مجدي كامل يشكك باغتيال عماد مغنية

15-02-2008

مجدي كامل يشكك باغتيال عماد مغنية

شكّك صاحب الكتاب الوحيد في العالم عن شخصية عماد مغنية -القيادي في حزب الله اللبناني- في حادثة اغتياله التي أعلن عنها الحزب، وقال إن الشبح الذي دوخ استخبارات 42 دولة، وأسس حزب الله، وكان رجل إيران في الشرق الأوسط يصعب تقبل فكرة موته بقنبلة صغيرة وضعت في سيارته.

وقال الباحث المصري مجدي كامل، مؤلف كتاب "عماد مغنية - الثعلب الشيعي"، الذي صدر العام الماضي عن دار "أخبار اليوم" المصرية، إن مغنية "إما مات ميتة طبيعية منذ فترة، أو لا يزال على قيد الحياة".

ويعتقد كامل، في حديث خاص ، أن إعلان حزب الله اغتيال عماد مغنية "هو استثمار حدث صغير لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الملاحق من قبل دول كبرى".

وقال "لم أستطع أن أبتلع نبأ الإعلان عن اغتيال عماد مغنية في مثل هذا الحدث، أو كما تم تصويره، وأعتقد أنها محاولة ذكية من جانب حزب الله اللبناني لاستغلال حدث صغير على وجه الاضطرار بسبب التوقيت الحرج للأوضاع في لبنان لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الذي يمثل صداعا مزمنا لأطراف عديدة، حيث إن إيران وسوريا كانتا متهمتين بإيواء عماد مغنية وهو مطلوب من مخابرات 42 دولة".

وأضاف "لو كان عماد مغنية قد مات فعلا، فأنا أرجح أنه قد مات قبل فترة ميتة طبيعية، وقد سمعنا أنباء عن ذلك، ولم يصدقها أحد، وبالتالي قرر حزب الله إخراج حدث وفاة شخصية مثل عماد مغنية في مشهد استشهادي يختار له التوقيت وهو توقيت حاسم في دلالاته بجعلها مفاجأة تضرب حدثا تحتفل به قوى 14 آذار، ويجمع صفوفه حوله اسم كبير".

وقال "من يجزم أن من مات هو عماد مغنية؟". ومما لفت الباحث المصري أيضا –كما يقول- هو الإعلان عن وفاة عماد مغنية بتفخيخ سيارته ومات فيها شخص واحد، بينما هو لا يمشي إلا بحراسات كبيرة، فضلا عن أن رد الفعل الإسرائيلي اتسم بشيء من الغموض، على عكس العادة، حيث تسعى إسرائيل في أي عملية تقوم بها إلى التباهي بقدراتها".
  وذّكر مجدي كامل بثلاثة أمور تدعم كلامه في صعوبة الوصول إلى عماد مغنية. وقال "عام 1996 أصدر الرئيس كلينتون أمرا بتوجه 5 سفن حربية على متنها 4 آلاف جندي لاغتيال مغنية الذي كانوا يعتقدون أنه على متن سفينة قبالة الدوحة، وهي سفينة ابن طفيل، وآنذاك صرّح قائد العملية قائلا نحن نذهب لاغتيال شخص لا نعرف صورته، ولو اغتلناه لن نعرف أننا قتلنا الرجل المناسب.

وقبل ذلك قالت الصحفية روبن رايت في كتابها "الغضب المقدس" عام 1991، وهي التي عملت 25 عاما مراسلة في الشرق الأوسط "عام 1983 كنت أجلس في إحدى المقاهي في بيروت، وكان معي كبار ضباط المخابرات الأمريكية الذين يطاردون عماد، وسألتهم هل تستطيعون اصطياد هذا الرجل، قالوا لا لأننا نطارد شبحا، وقد يكون يجلس في المائدة المجاورة يستمع إلينا ويضحك ولا نعرفه.

وأما الأمر الثالث الذي يشير إليه مجدي كامل فهو اعتراف أول ضابط أمريكي كلف بملاحقة عماد مغنية بصعوبة الوصول إلى هذا الشخص، وذلك عندما كتب مقالة "عقلية مغنية" يشرح فيع صعوبة الوصول إليه، وتحديد مكانه أصلا، وبالتالي "إذا استعصى على كبار ضباط المخابرات في العالم، فلا يمكن أن يصدق العقل أن يقتل بهذه الطريقة"، كما يقول كامل.
وفي ذات السياق، يؤكد الباحث المصري أن عماد مغنية هو حزب الله. وأوضح "الشيخ حسن نصر الله كان أحد أفراد الفرقة التي دربها عماد مغنية، ولولا عماد لما كان نصر الله زعيما. وكان المفترض أن يكون هو الزعيم، ولكن وضعه على لوائح الإرهاب دفعه للتخفي، فساعد السيد حسن وطوّع له جميع العاصين والمعارضين في الحزب، وكان بعضهم يرى نفسه الأجدر".

وأضاف "لولاه لما كان للحزب كل هذا التواجد، فهو العقل الذي منه ولد تطور ونما حزب الله، وهو يسيطر ويهمين على الحزب، وكل شيء داخل الحزب يدور في فلكه، وقوته هذه ترجع لارتباطه بإيران، فهو رجلها في الشرق الأوسط والخليج، وحامل الأختام الإيرانية، وأحد أدوات تنفيذ السياسية الخارجية الإيرانية في المنطقة".

وأشار مجدي كامل أيضا إلى الدور الذي لعبه مغنية في "نشر التشيع في المنطقة وحتى بين قيادات حماس".

وقال إن رأيه هذا جاء بعد بحث مطول، مضيفا "لدي انتماء قومي عروبي ولست ضد المقاومة وحزب الله ولبنان، ولكن أقول رأيي بعد بحث علمي وتحليل منطقي للحدث، وفي لحظة البحث لست ضد أو مع حزب الله".

المصدر: العربية نت
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...