مهاتير محمد: بوش وبلير أسوء من صدام

 قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد يوم الاثنين إن الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجرمي حرب وعلي أيديهما دم عراقي أكثر من الدم على يدي صدام حسين.

وشن مهاتير المعروف بانتقاده اللاذع للغرب هجوما على بوش وبلير وقال للصحفيين في مؤسسة السلام الماليزية التي أسسها إن بوش يتعين أن يواجه نفس العدالة الزائفة التي واجهها صدام.

وأعدم صدام الذي أطيح به في غزوة قادتها الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 قبل تسعة أيام بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وصور الحراس صدام على منصة الاعدام واستفزوه.

وقال مهاتير في مؤتمر صحفي للترويج لمؤتمر للسلام يستضيفه في ماليزيا الشهر المقبل ان بوش "عليه أن يستقيل فورا وأن يحاكم في نفس المحكمة الهزلية."

وقال المنظمون ان المؤتمر الذي عنوانه "افضحوا جرائم الحرب وجرموا الحرب" " EXPOSE WAR CRIMES:CRIMINALISE WAR" سيترافق مع استعراض لجرائم الحرب الغربية بما في ذلك الفظائع المرتكبة في العراق والمناطق الفلسطينية وفيتنام والقاء قنبلة ذرية على هيروشيما.

وسيتضمن ذلك عرضا للتعذيب في سجن أبو غريب القريب من بغداد ومعسكر اعتقال خليج كوانتانامو الامريكي في كوبا.

ووصف مهاتير بلير أيضا بانه مجرم حرب. ودعم بلير القوات الغازية بالاف الجنود البريطانيين.

وقال مهاتير (81 عاما) إنه أحد مرتكبي الجريمة. وقال "انه مجرد بنفس القدر الذي يتهم به صدام بانه مجرم حرب. ان عدد الناس الذي يقتلهم أو يتسبب في قتلهم أكثر بكثير من عدد الناس الذين تسبب صدام في قتلهم."

وصدام متهم بقتل الاف الشيعة والاكراد في مذابح داخل العراق وببدء الحرب العراقية الايرانية التي راح ضحيتها مئات الالاف.

وتفيد بعض التقديرات غير الرسمية انه منذ الغزو في عام 2003 قتل نحو 6400 عسكري عراقي ونحو 58500 مدني عراقي بالاضافة إلى أكثر من 3000 عسكري من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أعمال عسكرية.

المصدر: رويترز