معركتنا الإعلامية القادمة
مؤخراً وفي اجتماع مع المحررين، طرح موضوع تدريب الكوادر الإعلامية، واذا بأحد المحررين يبادر ويقول : أستاذ أنا حضرت دورة منذ سنتين نظمتها مؤسسة إعلامية عالمية كبيرة في سورية مجاناً ورعتها إحدى مؤسسات الإعلام الالكتروني السورية كوكيل لهم...!.
سألته : وعن ماذا كانت الدورة ؟.
وأثناء اجابته اتسعت حدقتاه وكأنه استذكر أمراً كان خافياً عنه واكمل اجابته : علموناً كيفية انجاز تحقيق مصور عبر الموبايل !!..
تسمرت عيناه فينا وابتسمنا ... وكان الاحرى بنا أن نبكي .
نعم ... لقد تعلمنا من هذه الهجمة الإعلامية مالم نتعلمه من الهجمة التي سبقتها عام 2005 ، وأهم ما تعلمناه أنه كان حرياً بنا بأن نُحضّر لهذه المعركة منذ لحظة إنتهاء التي سبقتها .
خرجنا من تجربة عامي 2005 و2006 الاعلامية بلحمة وطنية داخلية قوية ودعم شعبي عربي قوي وتغييب شبه كامل لأي استراتيجية اعلامية سورية، سوى شكر القنوات اللبنانية الوطنية التي وقفت معنا وتبني لقناة الجزيرة لدرجة أننا فتحنا لها مركزاً لتدريب كوادرنا.
لم تبقى جهة اعلامية دولية إلا وتدخلت لتقديم خدماتها، لا في المساعدة على صناعة المؤسسات الاعلامية السورية الوطنية بل في تدريب الاعلاميين وخاصة الشباب منهم، وبالمقابل ومنذ العام 2006 الى الأن لم تظهر إلا صحفية يومية سياسية خاصة جديدة في سورية،وانتفاء كامل لأي تطويرحقيقي ممنهج على الاعلام الرسمي و الخاص، والسبب كان واضحاً لايوجد استراتيجية اعلامية سورية لايوجد رؤية لدعم الاعلام لا في حالة التحضير للقادم ولا في معالجة الحالي.
وفي الوقت الذي أضعناه في المناقشة عما يجب فعله، كانت الضربة القادمة بالقوة الناعمة قد تم تجهيزها.
التغيير عبر القوة الناعمة
لم أجد ترجمة لمصطلح (Soft Power) أفضل من الصطلح العربي (القوة الناعمة)، وهو مصطلح رغم ما يوحيه من لطف لكن آثاره لا تختلف عن القوى العسكرية الضاربة كونه أساساً يستهدف نفس الأهداف وبنفس الشراسة.
القوة الناعمة (Soft Power) والتي من إحدى مكوناتها آليات العمل وفق خطط الديبلوماسية الشعبية (Public diplomacy )هي نظرية تدخل حديثة نسبياً تم اعتمادها لتغيير انظمة وتحريك رأي عام لمصالح سياسية معينة ودون الحاجة الفعلية لتدخل عسكري أو بتدخل بسيط اذا تطلب الأمر، وتطورت كثيراً بعد انتهاء الحرب الباردة، واستفادة مؤخراً من انتشار الاعلام والانترنت وتطبيقاتهم لتصل من القوة إلى لم تصل اليه من قبل.
وما نشعر به على كل الاصعدة من صدمات القوة الناعمة و نتائج الديبلوماسية الشعبية سببه عمل متقن لمجموعات من مراكز البحوث والإعلاميين والاستخباراتيين وعلماء النفس والاجتماع والسياسة ونقاط توزيع وتأسيس لهذه الصدمة، تتوزع بنعومة في اماكن لا نشعر بها وصولاً إلى تمركز حاد ووقح في بعض أشكالها وخاصة في الإعلام المتلفز الفضائي والإعلام الموجه المصور عبر الإنترنت.
