نيويورك: خلاف بين عرب المقاومة وعرب روتانا

20-09-2006

نيويورك: خلاف بين عرب المقاومة وعرب روتانا

فشل وزراء الخارجية العرب أمس، في التوصل الى موقف موحد من اجتماع مجلس الأمن، المرتقب غداً بناء على دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان الوزراء العرب قد التقوا ليل أمس (بتوقيت نيويورك) في مقر البعثة المصرية لدى الامم المتحدة، للتشاور في ما يمكن ان يصدر عن مجلس الأمن من توجهات جديّة، لتحريك الجمود الحاصل على المسارات التفاوضية العربية الاسرائيلية.
واستهل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاجتماع بالقول إذا لم يصدر بيان رئاسي عن الجلسة، وإذا لم يتضمن هذا البيان أسساً واضحة يمكن البناء عليها، فإني أرى انه من الأنسب
طلب إلغاء عقد هذا الاجتماع، وعقد مؤتمر صحافي مشترك يصار في خلاله الى كشف الحقائق، وتحميل مجلس الأمن والقوى المعرقلة كامل المسؤولية .
وشرح موسى العراقيل، والضغوط التي يتعرض لها مجلس الأمن، لتحويل الاجتماع المقرر الى جلسة مفتوحة للخطابات، والمداخلات، من دون نتيجة.
وتحدث الوفد السعودي، فرأى ان الأجواء غير مشجعة، ولا توحي بأن مجلس الأمن في حال انعقاده، سيتوصل الى نتيجة تصب في خانة المصلحة العربية، والتوجهات العربية التي أملت طلب عقد هذا الاجتماع .
وطالب الجانب الفلسطيني بأن تكون له كلمة امام مجلس الأمن حيث سيعلن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عن مبادرة من شأنها ان تحرك الجمود المسيطر على عملية السلام، وتعثرها بشكل خاص على المسار الفلسطيني، بعد الانتخابات الفلسطينية، وفوز حركة حماس .
واعترض الوفد السوري، وقال ان الاتفاق تمّ بين وزراء الخارجية العرب على ان يتحدث وزير خارجية الامارات، باسم المجموعة العربية في مجلس الأمن. وإذا ما أصر الجانب الفلسطيني على الكلام، كونه صاحب قضية، فكلنا أصحاب قضية، وبالتالي فإن سوريا ستصبح في حل من التزاماتها، ويمكن ان تقاطع الجلسة، او تشارك، وتطلب حق الكلام؟! .
واقترح الجانب المصري مشاركة وزراء الخارجية العرب في جلسة مجلس الأمن بصفة مراقب، على ان يبقى الوزير الاماراتي، المتحدث الوحيد باسم المجموعة العربية في الجلسة، كون الامارات هي الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
إلا ان الجانب الفلسطيني رد قائلاً بأن هناك مبادرة سيعلنها أبو مازن، سواء في اجتماع الرباعية الدولية المقرر اليوم او في جلسة مجلس الأمن غداً، او في الخطاب الذي سيلقيه امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وبعد المناقشات قرر وزراء الخارجية العرب رفع اجتماعهم الى ما بعد انعقاد اجتماع الرباعية الدولية لمعرفة ما قد يطرأ من جديد، والبيان الذي سيصدر عنها، والذي في ضوئه سيحدد الوزراء العرب موقفاً، فإما المضي في طلب انعقاد مجلس الأمن، او في طلب إلغاء الجلسة، إذا ما تبين انها ستكون من دون مردود إيجابي على عملية السلام، ودون ان تكون مقرونة بخطة عمل، او باقتراحات عملية لتحريك المسارات التفاوضية.
وتفيد مصادر عربية واسعة الاطلاع ل السفير ان الولايات المتحدة وضعت ثلاثة شروط: عدم الاعتراف بحماس، او التعامل معها، ونبذ الإرهاب والإقرار بالنتائج التي قد تتوصل إليها المسارات التفاوضية المباشرة، بين العرب، واسرائيل.
وقالت المصادر إن الادارة الاميركية قد اشترطت ذلك مقابل الموافقة على بيان رئاسي يصدر عن جلسة مجلس الأمن الخميس، ويتضمن بعض الأفكار لتحريك عملية السلام.
ومقابل هذه الشروط، تساءل معظم وزراء الخارجية العرب، عمّا يمكن أن يعلنه عباس، والمبادرة التي يهيئ لها، خصوصاً بعد ان التقى بكل من وزيرتي الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، والاسرائيلية تسيبي ليفني.

جورج علم

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...