مهاجرون يحتجون بخياطة شفاههم
لجأ طالبو لجوء محتجزون في أحد المراكز بأستراليا إلى خياطة شفاههم احتجاجا على سياسة الهجرة المتبعة في هذا البلد ولإرغام الحكومة على منحهم وضع اللاجئ. ويأتي ذلك بعد أيام من انتحار عراقي بسبب رفض السلطات منحه اللجوء.
وأعلن وزير الهجرة الأسترالي كريس بوين اليوم الجمعة أن عشرة مهاجرين قاموا بخياطة شفاههم في مركز الاحتجاز بجزيرة كريسماس آيلاند الأسترالية.
ويوجد حوالي 160 عراقيا وإيرانيا من بين المحتجزين في الجزيرة، وهى أرض أسترالية في المحيط الهندي تبعد 380 كلم عن جزيرة جاوة الإندونيسية. علما بأن هناك أكثر من 5000 مهاجر قيد الاحتجاز في جزيرة كريسماس وفي المراكز الأخرى داخل البلاد.
وقال الوزير الأسترالي إن مثل هذه الاحتجاجات لن تغير ما سماها القواعد الخاصة بتطبيق نظام التأشيرات الخاص بطالبي اللجوء، وأضاف "إذا لم يكن طلبك حقيقيا فسوف يرفض وستطرد من أستراليا".
تجدر الإشارة إلى أنه في 2002 ، قام نحو 70 شخصا بأحد مراكز الاحتجاز بصحراء أستراليا بخياطة شفاههم أيضا احتجاجا على سياسة اللجوء، وأغلق المركز منذ تلك الفترة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام على إقدام عراقي على الانتحار بعدما رفضت السلطات منحه حق اللجوء، واحتجز الرجل -ويسمى أحمد العقبي- لمدة 18 شهرا قبل أن يفصل في طلبه. وكان محتجز آخر من جزر فيجي انتحر هو الآخر في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت رئيسة الوزراء جوليا جيلارد ومنذ فوزها في الانتخابات البرلمانية في أغسطس/آب الماضي قد خففت من حدة السياسة الأسترالية تجاه طالبي اللجوء القادمين عبر البحر بما يسمح للنساء والأطفال بالإقامة في البلاد.
وكان مدافعون عن حقوق الإنسان دعوا السلطات الأسترالية إلى الإسراع في تسوية ملفات اللجوء بعد انتحار العراقي.
وإلى جانب العراقيين والإيرانيين، ينحدر المهاجرون المحتجزون من أفغانستان وسريلانكا، حيث قام مهربون بنقلهم على متن زوارق. وتتجه معظم الزوارق مباشرة إلى جزيرة كريسماس آيلاند.
وزاد عدد المهاجرين عبر الزوارق منذ 2001، حيث بلغ عدد المجموعات التي وصلت الجزيرة أكثر من 100 على مدار الاثني عشر شهرا الماضية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد