موسى يتحرك على خط ترميم العلاقات المصرية - السورية
يبذل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جهودا حثيثة لترميم العلاقات المصرية السورية التي شابها التوتر والفتور على خلفية الأزمة اللبنانية. وتنطلق جهود موسى من الإنجاز الذي تحقق في الدوحة وباركته مصر وسوريا وتعهدتا بدعم تنفيذه. وقالت مصادر أن موسى سعى خلال زيارته دمشق الاثنين الماضي إلى تخفيف حدة الاحتقان بعدما فاتح المسؤولين المصريين في بذل جهود في هذا الاتجاه، وحصل موسى على ضوء أخضر يخدم توجهه.
ولوحظ في الآونة الأخيرة، بعد التوصل إلى اتفاق الدوحة، هجوم الإعلام الرسمي المصري على سوريا واتهامها بتمزيق الصف العربي، في الوقت الذي أشادت دول المنطقة والجامعة العربية بدور سوريا في إنجاز الاتفاق، في حين أشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن العلاقات تعرضت من قبل لهزات، لكن استراتيجية العلاقة والمصالح المشتركة بين البلدين كانت دائما كفيلة بعودة العلاقات إلى مسارها الصحيح. ولفتت إلى أن العلاقة لا تحتاج إلى وسطاء، لكن القاهرة لا تمانع في أي جهود مخلصة تستهدف تعزيز العلاقات العربية.
ولم تستبعد المصادر زيارات متبادلة في الفترة المقبلة وإجراء اتصالات لعقد اللجنة العليا المشتركة المؤهلة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في دمشق.
وقالت إنه رغم الفتور الذي شاب العلاقات في الفترة الماضية، إلا أن مصر شجعت “إسرائيل” على استئناف المفاوضات مع سوريا، مشيرة إلى حديث الرئيس حسني مبارك لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الذي أكد فيه صدق نوايا الرئيس بشار الأسد تجاه السلام ودعا فيه رئيس حكومة “إسرائيل” إيهود أولمرت إلى التجاوب مع نداء الأسد للسلام بل وانتقد فيه الإدارة الأمريكية لممارستها ضغوطا على “إسرائيل” لمنعها من التجاوب.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد