مدمرة أمريكية تدخل مياه الصومال الإقليمية
استعاد طاقم ناقلة شحن من كوريا الشمالية السيطرة عليها بعد أن اختطفها قراصنة في الصومال، يومين بعد أن تمّ اختطاف سفينة يابانية في المياه القريبة من ذلك البلد الذي تعمه الفوضى، وفقا لما أفادت البحرية الأمريكية، الثلاثاء.
وتمّ نقل ثلاثة جرحى من طاق السفينة الكورية الشمالية داي هونغ دان إلى المدمرة الأمريكية جيمس ويليامز للعلاج، فيما تمّ اعتقال خمسة قراصنة على متن ناقلة الشحن.
وقتل قرصانان آخران في معركة مع حراس أمن السفينة.
ولا ترتبط كوريا الشمالية والولايات المتحدة بأي علاقات دبلوماسية غير أنّ مفاوضات تجري بينهما منذ عدة سنوات بشأن برنامج الدولة الشيوعية النووي.
كما دخلت مدمرة أمريكية أخرى هي "آرلي برك" Arleigh Burke، المياه الإقليمية الصومالية، لملاحقة ناقلة يابانية تحمل اسم غولدن موري، محملة بمادة البنزين تعرضت للقرصنة في عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أكدته مصادر عسكرية الاثنين.
المدمرة، وهي حاملة صواريخ موجهة، دخلت المياه الإقليمية الصومالية بموافقة حكومة البلاد الانتقالية، فيما أكد مصدران عسكريان أمريكيان أن العملية مازالت جارية لاستعادة السفينة التي تحمل العلم البنمي وإن كانت ملكيتها يابانية، دون أن يعرف عدد الأفراد على متنها.
وكان مسلحون على متن مركبين شراعيين اختطفوا الباخرة "غولدن موري" قبالة سواحل أرخبيل سقطرة في منطقة القرن الأفريقي، وفق ما قاله أندرو موانغورا، المتحدث باسم برنامج مساعدة البحارة في المحيط الهندي-كينيا.
وكانت الباخرة "غولدن موري" قد أرسلت نداء إغاثة عبر جهاز الراديو مساء الأحد، ما دفع بالبارجة الأمريكية الأخرى "يو اس اس بورتر" المرابطة مع المدمرة "أرليغ برك" بإطلاق النيران الأمر الذي أدى إلى غرق شراعي القراصنة قبل أن تتدخل المدمرة الأمريكية وتلاحق الباخرة التي تم قرصنتها.
وأشار مسؤولون عسكريون أمريكيون إلى أن إطلاق النيران تم قبل معرفة أن الباخرة "غولدن موري" تحمل مواد قابلة للاشتعال، لافتا إلى المخاوف المتعلقة بحمولة الباخرة.
وتقوم البوارج الأمريكية وبوراج حلف شمالي الأطلسي "ناتو" ومنذ سنوات بدوريات حراسة قبالة سواحل القرن الأفريقي للقضاء على القرصنة على السواحل الصومالية التي تسعى حكومتها الانتقالية المدعومة من الأمم المتحدة لاستعادة القانون بعد فوضى استمرت 15 عاما.
ففي يونيو/حزيران الماضي أطلقت المدمرة الأمريكية "يو اس اس كارتر هول" أعيرة تحذيرية في محاولة لإحباط عملية قرصنة استهدفت باخرة شحن دنماركية قبالة سواحل الصومال، إلا أن المدمرة الأمريكية اضطرت للتراجع إثر دخول الباخرة التي تمت قرصنتها في مياه الصومال الإقليمية.
وكانت البحرية الأمريكية أصدرت تحذيرات للبواخر التجارية بضرورة البقاء على بعد 200 ميل على الأقل من سواحل الصومال لتفادي هجمات القراصنة، غير أن هؤلاء (القراصنة) عادة ما يقومون بإصدار نداء إغاثة لإغواء السفن بالاقتراب من السواحل والوقوع في الشرك.
وكانت الإدارة البحرية الأمريكية قد أصدرت تحذيرا جديدا للبحارة في خليج عدن بين الصومال واليمن إثر عملية القرصنة الأحد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد