مقتل زعيم «طالبان» الباكستانية حكيم الله محسود في غارة أميركية
أكدت مصادر أمنية واستخبارية في باكستان أمس، مقتل زعيم حركة «طالبان» الباكستانية حكيم الله محسود، في هجوم لطائرة أميركية من دون طيار، خلال غارة على منطقة وزيرستان شمالي البلاد.
وإذ أكد أربعة من مسؤولي الأمن أن محسود قتل مع حارسه الشخصي وسائقه، قال مصدر في الاستخبارات ان «من بين القتلى الذين كانوا في أعداد كبيرة طارق محسود الحارس الشخصي لحكيم الله وسائقه عبد الله محسود، وهما من أقرب الناس إليه»، مضيفاً أن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا في الهجوم.
وقال المصدر إنه «تقرر إقامة جنازة محسود عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في ميرانشاه»، في إشارة إلى المدينة الرئيسية الواقعة في الإقليم.
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض على محسود، بعدما ظهر في فيديو مع مهاجم انتحاري أردني قتل سبعة من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أفغانستان في العام 2009، واتهمه المدعون الأميركيون بالتورط في الهجوم.
ويعتبر حكيم الله محسود، واسمه الحقيقي ذو الفقار محسود ويبلغ من العمر ثلاثين عاماً، من أبرز قادة «طالبان باكستان» بعد زعيمها السابق بيت الله محسود، وقد سطع نجمه في العام 2007 بعد عمليات قادها ضد الجيش الباكستاني، كان أبرزها اختطاف 300 جندي من الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان.
ولد محسود في منطقة كوتكاي جنوبي وزيرستان، وتلقى تعليماً متواضعاً في مدرسة في إحدى القرى الصغيرة في مقاطعة هانغو شمال غربي باكستان، حيث تشارك مع بيت الله محسود مقاعد الدراسة، وانضم إلى صفوف حركة «طالبان»، وعمل في بداياته حارساً شخصياً ومساعداً لبيت الله. واكتسب محسود سمعة داخل الحركة نظراً إلى مهارته وشراسته وشجاعته في قتال الخصوم.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد