واشنطن تدافع عن سجن غوانتانامو قبل قرار قضائي بشأنه
دافعت الولايات المتحدة عن معاملتها لمئات السجناء الذين وضعتهم في معتقل غوانتانامو منذ سنوات دون أن توجه لهم اتهامات رسمية، ودون أن يحظوا بوضع قانوني واضح.
وقال وزير العدل ألبرتو غونزاليس إن بلاده قامت بكل ما بوسعها في التعامل مع سجناء غوانتانامو، وذلك في وقت تتعرض فيه واشنطن لانتقادات حادة ومطالب واسعة بإغلاق المعتقل.
ويأتي دفاع الإدارة الأميركية عن أوضاع معتقلي غوانتانامو في وقت يتوقع أن تتخذ المحكمة العليا الأميركية قرارا بشأن دستورية المحاكم العسكرية المقامة بغوانتانامو.
ورجح غونزاليس أن تتخذ المحكمة قرارها الأربعاء أو الخميس بشأن هذا الملف الذي سبب متاعب كبيرة للرئيس جورج بوش، خاصة في جولاته الأخيرة بالقارة الأوروبية.
وفي سعيه لتخفيف غضب الرأي العام الأوروبي من استمرار احتجاز المئات من المعتقلين بلا محاكمة في سجن غوانتانامو, قال بوش قبل أيام إنه يود إغلاق المعتقل وإعادة سجنائه إلى بلدانهم من دون أن يقدم إطار زمنيا لذلك.
وتقول الإدارة الأميركية إنها تسعى لإعادة معتقلي غوانتانامو الذين يفوق عددهم 540 سجينا إلى بلدانهم، لكنها تتردد في ذلك بذريعة غياب ضمانات حقيقية بأنهم لن يتعرضوا للتعذيب.
وقد كثفت واشنطن في الآونة الأخيرة تحركاتها في معالجة ملف سجن غوانتانامو بعد أن أقدم ثلاثة من المعتقلين سعوديان ويمني على الانتحار (حسب الرواية الأميركية) ورفضت وزارة الدفاع فتح تحقيق مستقل حول ذلك.
وقد بحثت السلطات الأميركية مع كل من أفغانستان والعربية السعودية ظروف وشروط تسليمهما مواطنيهما المعتقلين بغوانتانامو.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد