مجلس النواب الأردني يصوت بالأغلبية على طرد السفير الإسرائيلي في عمان

صوت مجلس النواب الأردني بالأغلبية على مقترح لجنة فلسطين النيابية بطرد السفير الإسرائيلي في عمان احتجاجا على "قيام الكنيست الإسرائيلي ببحث موضوع سحب الولاية الدينية الأردنية عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

وقالت الوكالة إن "المجلس ناقش في جلسته اليوم موضوع قيام الكنيست الإسرائيلي بمناقشة قانون بفرض السيادة الإسرائيلية على القدس وصوت على كافة اقتراحات لجنة فلسطين التي تلاها النائب يحيى السعود وهي استدعاء السفير الأردني من تل أبيب ومخاطبة كافة الاتحادات البرلمانية الدولية والعربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها وفضح الممارسات الإسرائيلية".

وأضافت الوكالة "أن النواب واصلوا خلال الجلسة اليوم مناقشة موضوع "سحب الوصاية الدينية الأردنية عن المقدسات الذي يناقش في الكنيست الإسرائيلي" حيث طالب نواب الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة وفورية تحول دون تمكين إسرائيل من تنفيذ مخططاتها".

ويعتبر هذا القرار الأول من نوعه منذ توقيع معاهدة وادي عربة سنة 1994.

من جهة ثانية أكد نواب أردنيون ضرورة إعادة العمل بقانون خدمة العلم والجيش الشعبي "ليكون الأردن جاهزا لمواجهة أي إخطار قد تواجهه".

وكان 47 نائباً أردنياً طالبوا بإلغاء اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1994 وذلك رداً على مناقشات الكنيست الإسرائيلي لقرار بفرض وصاية الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى بالقدس المحتلة معتبرين أن هذه المناقشة تشكل خرقاً فاضحاً للاتفاقية كونها تسحب الإشراف الأردني عن المقدسات الفلسطينية في الأراضي المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية /بترا/ أن 47 نائباً اقترحوا أمس على مجلس النواب إعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية "وادي عربة" مع إعطاء المقترح صفة الاستعجال موضحة أن المقترح يأتي بحسب الموقعين على المذكرة نظراً لما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات وامتهانات يومية للمسجد الأقصى وما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من دراسة قانون من شأنه فرض وصاية الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأشارت وكالة بترا الأردنية إلى وجود انقسام بجلسة الكنيست الإسرائيلي خلال مناقشة القرار بين من هو مؤيد لسحب الإشراف الأردني على المقدسات ورافض لذلك وإبقاء الوضع على ما هو عليه.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت أمس حرمة المسجد الأقصى واقتحمت باحاته بإعداد كبيرة واعتدت على المقدسيين بداخله بالتزامن مع الاستعداد لهذه المناقشات في الكنيست.

وكالات