مقتل القيادي في «القاعدة» أبو الفرج المصري
قُتل القيادي في تنظيم «القاعدة» وأحد ابرز شرعيي «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) ابو الفرج المصري، أمس، في غارة جوية لـ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن استهدفت سيارته قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب.
وأعلنت جبهة «فتح الشام» في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الشيخ أبو الفرج المصري واسمه الحقيقي الشيخ أحمد سلامة مبروك كان عضواً في مجلس شورى الجماعة وقتل في غارة جوية للتحالف».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أعلنت أن غارة جوية اميركية استهدفت عنصرا «بارزا» في تنظيم «القاعدة» في سوريا.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيز: «نستطيع ان نؤكد اننا استهدفنا عنصرا بارزا في تنظيم القاعدة في سوريا، ونجري في الوقت الحالي تقييما لنتائج العملية»، مشيراً إلى أن المستهدف «قائد بارز في القاعدة».
وأوضح ديفيز انه لا يستطيع مناقشة هوية المستهدف حتى تؤكد وزارة الدفاع نجاح الضربة، مضيفاً: «في كل مرة نقضي فيها على قائد بارز في القاعدة فإننا نخلخل ونقوض قيادتهم ونوقف توسعهم».
وابو الفرج المصري من مواليد العام 1956 في محافظة الجيزة في مصر، يعرف بأنه من زعماء «القاعدة» المخضرمين وقائد في «جبهة النصرة»، وهو ظهر في التسجيل المصور الذي أعلن فيه زعيم «النصرة» ابو محمد الجولاني فك ارتباط الجبهة عن «القاعدة».
رحلة المصري مع التطرف بدأت قبل أكثر من ثلاث عقود، فقد أوقف لأول مرة عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981، وبعدما اطلق سراحه سافر في العام 1989 إلى أفغانستان حيث غدا واحدا من المرافقين البارزين لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
في العام 1998 تمكنت الاستخبارات الاميركية من توقيفه في عاصمة اذربيجان باكو، وقامت بترحيله سراً إلى مصر، حيث ادين بتهم تتعلق بالإرهاب. وخلال محاكمته، قال إن الزعيم السابق لـ «القاعدة» أسامة بن لادن حصل على أسلحة كيميائية وخطط لاستخدامها في الغرب.
بقي في السجون المصرية إلى أن تولى الرئيس المصري السابق محمد مرسي مقاليد الحكم العام 2011 إثر ثورة تشرين الثاني، حيث تم شمله بعفو رئاسي، لينتقل بعدها إلى سوريا وينضم إلى صفوف «النصرة»، حيث كان أحد ابرز قضاتها الشرعيين.
وكالات
إضافة تعليق جديد