مسلّحو الغوطة لـ«جيش الإسلام»: سلّموا القتلة

06-04-2016

مسلّحو الغوطة لـ«جيش الإسلام»: سلّموا القتلة

في 28 آذار الماضي، نجا القاضي العام السابق للغوطة الشرقية (المقرّب من «جيش الإسلام»)، خالد طفور، من محاولة الاغتيال في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
لم توجّه أصابع الاتهام إلى أي طرف، لكن فصائل الغوطة «التزمت بتعقّب الجناة وإحالتهم للمحاكمة الشرعية». يوم أمس، ألقى «فيلق الرحمن» القبض على منفذ العملية محمد عبد السلام بدر الدين، متّهماً ببيانٍ رسمي «خلية الاغتيالات الأمنية» في «جيش الإسلام» بالوقوف وراء العملية. والمتهم أدلى بـ«اعترافات خطيرة ستنشر لاحقاً»، وفقاً لمصدرٍ في صفوف معارضي الغوطة.

وأشار «فيلق الرحمن» في بيانه، أيضاً، إلى أن «التحقيقات والملاحقات الأمنية، وشهادة بعض الشهود، هي التي أوصلت إلى إلقاء القبض على المتورط بالعملية»، مطالباً «جيش الإسلام بالخضوع للشرع وتسليم المتورطين بعمليات الاغتيال لجهة قضائية مستقلة ترضاها جميع الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية».
وعمل «الفيلق» على الحفاظ على علاقته مع التنظيم الأول في الغوطة، إذ شدّد في ختام بيانه على «حرمة الدماء والوقوف في خندق واحد مع جيش الإسلام ضد نظام الأسد وكل صائل».
في السياق، طالبت «الهيئة الشرعية لدمشق وريفها» «جيش الإسلام» بتسليم المتورطين والمنفذين والمفتين والمحرّضين على عملية الاغتيال بعد ثبوت تبعيتهم له، وذلك بعد أن اطّلعت «الهيئة» على اعترافات منفذ العملية. من جهته، أيّد «جيش الإسلام» إخضاع بدر الدين لـ«محاكمة عادلة ومحايدة ودون وصاية لأي طرف من الأطراف أو ضغط من أية جهة على القضاء الموحد»، وذلك «كي لا تصرف القضية عن وجهتها».
في المقابل، تبرّأ «جيش الإسلام» من بدر الدين، فالأخير «غادر صفوفه منذ مدة»، لافتاً، في بيان، إلى أنه «من المطلوبين لديه للاشتباه بارتباطه بتنظيم الدولة (داعش)».
وحاول «جيش الإسلام» ضبط نفسه إزاء اتهامات «الفيلق». رفض في بيانه «وجود سرية اغتيالات تتبع له»، معتبراً هدف ذكرها هو «تشويه صورة الجيش والتعريض بسمعته دون صدور حكم قضائي يثبت ذلك». وفي ختام البيان، عمد الفصيل إلى إعادة المياه إلى مجاريها مع «رفيق السلاح»، مبدياً استعداده لـ«تقديم كل ما يطلب منه في ما يخص كشف ملابسات القضية والتعاون التام مع القضاء للوصول للحقيقة».
واكتفى المتحدث باسم «هيئة أركان جيش الإسلام»، حمزة بيرقدار،  ببيان فصيله، معتبراً أن «مضمونه يوضح كافة التساؤلات حيال القضية».
وينتقل بيرقدار في حديثه إلى شرح «تقدّم المجاهدين في ريف درعا الغربي بعد معركة ضارية مع عصابات داعش («لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى»)»، في اليومين الماضيين. حيث استعاد، بالتعاون مع «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«الجيش الحر»، كلاً من حاجز مساكن جلين، وقرى مساكن جلين وجلين والمزيرعة والشيخ سعد وعدوان.
وأكّد بيرقدار تجاوز عدد قتلى الطرف المقابل 25 قتيلاً، مشدّداً على أن المعارك المتواصلة لليوم الخامس عشر على التوالي بدأت بالانحسار في محيط بلدة تسيل، في ريف درعا الغربي، حيث بدأ مسلحو «شهداء اليرموك» برفع سواتر ترابية لزيادة تحصيناتهم.
وبحسب المعلومات الميدانية، فإن مواجهات الجبهة الجنوبية أدت إلى مقتل معظم قادة «حركة المثنى»، وهو ما أكّدته «دار العدل في حوران»، في بيانٍ لها، مشيرةً إلى أن «المثنى انتهى وبات اسماً فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استسلم وعاد الكثير من عناصره، فيما انحاز من بقي منهم إلى شهداء اليرموك».
وفي السياق، أفادت حسابات مقرّبة من «شهداء اليرموك» بمقتل القائد العسكري للفصيل، «أبو تحرير»، خلال المعارك في قرية عدوان.
ورأى بيرقدار أن «لواء اليرموك» سيلحق بحليفه «المثنى» قريباً، فالتنظيم «في طريقه إلى التفكك حيث بات محصوراً فقط في بلدات تسيل وسحم الجولان والشجرة ونافعة وجملة»، في ريف درعا الغربي.


(الأخبار)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...