من الشيخ بيير الجد إلى بيير الحفيد: الأب أمين هل يتذكر ؟..

22-11-2006

من الشيخ بيير الجد إلى بيير الحفيد: الأب أمين هل يتذكر ؟..


الجمل ـ د. سهيل حداد : أمخدوع أنا ؟ هل الرحمة من اجلي شقيقة الموت. أخيراً سأطلب الغفران لأنني غذيت نفسي بالأكاذيب وهيا----
"ولكن ما من يد صديقة تمتد لي، ومن أين أطلب النجدة؟"
"إن أقل ما في الساعة الجديدة، إنها شديدة القساوة-----
"لأنني أستطيع أن أقول إنني امتلكت الظفر. إن صرير الأسنان وصفير النار والزفرات الملعونة، تتغير وتتعدل. وجميع الذكريات تُمحى---- إن تنهداتي الأخيرة تزول، وللشحاذين الحسد، للصوص لأصدقاء الموت، للرجعيين من كل نوع، للموت إذا كنت انتقم-----
"يجب أن أكون معاصراً بصورة مطلقة.
" لا أناشيد بعد الآن: لنرسخ الخطوة التي خطوناها. يا لليل القاسي! إن الدم الذي يجف، يبعث دخانه على وجهي، لا شيء ورائي إلا هذه الشجيرات المخيفة! لأشد عنفاً من معارك الناس، ولكن رؤية العدالة هي مسرة الله وحده.
" مع هذا فقد كان ذلك أمس.... إنها الأمسية! فلنلتقِ إثر كل قسوة وكل حنان حقيقي. وعند الفجر، وقد تذرعت بصبر حار، سوف ندخل المدن الرائعة.

(رامبو ).

إنها ذكريات الأب أمين الجميل؟...........

عندما ظهر الرئيس السابق أمين الجميل بعد اغتيال ابنه على شاشة التلفزة، وأنتظر الجميع ماذا سيقول، -- ومن سيتهم؟---ولكن إجابة الرئيس الأب، الذي يقوده شعور أبوي صادق يتجاوز كل الأحاسيس والمشاعر الأبوية. يعرف في قرارة نفسه وبحاسة الأب فوق الطبيعي من اغتال ابنه !--- ويعود في لحظات رهيبة وبشفافية وصدق ومشاعر صادقة إلى يوم زيارته بمرافقة والده الشيخ تيار جميل الكبير إلى سوريا ويتذكر ذلك اللقاء التاريخي، ثم يعود إلى يوم اغتيال شقيقه ويتذكر أيضاً.
من خرب لبنان----
من أدخل لبنان في دوامة حرب أهلية لم يخرج منها حتى الآن---
من يُريد لهذه العائلة أن تدفع ثمن مواقفها ودفاعها عن لبنان وخصوصيته وتعدديته وتنوعه الحضاري والثقافي والاجتماعي. وفي ذلك اليوم وعند وصول الوفد الكتائبي إلى سوريا.
سأل علي ظاظا وزير الداخلية السوري آنذاك الشيخ بيار الجميل لدى وصوله في 6 كانون الأول عام 1975 إلى مطار المزة والذي صادف يومها ما يُسمى السبت الأسود في لبنان وفيه تم(اغتيال أربع كتائبيين ووضعهم في سيارة على طريق بيت مري مما استفز الكتائبيين والتابعين لبشير الجميل فأخذت تطلق النار وتخطف على الهوية-حرق شاحنة تقل نسخا من القرآن على طريق دمشق في وقت سابق-ذهب ضحية هذا اليوم 200 شخص نتيجة هستريا القتل التي اجتاحت بيروت يومه).
سأل ظاظا: ماذا يجري يا شيخ بيار على الطريق ؟--
- من افتعل الحوادث ؟---
أجابه الشيخ بيار: لا نعرف من هم ؟--إنها معركة أشباح---- وكل هذا سببه منعنا من القدوم إلى دمشق، فهي بدأت لعرقلة هذه الزيارة ولا اعتقد أنها وليدة الصدفة أبداً، بل مدروسة ومخططة مسبقا من اجل عرقلة وصولنا واجتماعنا، وهذا ما كان يتوخاه أبو عمار وكمال جنبلاط !!؟؟.
وخلا لقاء الشيخ بيار مع القيادة السورية قال، بعد إشادته بالدور السوري وأهميته في إيقاف ما يحدث في لبنان: إنهم لم يستطيعوا منعي من هذه الزيارة ولقاءكم كما فعلوا مع أمين جامعة الدول العربية محمود رياض. ثم أضاف:
خطة كمال جنبلاط خربتنا وخربت لبنان وخربت المنطقة !!
ولي مطلب واحد عندكم: أن تسترد الدولة اللبنانية سلطتها وسيادتها. ( كل هذا ورد في كتاب لعنة وطن لكاتبه رئيس حزب الكتائب السيد كريم بقردوني إصدار عبر الشرق للمنشورات 1991).
----- وفكر مليا وبسرعة، وقد يكون فكر قليلا وفي أعماق داخله بعيدا عن واقعه المحيط: في الوقت المناسب لتكرار تلك الزيارة. لأن ما حدث وفي وضح النهار، وفي قلب بيروت، وتحت حماية مشددة من الأمن، فقد أبنه فلذة كبده وكأن المأساة تتكرر من جديد. ولم يعد الوضع يحتمل تحويل عائلة الجميل إلى عائلة كندي. العائلة التي كانت في زمن سابق وفي كل الظروف التي مرت في لبنان تنعم بالسلام والهدوء والعلاقات الجيدة والزيارات الحميمة. فلماذا ؟ سؤال يخشى الرئيس السابق نفسه أن يجيب عليه، فأصابع الاتهام ستتجه إلى يمينه ويساره. ). يستطع أن يجد جوابا لإطلاق زخات من الرصاص، وهروب ثلاثة قتلة في وضح النهار، وعلى مرأى من المرافقين الأمنيين، والمارة، والجهاز الأمني الفتفتي، (الذي استطاع أن يقبض على هسام هسام وزهير الصديق فقط !!) .
ويتساءل الرئيس السابق وفي قرارة نفسه والحزن يعتمر في قلبه. لماذا فقط الشباب المثقف والواعد والحضاري ومن شارع واحد فقط، عليه أن يكون وقودا من أجل استمرار حريق المحكمة الدولية في الاشتعال ؟. وماذا لو لم تعطِ المحكمة الدولية أية نتيجة؟ ولم تستطع أن تجد إلا شهود زور؟ . فمن ساعتها سيتحمل مسؤولية ووزر هذه الدماء الذكية المستباحة تحت شعار معرفة الحقيقة؟. وأية حقيقة؟ وكم ستجري أنهار من الدماء من أجل هذه الحقيقة الخفية؟!.
بيار الجميل الشاب الفقيد من مواليد عام 1972 والذي يحمل إجازة في الحقوق، ويمثل الشباب الكتائبي الجديد والذي يعمل وبكل نشاط وهمة على لم شمل الشباب الكتائبي حوله وحول الحزب، من أجل توحيده وإعادته إلى مجده. هذا الدور السياسي الريادي، جعله مصدر قلق وحسد حتى من شارعه نفسه، ومن سكان البيت السابقين. فالذي كان في الزنزانة متهما بقضية اغتيال رئيس وزراء لبناني أسبق، وتاريخ حافل في اقتحام الجامعات، والقتل على الهوية، والاغتيالات لأطفال ونساء في بيوتها، لن يقبل بعد خروجه من الزنزانة، وبفضل من سعوا دائما وأبداً إلى شراء لبنان ومن ثم بيعه إلى الوهابية. ودفعه ثمن غال لقاء الجرائم التي اقترفها. لن يقبل أن يسحب كبيير الجميل البساط من تحت أقدامه، ويُخرجه من اللعبة السياسية برمتها. والتاريخ وحده يعرف كم بين الكتائبيين والقوات من أحقاد تحت الرماد.
يوم ظهر الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد الشيخ حسن نصر الله، معلنا نهاية هذه السلطة غير الدستورية. سارع أمراء الحرب والإجرام والاتجار بالوطن، إلى العودة إلى خيار الدم والفتنة وتجييش الشارع الطائفي بعد حملة إعلامية مكثفة، ولم يجدوا إلا هذا الشاب والذي يُحقق لهم أهدافهم كلها، من إرباك للشارع الوطني المعارض، إلى اتهام سريع لسوريا كالعادة، إلى جذب تعاطف عربي دولي من أجل الإسراع في إقرار مسودة المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال والد سعد الحريري، والذي لا يتوانى هو وشريكه جنبلاط الابن (مذكرين بما فعله الأب سابقا) عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق لبنان وشعبه، نزولا عند رغبة سادتهم في واشنطن وتل أبيب. وكيف ننسى أنهما قد باعا لبنان سابقا. وهنا يحق لنا التساؤل هل هذا الاغتيال الجديد مصادفة أم أنه بسياق مسلسل مدروس ومنظم وموجه ضد سورية وكل الحركة الوطنية في لبنان. وإذا كان ذلك بهذه الساذجة فما أكثر المصادفات التي تقع في هذا البلد منذ اغتيال الحريري، فمن مصادفة اغتيال جبران التويني التي وقعت ليلة إقرار مجلس الأمن لحيثيات صدور المحكمة الدولية الخاصة إلى سلسلة من الأحداث يقوم بها أشباح كما قال بيار الجميل الكبير قبل أكثر من ثلاثين عاماً يوم أتهم جنبلاط الأب بتخريب لبنان والمنطقة.
فهل يجرؤ الشيخ أمين الجميل الابن المفجوع أن يقول كما قال أباه؟؟؟!!! ويعلن للملأ  ما في قلبه وما يشعر به ويعرفه ويطلقها صرخة مدوية أن المستفيدين هم من قتل فلذة كبده.
رحمك الله يا بيير أمين بيار الجميل وحمى شباب لبنان من هذه العصابة المجرمة المتحكمة برقاب الشعب. وأن لا تتحول جريمة قتلك إلى فتنة في شارعك ومع إخوانك الآخرين في لبنان كما بريد أعداء لبنان الحضارة والتعدد والتعايش والرقي رموز الإقطاع السياسي العفن.

الجمل

إلى الندوة

التعليقات

لا يمكن لمرء أن يدخل مستنقع السياسة و يخرج منه نظيفا. و المشكلة في السياسة أنها تعيش بدون عامة و مشكلة العامة انهم متشابهون و لا يختلفون إلا في هواهم و حبهم و لكن يتشابهون في استعدادتهم للوقوف وراء السياسي . و مشكلة السياسة أنهالا تخضع للمسلمات الإقليدية لتقاس عليها هامات الساسة أو أقوالهم أو أفعالهم. و مشكلة لبنان انه قام على النفاق و الادعاء منذ عهد الاستعراضات و أفلام الكاوبوي المستنسخة عن سينما المكان الآخر الى عصر التلفزيون و البرامج المدبلجة كان دائما يجد هويته بلبس ثياب أجنبية حتى و لو كانت من بالة الغرب ليرى بها نفسه على بقية أخوته- موضع خلاف- من العرب. يعيش لبنان في لغة عربية تشوبها الفرنسية ليقول للذين هنا أنه لا يتفق معهم لأنه يعيش هناك. و يتكلم المغترب اللبناني في استراليا و فرنسا بلكنة لبنانية ليقول للمحليين الفرنسيين-مثلا- أنه فرنسي آت من هناك آخر لأن الفرنسيين يقتلهم حب السياحة. يفتتح اللبناني مطعما يقدم أكلات لبنانية و هي نفسها التي يأكلها الأتراك و السوريون و الفلسطينيون و حتى الصهاينة و لكنه مقتنع أنه هو من اخترع التبولة ! ما هو الاستعراض الجديد الذي يستثمر فيه اللبناني المتأجنب؟ إنه سياسة السيادة و الإستئلال إذ سرعان ما أخذ حقوق الاستعراض الحصرية لبث البرنامج الأميركي و تقديمه على أنه غبداع لبناني قبل ان تكشف الأيام أن ليس للبناني فيه أكثر من الإدعاء مثله مثل برامج التوك شو talkshow> . عشية اغتيال الوزير بيير لم يساورني شك أن السيد أمين جميل سيطلب الصلاة أولا و لم أنتظر أن أسمع غير هذا. بعكس خبراء السياسة و الصحافة الذين أنساهم وباء المهنة بديهيات إنسانية مثل الموت و الحياة و الأب و الأبن. ولم يكن الصحفيون على الأرض بأفضل حالا فالسؤال الأول الذي يوجهوه الى السيد أمين هو من تتهم!! قد يكون من أقدم الديليمات الصحفية سؤال من قبيل إذا كنت صحفيا في مكان يحاول أحدهم قتل آخر فيه فهل تتدخل لإنقاذ من يبدو ضحية أم تلتزم الحياد!و إن كان التزام الحياد بمعنى ان يكون الصحفي كجدار او شجرة لأن حوقه تكمن في نقل الخبر و ليس المشاركة فيه ولكن مع هذا فإن الحياد الصحفي لا يمكن ان يصل الى حد التعاطي مع الأب المفجوع فقط على أنه من نسور الأكثرية. و لو فكر الصحفيون بمهنية أعلى لوجدوا أسئلة من نوع آخر و لما مشوا في موضة السوق السياسي. لأن الجريمة و إن كانت سياسية بامتياز إلا انها تصب عاجلا أم عاجلا في حاضنة حياة الشعب اللبناني الذي وفر مادة صحفية لابأس بها للفضائيات طيلة فترة طويلة و بات من المسؤولية فهم ما يريده الشعب و ليس ما يريده الساسة لأن الصحافة في أساسها جماهيرية و ليست نخبوية . بغض النظر عن ماهية النخب في هذا السياق في مقتل السيد بيير الجميل مادة قاسية للتأمل لا ندري إن كان والده سيعطى الوقت الكافي للنظر فيها و ليس القصد هنا النظر في مواقفه الشخصية بالمعنى الميلودرامي -أي انقلابه من معسكر الى آخر -و إنما من المستبعد جدا أن أب يريد أن يرى جسد ابنه مادة للمضاربة السياسية. فتصرفات و تصريحات الشباطيين مثل جنبلاط و الحريري و جعجع لم تكن على مستوى الحدث و لا بمستوى شعور الفريق!! لم يقف الشباطيون لحظة ليشعر الناس انهم فريق. لم يتصرفوا كمن قتل لهم شريك في الفريق بل كمن وقع على فريسة. إن هذا الاستهتار بمعنى الشراكة و معنى الانسان سيكون مادة ليتأمل فيها السيد أمين الجميل. و لن يكون من السهل على الأب أن يرى إبنه مادة للمضاربة السياسية- بعكس الحريري الذي جعل من والده و من رجال الغير مادة للمضاربة-. و لإن كان حزب الكتائب مفجوع مما لا شك فيه لكن الغد سيؤكد ان نسور ال14 شباط لن تتردد عن أكل لحم الفقيد بل و تقديمه في المحافل الداخلية و الدولية و تحويله الى معرض للابتزاز بدل السعي الحقيقي للبحث عن الجناة. اغتيال السيد بيير سيزيد من إيمان الكتائبيين و من إيمان السيد أمين بقضيته و لكن من جهة ثانية سيعزز عند السيد أمين شعورا بالقرف من العهر السياسي الذي تمارسه مجموعة المستقبل لأنه لعب معهم منذ بداية الأزمة و يعرف تماما مدى نزاهتهم من عدمها و يعرف تماما إن كانو حقا فريق واحد أم مجموعة مرتزقة و يعرف تماما إن كانت فاتورة الموالاة- يتندر الشباطيون أن الحريري بنك عبيط متنقل - تتضمن تغطية نفقات التضحية بأعضاء الفريق و اقربائهم.

إثر مقتل الوزير بيير الجميل يخرج السيد شعيبي السوري ليقول كلام لا يمكن أن يصدر من رجل يمثل مركز دراسات استراتيجية !! فكيف يحمل جماعة الحكومة اللبنانية قتل الوزير و والده أمين جميل موجود ضمن الكتلة نفسها !!!! يحتاج الكلام الى ميزان و الى منطق أعمق و ليس الى إسفاف و تسطح لا يجاريه إلا تفاهة سعد الحريري و غيظ السنيورة!! في مثل هذا الحدث لا بد من إيجاد خطاب أكثر حكمة و دقة في إبتكار لغة أقرب الى المعنى من مجرد السير بلغة تعافها الأنوف قبل الآذان!!! نطلب من مركز الاستخبارات و الدراسات النفسية مراجعة الشريط الإخباري لحظة دخول أحدهم الى اجتماع سعد الحريري. حيث بدى قلق و تساؤل و ارتباك في عيون الحريري قبل أن ترتسم على شفتيه و في عينيه ابتسامة الارتياح لحظة قراءة خبر الاغتيال و هو ما يعادل بالمعنى العملياتي أن العملية تمت بنجاح . و ما ارتباكه الشديد لحظة دخول احدهم إلا لأن هذه اللحظة كانت تحمل إحتمالا آخر و هو أن العملية فشلت. قد يفيد الجميع مراجعة للشريط الاخباري مع دراسته جيدا و منع مسؤلينا الشاوس عن تصريحاتهم البليدة و الخالية من أي احترام للسياق الاجتماعي العربي أو غيره في لحظة قد تكون الكلمة الفصل فيها للأب المفجوع امين الجميل و الذي لن يزاود من موقعه على دم ابنه مثلما زاود سعد الحريري على دم أبيه! الحقيقة اليوم تنام على باب السيد أمين الجميل و له أن يميز في قرارة نفسه إن كان أحمد فتفت خير من يؤتمن على الفريق- قبل إتمانه على وطن يضم الفريق المقابل- و له أن يفكر اليوم فيما إذا كانت الأسلحة الفردية و كواتم الصوت التي نفت الحكومة دخولها عبر أجهزة الحكومة و مواليها كانت حقا سلاحا في أيدي رجالات ال14 شباط أم أنها كانت معهم و عليهم و منهم و إليهم!! لن يقبل أمين الجميل ان يكون ابنه ثمن إنقاذ الحكومة و هو وحده يعرف هذا و قلة من الشباطيين يعرف من يقف منهم أو لصالحهم وراء تنفيذ هذه العملية. يبقى خطاب السنيورة و جنبلاط و الحريري وصمة عار في جبينهم تجاه رفيقهم أمين الجميل و سيكون لديه من الوقت ما يكفي ليتفرج على بشاعتهم و انتهازيتهم التي ارتجلوها قبل حتى ان تعرف دموع الأب أمين الجميل طريقها الى عينيه التين حجرتهما المفاجأة.

أسئلة لا تنتظر جواب: كيف اتفق أن الوزير ركب سيارته دون ان تكون ثمة حاشية أو ثلة من الأصدقاء أو المتزلفين او أيا كانت صفتهم؟ ثم انطلق الوزير و صدمته سيارة قبل أو بعد إطلاق النار و هذا كله لم يسترع انتباه احد؟ --------- و لماذا يصرف اللبناني معظم ميزانيته على تلفون خلوي فيه كميرا و فيه فيديو كميرا و يتكلم فيه كل نهاره و مع هذا لم يخطر ببال أحدهم ارتجال و استخدام التلفون كما توضحه إعلانات الأقنية التلفزيونية كل ليلة عن قنص اللحظات النادرة في حياة أحدهم أو حتى في مماته؟------- لماذا يقتل زعيم في منطقته و بين ناسه دون ان يحاول احدهم مطاردة السيارة او حتى التدخل و هم نفسهم بعد أن وقع ما وقع و فل المجرمون هم نفسهم هؤلاء الأنصار أقسموا على الانتقام من بقية اللبنانيين و السوريين على السواء. لو انهم استثمروا واحد الى مئة من هذه الشجاعة و الحب بما يكفي لتعطيل عملية الاغتيال أو ارباك المجرمين لكان المشهد بالكامل مختلفا الآن!!------- عندما يضع قاتل محترف خطة فإنه يدعمها بخطط بديلة و يدعمها لوجستيا متوقعا شتى انواع العوائق و أبسطها زحمة السير و إشارات المرور و ردود فعل الجوار و هذا يعني أنه ما يزال ثمة مكان يمكن البحث فيه عن بقية السيناريوهات التي عدت مع الخطة الأساسية.--------- من الواضح ان السيارة ستختبئ في مرآب ليحال الى تفكيكها و لن تجول شارع بيروت هذا في حال اتفق المحققون على أن السيارة هي من نوع هوندا----- هل الشهود على الجريمة من مسيحيي الكتائب؟ و هل سيشاركون في الانتقام لزين الشباب مع أنهم لم يتدخلوا لإنقاذه؟ من المهم معرفة و إعلان ما إن كانوا كتائبيين حتى يطلب اليهم - من باب اللباقة -عدم المشاركة بالنضال الوطني الذي تقوده مجموعة المستقبل لتحرير لبنان----------- هل من باب المصادفة أن ارباك و تقتيل الشارع المسيحي ستجعل الرابح الأكبر من 14 شباط هو سعد الحريري حيث تغرق بقية المجموعات في دوامة الشك و الكره و تخسر رموزها مما يحولها الى توابع صغيرة تدور في فلك الحريري فالشيخ سعد لا يحتاج من القوات و لا الكتائب إلا الى أسمائهم أو أصواتهم في الوزارة و البرلمان أما في الحقيقة فإن لا طاقة له على رؤية قوى مسيحية حقيقية ذات أهداف مستقلة تنازعه سيطرته التي يريدها كلية------------ هل من المصادفة أن الرموز المسيحية تسقط في الوقت الذي يصل فيه البطل سعد الحريري الى آخر السباق معلنا فوز فريقه ليستلم جائزة السباق شخصيا و بالنيابة عن كل الفرقاء الذين ماتوا في السباق---- هل تكون هذه آخر محاولة إنقاذ للشيخ المدلل سعد و حكومته مقدمة من آبائه الكبار بمناسبة نجاحه في المدرسة بعلامة مقبول؟

رحم الله بيير الجميل و أعطى اهله الصبر .اللافت للنظر هذا الموقف الكبير من البرجل الكبير أمين الجميل الأب المفجوع حيث دعى الى عدم الثار و التصرف غرائزياو انه رجل وطني بكل معنى الكلمة رغم اختلافنا معه (سياسيا") و لكنه موقف يحسب له. حمى الله لبنان و اللبنانيين من شر المتربصين بهذا البلد الصغير (حجما") الذي اسمه لبنان و الكبير فعلا بكل شيء

لماذا يصر الكثيرون على تلفيق الواقع بحجة حماية الشعب في حين أن الشعب أولا و آخرا يدفع ثمن كل هذا التلفيق. فالساحة اللبنانية تشهد صراع سني شيعي تحرض عليه السعودية و تعمل اميريكا على تأكيده لأن هذا في مصلحتها أولا و أخيرا . و رجل بغباء الحريري لا يستطيع لولا التعصب الأعمى أن يجمع قطيع ماشية فكيف به يجمع سنة لبنان و يستجرهم لمعاداة رجال من السنة من وزن الحص أو كرامي؟ إن كلمة الشارع السني هي إحذروا الشيعة! و من هنا يمكن قراءة كل ما يحدث دون الحاجة الى تحويل العنوان الى مشروع اميركي إيراني. المشروع الأميريكي قائم و واضح من سنين و موقف العالم الاسلامي منه واضح إلا إذا جاز لنا اتهام السنة بالنفاق و المداهنة فمواقف السعودية المتكررة في الدفاع عن مصالح الأميريكيين و مواقف الأردن و هما الدولتان العربيتان الخالصتان في تسننهما قياسا بسوريا و لبنان و العراق يضع كل الطائفة السنية أمام واجب الإجابة عما إذا كانت حقا تعتبر نفسها في صدد حرب باردة مع الشيعة . عندماتتم تصفية رجالات الدولة اللبنانية من مسيحيين كانوا هم في الأساس أصحاب مشروع دولة لبنان في الوقت الذي يتسبب هذا الاغتيال في تكسير جميع الأطراف المسيحية و عزل الطائفة الشيعية و اغراق سوريا في دوامة تتعدى طموحاتها السياسية أو السيادية لا يجب أن تبقى أصابع الاتهام موجهة الى سوريا بل قد تكون السعودية هي المعني أولا و أخيرا بفرض رؤيتها التي كونتها مع شريكها الأميريكي لإدارة المنطقة . فالسعودية هي اول من صدر الإرهاب الاسلامي عالميا و هي من ساهم في تكريس فكرة الحرب الاسلامية/الصليبية قبل أن تنقلب على زبانيتها, و بالنتيجة تدع قوى التحرر الإسلامي في لبنان و فلسطين في دائرة صراع مع الكرة الأرضية كاملةلأنها كونت في الفكر العالمي أن الإسلام إرهاب محولة المقاومة المحلية التى طالما حظيت بتعاطف الشعوب الى رمز للشر الاسلامي و الارهاب الدولي . ما الذي يجعل فرنسا و أميريكا تسكتان عن قتل المسيحيين في لبنان؟ حتى يتسنى لهما دائما لعب دور المخلص فهذه الدول البرغماتية غير معنية حقا بنجاة المسيحية في الشرق فكم من دول مسيحية في العالم تنتشر فيها جيوش الدولتين و تمارس فيها القتل و التهجير بما يضع يقينا أن المدعو فيلتمان و المدعو شيراك لا يهمهما مسيحيوا لبنان بقدر ما يهمهم مصالح دولتيهما التي تتفق مع مصالح السعودية و سليلها سعد الحريري.

/////يتندر الشباطيون أن الحريري بنك عبيط متنقل///// عبيط كلمة غير دقيقة غبي كلمة أشد دقة لكنها لا تكفي لوصفه لفظ بقرة حلوب تدر المال والتحديات وتبث الأحقاد أينما كان وحيثما حل ذلكم هو الوصف الأشمل لذلك الطفل أما جنبلاط فهو ضفدعة جاءت طفرة في عالم الضفادع وما شابهها ضفدعة سوبر ذكية وسوبر كيدية ..... كيده فاق من هن كيدهن عظيم

أكرر.... اسمحولنا نحط صور وتصاميم راقية هون لنفرجيكن كيف بصير الشغل .... الحواوين لازم كل الناس تعرف انهن حواواين ، مو هيك؟ هلمرة رح حطلكن عنوان بريدي لحتى تشيدوا فيي وتثنوا على مناقبي الحميدة. لو داريتوني ومدحتوني ببيتين شعر وطيّبتولي ، ممكن خلي رفقاتي ( الصميدعي ، والخرطمازي ) يجوا يشاركوا هون كمان . شو قلتوا؟ بس لا تبعتونا لعند يلي بقصوا وبعدين بعدوا ! ! !

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...