واشنطن مازالت مصرة على دعم قوات عباس

22-03-2007

واشنطن مازالت مصرة على دعم قوات عباس

نفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي تبدأ بعد غد السبت جولة شرق أوسطية تستهلها بزيارة مدينة أسيوط المصرية، تغير السياسة الأميركية تجاه دعم قوات الأمن الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس، إلا أنها تحدثت عن تقليص حجم هذه المساعدات، في وقت أشار فيه المنسق الأميركي لقوات الأمن الفلسطينية الجنرال كيث دايتون إلى ازدياد قوة “حماس”.
وقالت رايس، في جلسة استماع عقدتها لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأميركي، إن الولايات المتحدة لن تغيّر سياساتها المتعلقة بآلية تقديم المساعدات للفلسطينيين، لأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لا تلبي مبادئ الرباعية، التي سمتها “الأسس المبدئية للسلام”.
وتطرّقت رايس إلى وضعية المناهج الدراسية الفلسطينية. وقالت إنها ترغب في أن ترى اسم إسرائيل على الخرائط التي تتضمنها الكتب المدرسية والخرائط الدراسية “فلا يكفي أن تقول إنك تريد السلام، بل عليك أن تعمل من أجله وأن تعد شعبك للسلام”.
وأشارت رايس في الوقت نفسه إلى مواصلة الاتصالات مع من وصفتهم بالأفراد في الحكومة الذين ينتمون إلى القوى الفلسطينية المعتدلة. وشددت على ضرورة مواصلة الدعم المالي لقوى الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني لمواجهة من سمتهم “القوى المتطرفة”. لكنها أضافت أنها ستقترح خفض حجم هذه المساعدة التي كانت مقررة بـ 86 مليون دولار، “لضمان عدم وصول هذه الأموال إلى العناصر المتطرفة”.
وكان الجنرال كيث دايتون قد ادعى أن قوة “حماس” قد تضخمت بشكل أسرع بفضل إيران وأن الحركة تحصل على تدريب ومعدات أكثر تطوراً من القوات التابعة للرئيس أبو مازن، التي قال إنها “ستتآكل أمام القوة العسكرية المتصاعدة لحماس إذا تركت من دون ضابط”.
وقدم دايتون تقديره هذا لزعماء في الكونغرس الأميركي ومسؤولين خلال سلسلة من الاجتماعات المغلقة أواخر الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، في جلسة استماع عقدتها لجنة المصارف في مجلس الشيوخ الأميركي أمس: “إننا نحاول الضغط لمنع إيران من زعزعة استقرار الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية المعتدلة والحكومة اللبنانية بتعطيل قدرتها على النجاح في تسريب الأسلحة والأموال لتلك الجماعات الإرهابية، وذلك جزء من المصلحة القومية الأميركية”.
ومن المقرر أن تجري رايس محادثات في أسوان مع الرئيس المصري حسني مبارك واللجنة الرباعية العربية، التي تضم وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والأردن والإمارات. ومن ثم تتوجه إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين، كما تلتقي في رام الله مع عباس، وبعد ذلك تنتقل إلى عمان لتلتقي مع الملك الأردني عبد الله الثاني.
وتزامنت تصريحات رايس مع إصدار اللجنة الرباعية بياناً طالبت فيه حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بالتزام «واضح وموثوق به» حيال السلام مع إسرائيل، مؤكدة أنها «ستواصل تنسيق وتعبئة المساعدة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني والمصادقة على مواصلة الآلية الدولية المؤقتة لفترة ثلاثة أشهر فيما تقيم وضعية وجهود المجتمع الدولي لتطوير آلية دولية مستدامة أكثر لدعم الشعب الفلسطيني».

عمر أحمد

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...