مقتل مفتي داعش بغارة لـ«التحالف» في الميادين وتحرير أيزيديات من داعش في سورية
مع وصول خمسة مختطفين بينهم امرأتان ايزيديتان، إلى إقليم كردستان العراق، بعد تحريرهم من قبضة تنظيم داعش الإرهابي من المناطق التي يسيطر عليها في سورية، أعلن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن أنه قتل مفتي التنظيم تركي البنعلي، في غارة جوية استهدفته في مدينة الميادين. وكشف الناشط الايزيدي، علي الخانصوري، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، عن تحرير امرأتين، وثلاثة أطفال، من سيطرة داعش، من سورية ووصلتا إلى العراق مساء الثلاثاء.
وأضاف الخانصوري: إن المحررتين وأطفالهما، اختطفهم التنظيم من قرية كوجو، جنوبي قضاء سنجار غربي الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.
وألمح الخانصوري إلى أن المحررين وصلوا إلى إقليم كردستان بعد رحلة مريرة.
الجدير بالذكر، أن التنظيم اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الايزيدي.
من جهة ثانية، أفاد «التحالف» في بيان بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن قواته قتلت تركياً البنعلي، الذي نصب نفسه مفتياً للتنظيم، في غارة جوية في 31 أيار في الميادين.
وانتشرت الشائعات بشأن مقتل البنعلي عقب الغارة ولكن لم يتأكد موته رسمياً قبل صدور بيان «التحالف» الذي وصفه بـ«أحد المقربين» من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وأشار إلى دوره المركزي في تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب والدفع لهجمات إرهابية حول العالم.
وعرفت الخزانة الأميركية في تصنيفها المتعلق بمكافحة الإرهاب البنعلي عام 2016 على أنه مواطن بحريني ولد عام 1984.
واسمه مدرج كذلك على لائحة العقوبات الأممية التي تفيد أنه تم اختياره عام 2014 «كبير المستشارين الدينيين» للتنظيم.
وحسب تصنيف الأمم المتحدة، فإنه شغل منصب رئيس ما تسمى «الشرطة الدينية» التابعة للتنظيم وتولى مهام تجنيد المقاتلين الأجانب وهو من مستشاري البغدادي.
ويأتي مقتله بعد أيام من ورود تقارير عن مقتل مؤسس وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لداعش الذي تم التعريف عنه باسم ريان مشعل، أو براء كادك، في قصف لـ«التحالف» على الميادين.
من جانبها ذكرت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن البنعلي اتهم بأنه من كتب مقالاً بعنوان (لا هنّ حلّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ)، نشرته مجلة (دابق) التابعة للتنظيم تحت اسم وهمي لكاتبه وهو «أم سمية المهاجرة»، واتهم المقال زوجات عناصر تنظيم «جبهة النصرة»، وغيرها من التنظيمات بجريمة الزنا، حسبما ذكر موقع «orient-news».
وأضافت: إن البنعلي انتقل إلى مدينة سرت الليبية في 2013، وألقى خطبة في مسجد الرباط طالب فيها الأهالي بمبايعة البغدادي، وظهر في مدينة الرقة السورية في تموز 2015، وأقام فيها صلاة العيد، وفي 2015 أسقطت وزارة الداخلية الجنسية البحرينية عنه، باعتباره خطراً على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الإرهابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد