نزوح أعداد كبيرة من مسلحي القاعدة الى العراق بعد انكسارها في سوريا
قتل نحو 40 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات جديدة بأكثر من 10 سيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من بغداد في مدينة الصدر والكاظمية والشعلة والغزالية والشعب وبغداد الجديدة . ومن جديد مشهد العنف والدمار يخيم على العاصمة بغداد ، عبر سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق الكاظمية والشعب وبغداد الجديدة ومدينة الصدر والشعلة والغزالية ، حيث انفجرت 11 سيارة مفخخة فكانت كفيلة في مقتل واصابة العشرات من المدنيين.
هجمات ارهابية تتصاعد حدتها في مدن العراق ، هكذا هو المشهد ، حيث يسقط العشرات من القتلى والمصابين من المدنيين وعناصر الامن.
سياسيون اكدوا ان الوضع الاقليمي وبالاخص السوري ، كلما تأزم انعكست تأثيراته على المسرح العراقي متهمين القاعدة بوقوفها وراء هذه الهجمات .
وقال سعد المطلبي عضو مجلس محافظة بغداد عن دولة القانون = الاثنين: منذ اشهر ونحن نحذر من تداعيات القضية السورية وتأثيرها السلبي على الاحداث في العراق.
واضاف المطلبي: انكسار القاعدة في سوريا كان له الاثر الاكبر في نزوح اعداد كبيرة من القاعدة من الاراضي السورية وعودتها الى الاراضي العراقية.
الوضع السياسي المتفكك في العراق وما يحمله من تداعيات ، اثر بشكل واضح على الوضع الامني والاقتصادي ، حيث تحدثت اوساط اعلامية عن خلل في المنظومة السياسية والتباعد بين الفرقاء السياسين ، ما يوفر غطاء للجماعات الارهابية في شن هجماتها.
وقال هادي جلو مرعي رئيس مركز القرار السياسي: الهشاشة في النظام السياسي انعكست على الوضع الاقتصادي ، والخدمات ، والامن ، وقدرات قوات الامن في العراق ، من ناحية التسليح ، والمهارات ، والاداء ، والتدريب ، والتقنيات ، والمعلومات الاستخبارات ، حيث انها ليست مؤهلة لتقود العملية.
واضاف مرعي : ولذلك نحن نحتاج الى اعادة تقويم هيكلية جديدة للقيادات الامنية وهيكلية جديدة للعملية السياسية.
لكن ثمة من يرى بان مواجهة هذه التحديات في الامن ، تستوجب ان يكون هناك تحرك حقيقي على مستوى المعلومة والخطط الامنية واستخدام التقنية الحديثة والقضاء على الفساد ، سيما وان العام الجاري شكل تجربة مريرة منذ بدايته حيث تقوم بيانات رسمية ان اكثر من 6 آلاف عراقي لقوا مصرعهم خلاله جراء اعمال العنف.
المصدر: العالم
إضافة تعليق جديد