محكمة أمريكية تأمر بالإفراج عن أصغر معتقلي غوانتانامو

15-01-2009

محكمة أمريكية تأمر بالإفراج عن أصغر معتقلي غوانتانامو

أمر قاض أمريكي الأربعاء بإطلاق سراح أصغر سجناء معتقل غوانتانامو من المشتبهين بعلاقتهم بالإرهاب، قائلاً إنه ليس عدواً مقاتلاً.

ووجه القاضي الفيدرالي أوامره للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية الضرورية والملائمة لتسهيل إطلاق سراح محمد الغارني.

وكان الغارني، وهو مواطن من تشاد، من بين "أوائل المشتبهين بالإرهاب والمقاتلين الأعداء" الذين تم إرسالهم إلى المعتقل العسكري في غوانتانامو في كوبا.

ووصل الغارني إلى المعتقل بعد أن ألقي القبض عليه في أحد المساجد في باكستان، حيث تم تسليمه إلى القوات الأمريكية، وظل معتقلاً منذ ذلك الحين.

وقال محامي أصغر معتقلي غوانتانامو إنه ألقي القبض عليه في باكستان عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.

وكان محامو الغارني قد تقدموا بالتماس للمحكمة الفيدرالية طالبوا فيه الحكومة الأمريكية بتبرير سبب استمرارها باعتقال الغارني، أو إطلاق سراحه.

وكشف محامي الغارني أن موكله تعرض للإساءة في المعتقل، ومن بينها التعذيب بواسطة إطفاء أعقاب السجائر في جسده، إلى جانب الإساءات اللفظية.

ورغم عدم توافر تفاصيل أكثر حول أصغر معتقل في غوانتانامو، فإن محاميه قال إنه اتهم بالعمل مع تنظيم القاعدة قبل 10 أعوام، عندما كان في الحادية عشرة من عمره.

وزعم أن الغارني، البالغ من العمر 21 عاماً الآن، كان مراسلاً في تنظيم القاعدة، وأنه شارك في معارك تورا بورا في أفغانستان في أواخر العام 2001.

غير أن القاضي ريتشارد ليون أشار إلى شكوك جادة بخصوص معتقل آخر في غوانتانامو كان قد اتهم الغارني بالانتماء للقاعدة.

وقال ليون إنه الشكوك تحيط بالمعتقل والحكومة الأمريكية فشلت في إقامة إثبات حقيقي بأنه عميل للقاعدة.

ولم يقدم القاضي موعداً محدداً للإفراج عن الغارني، الذي يطلق عليه اسم يوسف.

وبموجب السياسة الأمريكية والدولية، فإنه قد لا يتم ترحيله إلى دولة قد يواجه فيها التعذيب أو الإساءة.

وتواجه الإدارة الأمريكية الحالية صعوبات متزايدة بشأن العثور على دول مستعدة لاستضافة العديد من معتقلي غوانتانامو الذين ينتظر الإفراج عنهم.

وتشير السجلات الحالية إلى أنه سعودي الجنسية كان قد غادرها في العام 2001 وتوجه إلى باكستان، لكنه أنكر أنه كان يفر من القتال في أفغانستان عندما ألقي القبض عليه بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.

وهناك معتقل آخر كندي الجنسية، اسمه عمر خضر، وكان في الرابعة عشرة أو الخامسة عشر من عمره عندما قبض عليه قبل ست سنوات.

ووجه الادعاء العام إليه تهمة قتل الجندي البحار كريستوفر جيمس سبير في إبريل/نيسان عام 2007.

وظل الغارني وخضر أصغر معتقلي غوانتانامو البالغ عددهم الآن 250 معتقلاً، بعد أن تم الإفراج عن العديد من المعتقلين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...