مقتل ثلاثة جنود من قوات التحالف في أفغانستان
أعلنت مصادر عسكرية بريطانية وأسترالية مقتل جنود من قواتها الخميس في جنوب أفغانستان، في وقت أعرب فيه وفد مجلس الأمن الدولي عن تفاؤله الحذر تجاه الأوضاع في البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديين بريطانيين من مشاة البحرية الملكية كانا يشاركان في دورية شمال غرب بلدة لاشكار جاه بولاية هلمند قتلا بعد تعرضهم لـ"نيران معادية متواصلة".
وبذلك ارتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى 128 جنديا منذ العام 2001.
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الاسترالية أن جنديا أستراليا قتل أمس وجرح آخرون بولاية أورزيغان جراء انفجار عبوة ناسفة في عملية ضد مسلحي طالبان.
وبذلك بلغ عدد الجنود الأستراليين الذين لقوا حتفهم بأفغانستان سبعة منذ انتشارهم في البلاد عام 2001.
وكان أربعة أشخاص قتلوا أمس وجرح 18 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه قرب السفارة الأميركية في كابل. وقال بيان أصدرته السفارة إنه لم يصب أحد من موظفيها في الانفجار.
ويأتي الهجوم الذي استهدف السفارة في وقت هددت فيه حركة طالبان بضرب مصالح الولايات المتحدة وأستراليا والدانمارك وفرنسا وإسبانيا في أفغانستان وخارجها إن لم تسحب قواتها من هذا البلد.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع اختتام الزيارة التي يقوم بها وفد من مجلس الأمن لأفغانستان.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق موظفيها من احتمال وقوع عمليات انتحارية متزامنة مع هذه الزيارة.
وفي الإطار شهدت كابل مسيرة احتجاجية دعت إليها أكثر من مائة مؤسسة مدنية اشترك فيها عدد من نواب البرلمان، تم خلالها المطالبة بوقف فوري لقتل المدنيين.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الكندية أنها سترسل 250 جنديا من قواتها إلى أفغانستان، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% في عدد جنودها هناك.
وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي في تصريح صحفي إن ثماني طائرات مروحية من طراز جريفون سترسل إلى أفغانستان مطلع العام المقبل، إضافة إلى طائرات من دون طيار لمرافقة طائرات أخرى من طراز شينوك أرسلت مؤخرا.
وجاء الإعلان في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه لن يتردد في اعتراض الطائرات التي تقصف القرى الأفغانية وإسقاطها لو كان باستطاعته القيام بذلك.
وقال وزير التجارة الكندي ستوكويل داي وهو رئيس لجنة وزارية معنية بأفغانستان إن كرزاي أدلى بهذه التصريحات في حملة انتخابية، مضيفا أنه لا يمكنه "فهمها ولا فهم السياق الكامل أو الدافع وراء الادلاء بها".
وفي سياق متصل أعرب وفد مجلس الأمن الدولي عن تفاؤله الحذر تجاه الأوضاع في أفغانستان، رغم ما وصفها بالمشاكل الخطيرة التي تواجهها البلاد.
وقال غيوليو تِرزي السفير الإيطالي في الأمم المتحدة الذي ترأس وفد تقصي الحقائق لممثلي الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن إن الوضع الأمني في أفغانستان صعب ولكنه لم يصل إلى درجة الأزمة.
أما السفير البريطاني في الأمم المتحدة جون سوروس فدافع في تصريحات خاصة للجزيرة عن وجود القوات الدولية في أفغانستان حيث تواجه تهما بقصف وقتل مدنيين.
وقال المسؤول البريطاني إن مسألة إنهاء قتل مدنيين تقع على عاتق حركة طالبان.
ويوجد في أفغانستان 70 ألف جندي أجنبي يقاتلون طالبان التي زادت هجماتها هذا العام، حيث قتل 4000 شخص ربعهم مدنيون, ليكون الأعنف منذ 2001.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد