واشنطن تحذر طهران من تسليح طالبان
قال مسؤول أميركي بارز اليوم إن طهران تقحم نفسها في الشؤون السياسية لأفغانستان، وتمد حركة طالبان بالأسلحة محذرا إياها مما اعتبره "تورطا غير صحي".
وتأتي تصريحات ريتشارد بوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون وسط وجنوب آسيا بعد يوم واحد من تصريحات جنرال بارز بالبنتاغون هو بيتر بيس، قال فيها إن قوات التحالف في أفغانستان عثرت على مدافع هاون ومتفجرات إيرانية الصنع كانت مرسلة إلى طالبان.
وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن لا تهدف إلى "القضاء على طالبان لكنها تريد منع المتشددين من تعطيل التطور السياسي لأفغانستان" معتبرا أن تحول هذا البلد للديمقراطية سيكون حيويا في تحقيق استقرار المنطقة.
وقال بوتشر "لا نعرف على وجه الدقة من الذي يفعل ذلك ولماذا؟ لكن نعرف أن هذه الأسلحة ذات منشأ إيراني وصلت إلى أيدي طالبان" مضيفا أن طهران تعد "مسألة تثير القلق المتزايد".
ميدانيا لقي ثلاثة من رجال الشرطة وأربعة متمردين مصرعهم خلال الـ24 ساعة الماضية خلال مواجهات اندلعت في ولايتين محاذيتين لكابل، حسب مصدر بالشرطة.
وقتل الشرطيان بولاية لغمان (شرق) خلال المواجهات. وفي ولاية كابيسا هوجم شرطيون كانوا بصدد تدمير حقول للخشخاش (المادة الأولية لصناعة الأفيون) من قبل متمردين حسب مساعد محافظ الولاية.
وحدثت مصادمات كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة بين شرطة مكافحة المخدرات ومزارعي الخشخاش المعارضين للحملة التي تقودها الحكومة ضد زراعتهم.
وتثير هذه الحملة -حسب تقرير أممي- غضب صغار مزارعي هذه النبتة. ويقول التقرير إن أصحاب المزارع الكبرى للخشخاش الذين لهم علاقات مع مسؤولين أفغان يدفعون رشى حتى لا تتعرض حقولهم للتدمير.
من جانب آخر قال مصدر مطلع بالشرطة إن مسؤولا أفغانيا خطف أمس من قبل مجهولين في ولاية غزني (جنوب).
وأضاف المصدر أن عملية اختطاف رئيس قسم الزراعة لولاية زابل حجي عبد الرحمن تمت بطريق بولاية غزني، ولم تتبن أي جهة الاختطاف.
يُذكر أن طالبان أعلنت من قبل مسؤوليتها عن خطف نحو 13 شخصا من بينهم إيطالي وفرنسيان جنوبي البلاد.
على صعيد آخر اقتحم شرطيون مساء أمس مكاتب قناة (تولو) الأفغانية في كابل مباشرة بعد بثها تحقيقا تضمن تصريحات للمدعي العام الجنرال عبد الجبار ثابت اعتبرت "محرفة" على حد قوله، كما علم الأربعاء لدى مكتب القناة والنيابة.
وبناء على أمر من المدعي الذي أغضبه التحقيق، أوقف رجال الشرطة مكاتب (تولو) وهي أكبر قناة خاصة بالبلاد ثلاثة من موظفيها أحدهم رئيس التحرير الذي قال إنه تعرض للضرب. والتقطت كاميرات صورا لعملية الاقتحام.
وحسب بيان لاتحاد الصحفيين الأفغان تظاهر عشرات الصحفيين اليوم أمام البرلمان احتجاجا على عملية الاقتحام. وأضاف البيان أن العملية "تثبت مجددا المخاطر المحدقة بحرية التعبير" في البلاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد