مقتل 23 مسلحاً من الميليشيا و«قسد» تواصل تضييق الخناق على داعش في شرق الفرات
واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، وسط أنباء عن مقتل 32 مسلحاً منها والتنظيم الذي أكدت بغداد مقتل 30 قيادياً منه.
وذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن «قسد» ما زالت تواصل معاركها على أطراف بلدتي السوسة والباغوز فوقاني اللتين يتحصن فيهما التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وسط ضربات جوية من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن».
بدوره أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات بين «قسد» وداعش تواصلت أمس على محاور ضمن آخر ما تبقى للتنظيم في جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وسط عمليات قصف واستهدافات متواصلة من قبل «قسد» في محاولة مستمرة لتنفيذ ضربة قاضية تنهي وجود التنظيم في المنطقة.
وتُعتبر هاتان البلدتان آخر ما يسيطر عليه التنظيم في محافظة دير الزور، إضافة إلى مساحات صحراوية تمتد بين محافظتي حمص ودير الزور شرقي سورية.
من جانب آخر، أعلنت «قسد» في بيان نقلته المواقع، أنها سلمت خمسة مسلحين و11 امرأة و30 طفلاً من معتقلي داعش الذين يحملون الجنسيّة الكازاخستانيّة إلى حكومة بلادهم، بوساطة من أميركا، وتم إرسالهم إلى بلدهم.
وأوضحت، أنها أسرت الأشخاص في وقت سابق بدير الزور، لكن عملية تسليمهم تأخرت «لأسباب تقنية»، بحسب ما ورد في البيان.
وكانت المنطقة ذاتها، قد شهدت هجوماً شنّه مسلحو التنظيم الأحد الماضي على مواقع «قسد» فيها، مستغلين العاصفة الرملية التي ضربتها، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا، من دون أن يحدث تغيّر في خطوط السيطرة.وبهذا الصدد، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، بحسب وكالة «أ ف ب»، أن الهجمات المضادة التي أطلقها داعش ضد مواقع «قسد» الأحد، أدت إلى مقتل 23 مسلحاً من الأخيرة، في حين قتل تسعة مسلحين من التنظيم عند شنهم هذه الهجمات.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكد «المرصد»، أنه إلى جانب مقتل 23 مسلحاً من «قسد» خلال هجمات داعش، أصيب أيضاً ما لا يقل عن 30 آخرين منهم بجراح متفاوتة.وفي السياق، ذكرت شبكة «فرات بوست»، أن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ويدعم «قسد»، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي، حيث تندلع مواجهات مع تنظيم داعش في آخر معاقله.
وقالت الشبكة: أن «قوات التحالف الدولي أرسلت تعزيزات عسكرية من مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة، إلى ريف دير الزور الشرقي»، وذلك بعد الخسائر التي تكبّدتها «قسد» نتيجة الهجمات المباغتة لـداعش.
وشهد يوم الإثنين الماضي عمليات دخول أرتال جديدة لـــ«التحالف الدولي» بحسب «المرصد»، إلى محيط مناطق التماس مع التنظيم، حيث دخلت 15 عربة همر و2 زيل عسكري وآليات أخرى، عبر فترات متفرقة من يوم الإثنين، في حين استهدفت طائرات «التحالف» مناطق سيطرة التنظيم في جيبه الأخير.وفي سياق متصل، أكد «المرصد» أن 1087 من مسلحي وقادة داعش قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ10 من أيلول من العام الماضي، لحين حصره في بلدتي السوسة والباغوز فوقاني أول من أمس، في حين ارتفع إلى 602 من مسلحي «قسد» الذين قتلوا منذ ذاك التاريخ إلى يوم أمس، على حين استشهد 367 مدنياً.
ترافق ذلك استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» بدير الزور، وذكر «المرصد» أن هجوماً جديداً نفذه مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة (يرجح أنهم خلايا من داعش) ليل الإثنين، استهدف حاجزاً للميليشيا، في قرية طيب الفال بالقرب من مدينة البصيرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
على خط مواز، نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، عن مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب ورئيس خلية الصقور الاستخباراتية في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري، قوله في تصريح صحفي أمس: أن «30 إرهابياً (داعشياً) من المخططين والانتحاريين هلكوا خلال العملية المشتركة التي جرى تنفيذها بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة بواسطة طائرات قواتنا الجوية إف 16»، مشيراً إلى أن تلك العملية انطلقت الثلاثاء ما قبل الماضي لمعالجة الهدف وتدميره بالكامل في مدينة سوسة بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.وأوضح أن تلك العملية النوعية فرضت حالة من الإرتباك والفوضى الكبيرين مع إثارة الشك بين صفوف داعش، لاسيما أن الاجتماع كان سرياً للغاية وعلى إثر ذلك نفذ التنظيم حملة اعتقالات ضد مجموعة من أفراده.
الوطن
إضافة تعليق جديد