مساع لعقد قمة عربية مصغرة على شرف محمود عباس

02-01-2007

مساع لعقد قمة عربية مصغرة على شرف محمود عباس

أعلن مصدر رفيع المستوى في ديوان الرئاسة الفلسطينية أمس أن اتصالات عربية حثيثة تجرى لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة يشارك فيها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية. فيما التزمت إسرائيل التكتم بشأن المفاوضات الجارية للتوصل لصفقة إطلاق الجندي الأسير جلعاد شليت مقابل الإفراج عن اسرى فلسطينيين، بانتظار إعلانها في قمة مصرية إسرائيلية بشرم الشيخ بعد غد الخميس.
 ميدانياً أعلن جيش الاحتلال أمس أنه بدأ تخفيف إجراءات التفتيش على حواجز الضفة الغربية لتيسير تحرك الفلسطينيين.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (سما): إن الرئاسة كشفت عن اتصالات لعقد القمة العربية المصغرة بمشاركة عباس وهنية لتفعيل وتسريع مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ تسلم «حماس» الحكومة، ولم تذكر الوكالة الفلسطينية الدول العربية التي ستشارك في القمة حال عقدها. وأضاف أن الرئاسة الفلسطينية تنتظر زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للأراضي الفلسطينية نهاية الأسبوع المقبل حيث تحمل مقترحات ستطلع الرئاسة الفلسطينية عليها وتشمل إقامة دولة فلسطينية وإنهاء بعض القضايا التي تشكل عائقاً كبيراً أمام عملية السلام.
وألمحت المصادر إلى أن رايس قد تضغط على القيادة الفلسطينية من أجل إيجاد حلول سلمية وطرق بديلة لإنهاء كل الخلافات مع إسرائيل والتنسيق مع خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت في رسم الحدود ودمجها مع المبادرة العربية المعدلة.
 وسيلتقي أولمرت مع الرئيس المصري حسني مبارك الخميس وسط توقعات بالإعلان عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى. ولم تستبعد الصحف الإسرائيلية أن يتم الإعلان عن حل قضية الأسرى خلال قمة شرم الشيخ.
 وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى فإن أولمرت أجرى أمس مشاورات أمنية في هذا الصدد لا سيما مع المدير المساعد السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)عوفر ديكل المكلف هذا الملف. وذكر أولمرت حسب ما نقل عنه راديو إسرائيل أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات.
 وفي الوقت نفسه لم تنفِ التقارير الإسرائيلية أن يكون ذلك في إطار عرض موقف متصلب في اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ الصفقة مثلما حصل في حالات سابقة.
 وأوصى وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس باعتماد التكتم بشأن المفاوضات الجارية حيال الإفراج عن الجندي جلعاد شليت. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: إنه «يجب أن تحصل العملية وسط التكتم وأي تصريح في غير محله لن يساهم بتاتاً في النتيجة التي نتمناها جميعاً».
 وشدد بيريتس على أنه «كلما قل الكلام كلما كان الأمر أفضل ورغم ميلنا إلى إصدار رد فعل على تصريحات الطرف الآخر، علينا ضبط النفس».
 وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن إسرائيل وعائلة شليت تلقت شريطا مصورا مدته دقيقة واحدة يؤكد سلامة شليت ردا على معلومات استخبارية كانت نقلتها تل أبيب إلى واشنطن والقاهرة وأنقرة عن وفاة الجندي الأسير.
 من جانبه أعرب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني د. احمد يوسف عن أمله في أن تكون هناك إفراجات عن أسرى مع بداية العام رغم تشككه في نوايا إسرائيل.
 وأشار إلى أن إسرائيل خالفت كل العهود وخصوصا فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى قبيل عيد الأضحى المبارك. موضحا أن الصفقة كانت تتحدث عن الإفراج عن 270 أسيراً من الأطفال والنساء وأن يتم بعدها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع الجانب المصري ليتم بعدها الإفراج عن دفعتين أخريين من الأسرى أولاهما تشمل الإفراج عن 500 أسير والثالثة عن 650 أسيراً.
 وقبل ثلاثة أيام من قمة شرم الشيخ بين مبارك وأولمرت بدأ الجيش الإسرائيلي بتخفيف الإجراءات التي تعوق حياة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة «فرانس برس»: «نحن سنحكم على الأمور حسب ما نراه بأعيننا وليس حسب ما نسمع»، مضيفاً أن «إيهود اولمرت اتصل الأحد بالرئيس عباس ووعده بأنه سيبدأ بتخفيف القيود في الضفة الغربية اعتباراً من يوم الاثنين ونحن الآن نراقب هذه العملية».
 

المصدر: البيان

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...