وعند مراجعة تعريفهم للديبلوماسية الشعبية التي يعاملونها بجدية كبيرة كإحدى أدوات مواجهة كل من يخافونه من دول صاعدة اقتصادياً أو عسكرياً أو الدول الممانعة لسياساتهم نجد:" الديبلوماسية الشعبية هي جزء مهم من مكونات سياستنا الخارجيةوالتي نتجاوزفيها الحكومات وصولاً إلى مواطنيها،وذلك عبر وسائط متعددة ومختلفة مستهدفين حتماً المنظمات والفعاليات والأفراد من خارج الحكومة مثل "الأحزاب، الشركات الهامة، الاتحادات التجارية والصناعية، النقابات، المؤسسات التعليمية العالية، المؤسسات دينية، رؤساء الطوائف، ورؤساء الأقليات...الخ وصولاً إلى أفراد لهم إنفاذية في مجتمعاتهم"وذلك بهدف تحقيقاختراق بالرأي العام في تلك الدولة والضغط عليهالقبول سياساتناالتي نرغب بتطبيقها في دولهم أو مناطقهم أو مجتمعاتهم"
أما عن أدوات تلك الديبلوماسيه الشعبية والتي تتجاوز سيطرة الحكومات المستهدفة،نجد أنه و في المراتب الأولى تظهر وسائل الإعلام بأنواعها "السينما والتلفزيون والموسيقى، وألعاب الفيديو، وسائط التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، والمدونات" وتليها الفعاليات والأنشطة مثل "الجوائز العالمية، والمنح العلمية والفنية والرياضية وغيرها من الأنشطةالاجتماعية والثقافية " وكلها برأيهم تعد سبلا هامةجداًلتشكيل المواقف العامةالجديدة وتنفيذالسياسات المستهدفة منهم فقط عبر تبنيها فعلاً أو حتى دعمها والترويج لها.
إذا الديبلوماسيه الشعبية تهدف إلى تجاوز الشكل التقليدي للدبلوماسية التقليدية التي كانت تحصر العلاقة الديبلوماسية فيها (من حكومة إلىحكومة أخرى ) للشكل الجديد (من حكومة إلى مواطني حكومة أخرى)مما يشكل ضاغطاً حقيقياً على الدول وأنظمتها المستهدفة وجعلها تستسلم إلى متطلبات تلك السياسات الخارجية ليس بالضغط الخارجي فقط بل بالتعاون مع الضغط الداخلي والذي يكون في كثير من الأحيان أشد وطأة برأيهم" .
وهذا منشور وموصّف وموضّح في وكيبيديا "Wikipedia"أو أي موقع بحثي سياسي.... ومعلن ، وهذا ما يطبقونها حرفياً منذ سنوات و هذا ما يحصدونه برأيهم الآن ؟.
فلقد تجاوزوامرحلة الإعلام إلى مرحلة التواصل، وتعاملوا مع التواصل على أنه خطة متكاملة متشابكة يعملعلى إنجازها والاشراف على تنفيذها: "مراكز الدراسات الاستراتيجية، المؤسسات البحثية والاحصائية، مراكز الدراسات الاجتماعية، ومراكز استطلاع الرأي، ومراكز التنقيب عن البيانات، وغرف صناعة استراتيجيات التواصل" ويعتبرونه المطبخ الخلفي لها أما المطبخ الأمامي فيتضمن "وسائط تنفيذ نتائج كل هذه الاستراتيجيات المرسومة والخطط الموضوعة من اعلام تقليدي واعلام جديد معتمدين على البنى التحتية التي توفرت عالمياً من أقمار صناعية وأدوات اتصال حديثة وأنترنت، وصولاً إلى تفاصيل لوجستية على الأرض عند الحاجة تصل إلى حد المساعدة في تأليف الأغاني والشعارات والنكت الموجهة والترويج لها".
و لنواجه كل ذلك كان لابد لنا من تجاوز تعريفنا للتواصل والذي ينحصر إلى الآن بالإعلام .
كان من الطبيعي أثناء الازمة أن نواجه نتائجها المباشرة وأن يردّإعلامنا وإعلاميونا بما استطاعوا وبما تمكنوا من أدوات، ولكن ليس هذا ما يجب أن ندرسه الآن، وليس هذا ما يجب أن نُحَضّر له للغد .
صناعة الحقيقة الوهمية
صناعة الحقيقة الوهمية أو المضخمة ليس بالضرورة عملية معقدة بل هي استراتيجية وآليات تستخدم ما هو متوفر من اشخاص جاهزين وتقنيات متوفرة ومنصات دعم إعلامية جاهزة لتضخيمها وايصالها من شكلها البسيط لتصبح خبراً ومن ثم حقيقة ومن ثم فعل تحاسبنا عليه الأمم.
ولتبسيط كل هذا الكلام سأذكر مثالاً اطلعني عليه زميل وصديق متابع وناشط على منصات الشبكات الاجتماعية ، بدأ الخبر من مدونة معروفة عبر نظام التواصل "تويتر -Twitter" ارسل الخبر (ارسلت تغريده) إلى متابعين لها فاعلين داخل سورية وخارجها ليعملوا بدورهم على ما يدعى باعادة ارسال التغريدة إلى مجموعات مرتبطة بهم ، وخلال دقائق يظهر الخبر على إحدى وكلات الانباء المعروفة والتي تنقله كخبر عاجل مع ذكر مصدره على أنه من المدونة X ، المفاجئ أن نفس المدونين المرسلين للتغريدة يعيدون ارسال التغريدة التي ارسلوها هم بالاساس باضافته عليها " وقد اكدت الوكالة الفلانية الخبر " !!! وهكذا يصبح خبراً من وكالة موثوقة تستطيع باقي المؤسسات الإعلامية اخذه عنها .
وصناعة المصداقية أمر لم يغب عن صانعي الاستراتيجية الإعلامية المخصصة لهذه المهام، فالعشرات من تلك التغريدات (الاخبار) يكون صحيحاً وغير مهم ويعالج بنفس الطريقة تمهيداً للخبر المطلوب والذي لن يأتي الا ممهداً له .
لماذا اعتمدوا على منصات الشبكات الاجتماعية ؟.
وخاصة (Facebook) فيسبوك
اجمل ما قيل عن فيسبوك أن منتَجَهُ(بضاعته ذات القيمة) هو مستخدميه!!.
وأي مؤسسة لا تربح إلا من بيع .... منتَجِها.
فمالذي يبيعونه من استخدامنا لأنظمتهم؟.
إنه انجاز العصر فيما يتعلق بدراسة المجتمعات والافراد وبناء السياسات استنادا إليها، وقد أصبح هذا واضحا الآن وتمت مناقشته مرات عديدة وهو ليس محور الموضوع الذي يهمنا هنا لأن ما يهمنا منه في هذه المرحلة هو دراسة آلية تبادل المحتوى عبره.
إن الدراسات لملايين المستخدمين لمنصات الشبكات الاجتماعية أكدت حقيقة أن صانع المحتوى المحترف المدرك للعبة الشبكات الاجتماعية ومستخدميها من عموم أو مجموعات هو المستفيد الأول والأخير وهو المسيطر، وذلك من معرفته لانماط الاستخدام للاغلبية العظمى من المستخدمين هو استهلاك المحتوى المتوفر عبر قراءته، التعليق عليه أو اعادة ارساله.
والتي نتج عنها معادلة الشبكات الاجتماعية الأهم (1=10=100=1000=10000...وأكثر)
وترجمة تلك المعادلة يعني لأي صانع محتوى:" أوصل رسالتك لشخص واحد هذا يعني انها من الممكن أن تصل على الأقل إلى عشرة من اصدقائه، وهذا يعني أنها من الممكن أن تصل إلى عشرة اصدقاء لكل من العشرة التي وصلتهم .. وهكذا في حال كانت الرسالة (خبر، مقال، فيديو ، صورة ) مدروسة فهناك أمثلة عالمية لوصولها لملايين القراءات".
لدرجة أن الكثير مما ينشر عبر التلفزيون من أخبار أو أفلام تسجيلية أو أغان... الخ .يعاد نشره من على الانترنت عبر اليوتيوب (YouTube) أو نفس مواقع تلك التلفزيونات ليصار إلى اتاحتها للتداول بين الناشطين على الشبكات الاجتماعية واضافة التعليقات عليها مما يكسبها مصداقية هامة جداً ...مصداقية أنها هذه المرة هي مرسلة ليست من تلك المحطة ... بل من صديق.
الاعلام الجديد يستهدف عملية دمج أو دعم المصداقية هنا، بحامل الرسالة نفسه،وفي علوم التسويق نعرف أن هذا يعتبر من أهم عوامل الحسم للشراء ... منتجاً كان أم فكرة.
الامثلة تطول والمنصات المستخدمة تكثر
ولكن السؤال هل لدينا، سورياً، ما يكفي من القوة الناعمة
لنصد ... ولنهاجم ؟.
نعم .!!.. و الاعتماد سيكون على الإعلام الرسمي
عندما كنا نناقش قانون المطبوعات منذ العام 2007 كنت دائماً ألح على سؤال اطرحه على الزملاء في اللجان المتعددة التي سعدت بالعمل معها: " على أي أساس نريد تطوير هذا القانون، ماذا نريد ، ما هي اهدافنا، ما هي مؤشراتنا .... هل هي زيادة عدد المطبوعات الخاصة مثلاً ... وبأي اختصاص ... ومن سيدعمها مالياً وما هي اسواقها ... وهل نريد ان نتجاوز بها الحدود أم انها داخلية ؟ هذه الاسئلة البسيطة كانت مربكة لنا جميعاً ، لأننا كنا نسير بناء على رغبات وتجارب لا على استراتيجية واضحة للإعلام .
فكنا نتصارع لشهور حول من يمول الصحيفة السورية و ماهي آليات الشفافية في قبولها للأموال عبر الاعلانات، ولم نسمع ابداً أن احداً مثلاً وضع أي توصيف لآليات تمويل المسلسلات السورية مثلاً وهي التيكانت احد أهم قوانا الناعمة التي اقتحمنا فيها كل بيت عربي في السنوات العشر الماضية.
لم نكن أبداً نتحدث عن نشاطات الشباب على الفيسبوك أو تويتير أو المدونات ولا حتى يوتيوب بل الكثيرون من الإعلاميين والقانونيين الذين عملوا في تطوير قوانين الإعلام لا يعترفون إلى الآن بهذه القوة الإعلامية الضاربة إلى أن اجتاحتهم موجتها والتي عملياً وبصدق لم يصدها إلا شباب معظمهم ليسواإعلامين بالمعنى التقليدي.
لم ندعم فضائيتنا الاخبارية كما يجب، ولم ندعم فضائيتنا للدراما كما يجب.
ولم نعتبر أن وزارة الثقافة بكتابها وفنانيها ومؤسساتها هي واحدة من أهم القوى الناعمة الضاربة.
ومن هنا أتت ضرورة تمكين الإعلام الرسمي واعادة هيكلته لا مؤسساتياً كما يطرح بل وظيفياً!!.
لأن الإعلام الرسمي الجديد المطلوب ليس مؤسسة أو وزارة بل هو في بناء استراتيجية جامعة لمراكز بحثية متخصصة ومؤسسات اعلامية تخصصية وعامة و لخبرات اكاديمية وبحثية ، ولخبرات استخباراتية تخصصية، ولمراكز دمج التقانة بالاعلام، وللناتج الثقافي والابداعي ومؤسساته الراعية والداعمة والمروجة، ولقدرة تجارية تسويقية ايضاً، كلها معاً تعمل لتحقيق التواصل، التواصل مع الداخل وكسب معركة العقول والقلوب داخلياً والتواصل مع الخارج عبر اطلاق القوة الناعمة السورية إلى أقصى حدودها وديبلوماسيتنا الشعبية السورية الموجهة للدول الصديقة لتدعيم ما وصلنا معهم من مصلح وللدول المعادية لتحويل الرأي العام عندهم لصالحنا وتفتيت مايمكن أن يكون سيئاً في سياساتهم أو ممارساتهم ضدنا.
لكن، القوة الناعمة مكلفة مثلها مثل أي صناعة عسكرية أو تسلح، وإلى أن نغير النظرة العامة لمتخذ القرار ولدافع الضرائب السوري أن مقومات القوة الناعمة السورية من كل ما ذكرناه من مكوناتهي نفقة لابد منها لأنها ضرورة وطنية، وضرورة كرامة وبقاء في أحيان كثيرة ، مع التنبيه إلى أن تميزها عن نفقة التسلح كبيرة فالأسلحةبالغالب تصدأ أو تنتهي مدتها أو تفقد فعاليتها الهجومية أو الدفاعية بظهور ما هو أهم وأقوى منها وستحتاج إلى التجديد، لكن مكونات القوة الناعمة، ستنتج علوماً وفناً وثقافة وخبراء وطاقات بشرية لا تصدأ بل تنتصر وتبدع وتتنج تجديدها بنفسها.
لذلك نحن أمام استحقاقان مهمان
الاستحقاق الأول هو اعادة بناء الثقة بإعلامنا الوطني (الرسمي والخاص) وذلك بتطبيق فعلي للتواصل مع المتلقي السوري أولاً، فلايمكن أن نؤثر على الرأي العام ببلدان أخرى ونحن لم نحصن الداخل السوري.
ولذلك لابد من الانطلاق من حقيقة أن المتلقي السوري تطور من مواطن يجب حمايته من الاعلام الخارجي عبر الوصاية على ما يصل اليه من معلومات وأخبار،أو عبر التباطؤ في ايصال الأخبار والمعلومات التي تهمه داخلياً، إلى مواطن فاعل وشريك وواعٍ ومتصل بكل وسائل الاعلام العالمية والاقليمية واحياناً كثيرة أكثر اتصالاً من الكثير من مؤسساتنا الاعلامية واعلاميينا.
فبدون الانتقال الفوري للشفافية والصدق في نقل الوقائق لمتلقينا الداخلي في الأشياء الصغيرة والكبيرة، والانتقال من حالة الهروب مما لا نريد التحدث فيه إلى حالة مناقشة وتحليل وبناء حلول مشتركة لنفس الموضوع، سندور بنفس الحلقة من فقدان المصداقية الاعلامية.
التنافسية مع كل ما يحيط بنا من اعلام اقليمي وعالمي ومؤسساته الخلفية العملاقة يتم بالشراكة مع مواطننيا لا بالوصاية الاعلامية عليهم، ويتم بالكفاءة ورفع الكفاءة وعدم التوقف عن رفع الكفاءة لكل مؤسساتنا الصانعة للمحتوى ومؤسساتنا البحثية والاعلامية.
عندها فقط ندخل إلى التنافسية العالمية وملعبنا الداخلي محصن.
والاستحقاق الثاني هو أن لا نبقي الشباب في الخلف وفي الظل عند التخطيط والتدريب والاستفادة، لنزج بعدها بهم إلى الأمام عند المواجهة ، بل لابد من شراكة كاملة معهم، فهم نبض الشارع وهم المستهلك الأكبر والمروجالأهم والأصدق لأي رسالة إعلامية وهم قوام قوانا الناعمة في سورية.
معركة الفضاء الإعلامي ... معركة عقول وقلوب
معركة رأي عام وتغير نمط حياة وتغير أنظمة وقبول انظمة
هم أعلنوا خططهم ، ونواياهم
ونحن أعلنا الجاهزية .......!!
م.رشاد أنور كامل
إضافة تعليق جديد