معهد أميركي يتهم سوريا بتفكيك مفاعل نووي والذرية تشكك
أعلن معهد أميركي يعنى بالأبحاث النووية أن سوريا هدمت موقعا "يحتمل أنه كان مفاعلا نوويا قيد البناء" قصفته إسرائيل الشهر الماضي. ورفضت إسرائيل الإدلاء بتوضيحات عن هذه الغارة فيما نفت دمشق من جهتها وجود موقع نووي في أراضيها.
وبث معهد العلوم والأمن الدولي الخميس على موقعه الإلكتروني صورا التقطتها أقمار صناعية تؤكد حسب المعهد "أن الموقع تعرض فعليا لغارة إسرائيلية".
وجاء في تقرير صدر عن المعهد ومقره واشنطن أن "تفكيك وإزالة المبنى بمثل هذه السرعة يعرقل بشكل كبير أي عملية تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت ويشير إلى أن سوريا ربما تحاول إخفاء ما كان هناك".
وأضاف المعهد الذي يرأسه مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة ديفد أولبرايت أن الصور تثير قضية تتصل بمعرفة ما إذا كانت سوريا تنتهك اتفاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
ولم تعقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا فورا على التقرير. ويقول دبلوماسيون في فيينا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس الصور التي التقطتها أقمار صناعية للموقع في شمال شرق سوريا قرب نهر الفرات على بعد 140 كلم من الحدود العراقية لكن لم تصل لأي استنتاجات بعد.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسي كبير مقرب من الوكالة الذرية قوله إن ما توصل إليه أولبرايت "لا يعنى بالضرورة أن هذا الموقع نووي لكن الوكالة لم تقف ساكنة أنها تجري تحليلا مفصلا".
وكانت سوريا نفت أنها تخفي موقعا نوويا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل غير مشروع وقالت إن المنشأة الوحيدة في المنطقة هي مركز لبحوث التصحر.
وأكدت إسرائيل أنها نفذت غارة جوية على سوريا في السادس من سبتمبر/ أيلول لكنها لم تصف الهدف، واكتفت سوريا بالقول إن الهدف كان مبنى قيد الإنشاء.
يشار إلى أن لدى سوريا مفاعلا نوويا واحدا معلنا وهو مفاعل صغير للبحوث النووية يخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان خبراء نوويون دعوا إلى توخي الحذر في تفسير صور الأقمار الصناعية، ولفتوا إلى أن نوع المفاعلات في كوريا الشمالية ليس له خصائص مميزة يمكن رؤيتها من الجو، وذلك في إشارة إلى تقرير سابق لمعهد العلوم أعلن فيه أن الهدف الذي قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية يشبه في تصميمه مفاعلا في كوريا الشمالية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد