مشروع استيطان جديد بالقدس المحتلة

15-10-2010

مشروع استيطان جديد بالقدس المحتلة

عرضت وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصة لبناء ما يقارب 240 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الجزء الشرقي المحتل من مدينة القدس، وهي خطوة سارعت السلطة الفلسطينية لرفضها، واتهام إسرائيل بالسعي لوأد أي فرصة لاستئناف محادثات السلام.مصادر إسرائيلية تتحدث عن موافقة أميركية على المشروع الاستيطاني الجديد
وقال وزير الإسكان الإسرائيلي أرييل أتياس لراديو إسرائيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامره بعد انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين بالاستمرار في الاستيطان، وإنه استجاب لضغوط سياسية متعددة للبدء في عملية البناء بالقدس لإثبات أن المدينة خارج عملية التفاوض.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أحاط الإدارة الأميركية علما بنية طرح العطاءات في المناقصة الجديدة، وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأميركيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين.
وحسبما جاء في إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن الوحدات السكنية الجديدة سوف تقام في مستوطنتي رمات أشكول ويسجات زائيف في القدس الشرقية المحتلة.
وقد أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بقوة الخطوة الإسرائيلية، ودعا الولايات المتحدة لتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن إنهيار المفاوضات وعملية السلام نتيجة لإصرارها على قتل أي فرصة لإستئناف مفاوضات السلام.
وقال عريقات إن القرار الإسرائيلي رد واضح على جميع الجهود الدولية، ولا سيما الجهود الأميركية لاستئناف المفاوضات التي تواجه انهيارا وشيكا بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وتكون وزارة الإسكان الإسرائيلية قد عرقلت بإعلانها رسميا عن بناء وحدات سكنية جديدة،  جهود السلام وتتحدى المجتمع الدولي والموقف الفلسطيني الذي يطالبها بوقف الاستيطان.
وأضافت أن البعض ينظر إلى الخطوة الإسرائيلية بوصفها محاولة لجس نبض المجتمع الدولي ومعرفة ردود أفعاله، بينما تتحدث بعض المصادر الإسرائيلية عن وجود موافقة أميركية عليها.
وأشارت المراسلة إلى أن إسرائيل لم توقف الاستيطان، بل كان مستمرا حتى في الضفة الغربية ولو في نطاق محدود، وأيضا في القدس المحتلة رغم توقفها مؤقتا بسبب الضغوط الأميركية عليها ولا سيما عندما إعلانها عن مشروع بناء 1600 وحدة سكنية جديدة بالتزامن مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي، مما أدى إلى ضغوط أميركية عليها لوقفه في حينها.
ومن جهة أخرى، أعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية أنها تنوي إسكان عشر عائلات يهودية أخرى في منازل تقول إنها كانت تابعة لليهود قبل العام 1948.
وقال نشيط اليمين أريه كينغ الليلة الماضية إن الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل العرب تعويضات مقابل مغادرتهم إياها.

المصدر: الجزيرة + الفرنسية 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...