسم كبير منهم الى الخارج، لكن الحكومة لم تبادر الى اي خطوة إيجابية.
وإذ وصف الرزمة بأنها «يقطينة» فارغة، قال باييك ان «حزب العدالة والتنمية أثبت مرة اخرى انه لم يتخلَّ عن سياسات الصهر والإنكار والإبادة». ودعا «الأكراد الى الاستعداد لمرحلة جديدة من الكفاح، وهم لن يتركوا إنصافهم لحكومة حزب العدالة والتنمية».
ويرى اورال تشاليشلار، في صحيفة «راديكال»، ان «الكتلة الكردية تواجه ضغوطاً شديدة من اليسار ومن الكماليين للانضمام الى الاستقطاب الحالي، وبالتالي الى جبهة المعارضين للحكومة. لكن الأكراد لا يزالون يرفضون».
محمد نور الدين
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد