واشنطن تدعو إلى إفراغ سد الموصل انتحاري يستهدف جنازة: 100 ضحية في المقدادية
في الوقت الذي كان الجيش العراقي يواصل تحريك قواته إلى قواعد قريبة من الموصل، لاستردادها من تنظيم «داعش»، أوصت واشنطن الحكومة العراقية بإفراغ سد الموصل من المياه من أجل حماية نحو 1.5 مليون شخص من الخطر في حال تعرضه للانهيار.
وحرك الجيش العراقي قواته للاستعداد لهجوم تعهدت الحكومة بشنه هذا العام، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من «داعش». وتم نشر المزيد من الجنود في قاعدة مخمور على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في بيان، أن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة «داعش»، يتوقع إمداد القوات العراقية بأشكال إضافية من الدعم في معركة استعادة مدينة الموصل. واعتبر أنه نظرا لقرار التحالف تسريع وتيرة الحملة ضد التنظيم، فإن «القوة الدافعة الآن في جانبنا لا جانب الدولة الإسلامية».
وقال كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إن القوات العراقية ستقود معركة الموصل، وستقدم القوات الأميركية الدعم نفسه الذي وفرته في معركة الرمادي في العام الماضي، لكن كارتر أشار إلى أن القوات الأميركية تتوقع أيضاً تقديم أنواع إضافية من الدعم عرضت تقديمها في معركة الرمادي، لكن لم تكن هناك حاجة إليها مثل الدعم اللوجستي.
ودعت الولايات المتحدة مواطنيها للاستعداد لمغادرة العراق في حال وقوع ما وصفته بأنه سيكون كارثة، إذا انهار أكبر سد لتوليد الكهرباء في البلاد قرب الموصل.
وسعى المسؤولون العراقيون للتهوين من المخاطر، لكن واشنطن حثت مواطنيها على وضع خطط طوارئ الآن. وأشارت الرسالة الأمنية الأميركية إلى تقديرات بأن الموصل، الواقعة حالياً تحت سيطرة عناصر «داعش»، قد تغمر بمياه بارتفاع 21 متراً خلال بضع ساعات من انهيار السد.
وقد تغمر مياه السد، الذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه في العام 2014، مدناً على امتداد نهر دجلة، مثل تكريت وسامراء وبغداد بمستويات كبيرة. وذكرت الرسالة الأمنية «ليس لدينا معلومات محددة تشير إلى متى يمكن أن يحدث التصدع، لكن توخياً لمزيد من الحرص، نريد أن نؤكد أن الإجلاء السريع هو أفضل وسيلة تكفل النجاة لمئات الألوف من الأشخاص».
ومنحت شركة إيطالية عقداً لإجراء إصلاحات عاجلة في السد، الذي يعاني من عيوب هيكلية منذ بنائه في ثمانينيات القرن الماضي ويحتاج إلى حقن مستمر ليحافظ على تكامل بنائه.
وأوصت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، بإفراغ سد الموصل من المياه، من أجل حماية نحو 1.5 مليون شخص من الخطر في حال تعرضه للانهيار.
وأكد بيان نشر على موقع السفارة على الانترنت أنه «لا تتوفر لدينا معلومات محددة تشير إلى وقت حدوث تصدع» في السد. وأضاف «نود التأكيد أن تفريغ (المياه) هو الأمر الأكثر فاعلية لإنقاذ حياة مئات آلاف العراقيين الذين يعيشون في المناطق الأكثر خطورة على مسار الفيضان في حال حدوث تصدع».
في هذا الوقت، قالت مصادر أمنية عراقية إن 40 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالى 55، بتفجير انتحاري في جنازة قريب لقيادي في «الحشد الشعبي» في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد، ويأتي بعد أعنف تفجير تشهده العاصمة حتى الآن هذا العام، والذي خلف 78 قتيلا، وحوالي 100 جريح، في مدينة الصدر.
وقال مسؤولون أمنيون والشرطة إن هدف الهجوم كان قائدين محليين في «الحشد الشعبي» كانا يشاركان في جنازة أحد أقاربهما. وقال رائد في الشرطة «اقترب الانتحاري من القائدين المحليين بالحشد (الشعبي) ثم فجر سترته، ليقتل الاثنين إلى جانب كثيرين آخرين». وقال مسؤول في الشرطة إن أحد القتلى قيادي في «عصائب أهل الحق».
وكالات
إضافة تعليق جديد