واشنطن بوست: أميركا تواجه أكبر عجز مالي منذ 1946

19-10-2008

واشنطن بوست: أميركا تواجه أكبر عجز مالي منذ 1946

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قادة في الكونغرس ومرشحي الرئاسة الأميركية يقترحون مليارات من الدولارات تأتي عبر اقتطاعات ضريبية وإجراءات أخرى لتعزيز النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يفضي إلى زيادة كبيرة في العجز الفدرالي تصل إلى تريليون دولار هذا العام، وذلك في أكبر عجز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
فالحكومة الأميركية أسرفت إسرافا غير مسبوق من أجل الحد من انفجار النظام المالي الأميركي، وأخذت تقترض على مستويات كبيرة يخشى بعض الاقتصاديين أن تؤدي إلى تقويض الأمن الاقتصادي للبلاد على مدى سنوات مقبلة.
ثم إن الكونغرس قد يفكر في إنفاق إضافي الشهر المقبل مما يزيد في عمق الحفرة التي تتردى فيها البلاد في الوقت الراهن.
رودلف بينر وهو عضو كبير في معهد إيربان، وقد شغل منصب مدير مكتب الميزانية بالكونغرس في عهد إدارة ريغان قال "إننا نصنع ما فعله رونالد ريغان من عجز".
وقالت الصحيفة إن أرقام الإنفاق آخذة في الازدياد، فمنذ أن وقع الرئيس الأميركي جورج بوش على رزمة من الحوافز الاقتصادية في فبراير/شباط ضمن إعفاءات ضريبية لدافعي الضرائب الأميركيين، تعهدت الحكومة بما قيمته 1.5 تريليون دولار لدعم الاقتصاد المتهالك
ووافقت الحكومة على رهون عقارية جديدة لمالكي العقارات المتضررة، وعمليات إنقاذ للمؤسسات المالية المترنحة وخطة إنقاذ بلغت 700 مليار دولار لضخ الأموال في المصارف التي تعرضت للشلل بسبب الأزمة المالية
كما أن وزارة الخزانة اقترضت حتى الآن 500 مليار دولار من خطط التقاعد والاستثمارات الخارجية ومستثمرين آخرين لملء صناديق الاحتياطي الفدرالي
فمنذ أغسطس/آب -تتابع واشنطن بوست- قفز الدين القومي من 9.6 تريليونات إلى 10.3 تريليونات دولار، فضلا عن الاقتراض الذي لم يتم بعد لإنقاذ البنك
وفي هذه الأثناء ارتفع العجز في الميزانية بسرعة كبيرة، حيث قفز من 162 مليار العام الماضي إلى 455 مليار للسنة المالية التي انتهت في سبتمبر/أيلول، وهذا بسبب تكلفة رزمة الحوافز، وعائدات الضرائب البطيئة، وارتفاع النفقات في العراق وأفغانستان.
أما الصور المستقبلية للميزانية فتبدو كما وصفتها الصحيفة كئيبة أكثر، فبينما يتوقع أن يصل العجز إلى 550 مليار للسنة المالية التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لم يستطع المحللون أن يفهموا آثار الركود الذي قد يصل مليار دولار آخر.
كما أن المحللين لم يدرجوا الـ250 مليار التي تنفق على خطة الإنقاذ ضمن الميزانية، وهي الأموال التي طالب مكتب الميزانية في البيت الأبيض بأن تضاف هذا الأسبوع رغم أن معظمها سيعاد إلى الخزانة في النهاية.
ومع اقتراح المرشح الجمهوري جون ماكين لحوافز تتطلب إنفاقا يبدأ من 52 مليار، لم يعد من الصعب تخيل ارتفاع العجز إلى تريليون دولار، وهذا يعني 7% من الاقتصاد، وهو ما لم يحدث منذ 1946.

 

المصدر: واشنطن بوست

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...