موفاز: قرار الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة

10-06-2007

موفاز: قرار الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة

قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز السبت، الذي أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن مؤخراً، إن العمل العسكري خيار مطروح للتعامل مع برنامج إيران النووي، وأن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على النظر في مدى فعالية الحظر الدولي المفروض على الجمهورية الإسلامية بنهاية العام الحالي.

إلا أن الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، نفى علمه بتحديد موعد نهائي لجهود الدبلوماسية خلال المباحثات، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأوضح موفاز، الذي التقى بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس مطلع هذا الأسبوع، في حديث لراديو إسرائيل، أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إستراتيجية للتعامل مع إيران.

وأضاف قائلاً "الإستراتيجية التي تتشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل من ثلاثة عناصر: الأولى جبهة دولية موحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، ثانياً: في الوقت الراهن تعتبر العقوبات الدولية، أفضل سبل التعامل في مواجهة الطموحات الإيرانية."

وقال إن الدولتين اتفقتا على النظر في مدى فعالية الحظر الدولي المفروض على إيران بنهاية عام 2007.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في وقت سابق قرارين بفرض عقوبات على الجمهورية الإيرانية لرفضها وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وتقود الولايات المتحدة، وحلفاءها حالياً حملة لفرض عقوبات دولية أكثر صرامة.

وتابع: "العامل الثالث، هو مؤشر وبيان واضح للغاية بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.. أنا لم أنكر وجود الخيار العسكري، وهو من ضمن كافة الخيارات المطروحة.. ولكن في هذا الوقت، الصواب هو استخدام مسار الحظر، وتصعيده."

وتتمسك إيران بحق امتلاك تقنية نووية لأغراض سلمية بالإشارة إلى أن البرنامج مخصص لإنتاج الطاقة المدنية، ورفضت حزمة حوافز أوروبية مقابل تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

ويشار أن موفاز أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الأمريكيين بشأن إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع سوريا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نائب رئيس الحكومة سيسعى للحصول على مباركة واشنطن لقيام إسرائيل بفتح قنوات حوار سرية مع سوريا.

وأعلنت إيران في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان، وضع قواتها المسلحة في "حالة تأهب"، تحسباً لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية، مؤكدة أنها لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إن بلاده ستدافع عن نفسها، في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي أو أمريكي.

وأضاف حسيني قوله: "إن الدولتين ليستا في وضع يخولهما القيام بمثل هذا الأمر الآن"، مشدداً على أن القوات المسلحة الإيرانية في "حالة تأهب وجاهزية"، للرد على أي هجوم تتعرض له البلاد.

ومن جانبه أطلق نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، في منتصف مايو/أيار المنصرم، تحذيراً إلى إيران، من على متن حاملة الطائرات "جون ستنيس" في بحر الخليج، ملوحاً أن الولايات المتحدة وحلفائها سيمنعون الجمهورية الإسلامية من إعاقة حركة الملاحة في المنطقة وامتلاك سلاح نووي.

وحذر قائلاً، فيما تمخر الحاملة البحر على بعد نحو 150 ميلاً من السواحل الإيرانية، "نرسل إشارات واضحة إلى الأصدقاء والخصوم معاً.. سنحافظ على الممرات المائية مفتوحة."

وعزز حشد الولايات المتحدة لتعزيزات عسكرية في المنطقة من مخاوف شن ضربة أمريكية على إيران.

أكملت تسع قطع حربية أمريكية تتبع الأسطول الخامس، عبور عبر مضيق باتجاه الخليج العربي، في أواخر الشهر الفائت، ولأول مره في وضح النهار، بعملية استغرقت نحو أربع ساعات، وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2003.

وبدأت البوارج الحربية تدريبات عسكرية في الخليج العربي تستمر لمدة أسبوعين، والتي ترتبط بالقدرات الدفاعية والمرتبطة بالقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

حذّر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين من عواقب توجيه أي ضربة عسكرية إلى بلاده معتبراً أن الرد الإيراني سيكون "قاسياً وسيدفعهم للندم.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...