مقتل 3 جنود بريطانيين بصاروخ أميركي

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، مقتل ثلاثة من جنودها وجرح اثنين بصاروخ ألقته خطأ طائرة أميركية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.

وسبق بيان للوزارة عن الحادث، إعلان القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي، مقتل ثلاثة من عناصرها «في عمليات عسكرية» ضد «طالبان» في جنوب أفغانستان.

تزامن ذلك مع تصاعد هجمات «الطالبانيين» في باكستان المجاورة، إذ قتل خمسة جنود باكستانيين وجرح خمسة آخرون بهجوم انتحاري في الحزام القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان، وأحصى الجيش الباكستاني حوالى 250 قتيلاً في صفوف أنصار «طالبان» و «القاعدة»، و60 قتيلاً من جنوده، في حصيلة شهر من المواجهات بين الجانبين في تلك المنطقة.

في لندن، أعلنت وزارة الدفاع في بيان ان «ثلاثة جنود من الكتيبة الأولى في فوج رويال انغليان قتلوا امس (الخميس) بنار صديقة كما يبدو في افغانستان»، مشيرة الى جرح اثنين آخرين. وأوضحت ان الجنود كانوا يشاركون في دورية قتالية للتصدي لـ «طالبان» وطمأنة السكان في شمال غربي كاجاكي في ولاية هلمند.

وأضاف البيان ان «متمردي طالبان هاجموا الدورية واستقدمت خلال المواجهة العنيفة التي تلت ذلك، مساندة جوية من مقاتلتين اميركيتين من طراز اف - 15 لدحر العدو». وأورد ان «قنبلة القيت ويعتقد بأن الجنود الثلاثة قضوا بانفجارها واعلنت وفاتهم فوراً»، مشيراً الى ان الجريحين نقلا الى المستشفى الميداني في معسكر كامب باستيون. وأعلنت الوزارة فتح تحقيق. وبذلك يرتفع الى 73 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ بدء التدخل العسكري هناك بقيادة الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001.

في إسلام آباد، أعلن الجيش الباكستاني أمس، ان حوالي 250 مقاتلاً من «طالبان» و «القاعدة» قتلوا خلال اكثر من شهر في مناطق القبائل شمال غربي البلاد، وأن 60 جندياً سقطوا «خلال الأسابيع الأربعة أو الستة الماضية».

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد ان هذه الحصيلة تشمل «العديد من الأجانب»، من غير الباكستانيين أو الأفغان والذين يكونون غالباً من العرب او الشيشان او الأوزبكيين. وتابع ان معظم الجنود الستين قضى في هجمات انتحارية وبانفجار قنابل لدى مرور قوافل عسكرية.

المصدر: الحياة