مفوضية اللاجئين تعد مليون عراقي بعدم مغادرة سوريا
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنها تلقت وعدا من سوريا باستمرار استضافة نحو مليون لاجئ عراقي على أراضيها برغم القرارت التي صدرت مؤخرا بشأن إقامتهم.
وقال رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس -في مؤتمر صحفي بدمشق- إن كبار المسؤولين السوريين الذين التقاهم أبلغوه بأن مطالبة العراقيين بالتقدم بطلب للحصول على إقامة جاء لأسباب أمنية ولا يمثل تغيرا في موقف الحكومة من استضافة اللاجئين.
وأضاف غوتيريس أن المسؤولين السورين أكدوا بوضوح أنه لن تتم إعادة أي عراقي إلى العراق في ظل الظروف المأساوية الحالية. ودعا المسؤول الأممي إلى دعم دولي لكل من سوريا والأردن لمواجهة تدفق مئات الآلاف من العراقيين الذين فروا من بلادهم خلال الفترة الماضية. وقال إنه ليس ممكنا أن تتحمل الدولتان بمفردهما بعد الآن عبء مواجهة هذا التحدي.
وبموجب الإجراءات الجديدة يتحتم على أي عراقي تعبئة نموذج لدى وصوله إلى سوريا ثم التقدم بطلب للحصول على إقامة خلال 15 يوما وليس ثلاثة أشهر كما كان متبعا. وأعرب غوتيريس عن تفهمه للمخاوف الأمنية السورية.
وأعلن رئيس المفوضية أن مؤتمرا دوليا سيعقد في جنيف بسويسرا في أبريل/نيسان المقبل لبحث أوضاع اللاجئين العراقيين. وقال إن هناك كارثة إنسانية تتمثل في تشريد نحو 1.8 مليون عراقي داخل بلادهم ونزوح نحو مليونين إلى الخارج منذ الغزو الأميركي عام 2003.
وبحسب تقديرات المفوضية استقبلت الأردن نحو ثلاثة أرباع مليون عراقي، ويقوم غوتيريس بجولة في منطقة الشرق الأوسط تستغرق أسبوعا لبحث أوضاع اللاجئين العراقيين. ووجهت المفوضية نداء لتوفير نحو ستين مليون دولار لمساعدة الدول المضيفة لهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد