وثائق سورية:مذكرةبلفورإلى رئيس الحكومةالبريطانيةحول سورياوفلسطين
مذكرة وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور إلى رئيس الحكومة البريطانية حول سوريا وفلسطين
يبدو التناقض بين نص ميثاق عصبة الأمم، وبين سياسة الحلفاء في موضوع شعب فلسطين المستقل، أكثر وضوحاً منه في موضوع شعب سوريا. فنحن في فلسطين لا نرى حتى التمسك بالشكل في استشارة رغبات السكان الحاليين في فلسطين وأن كانت اللجنة الأميركية قد شرعت في سؤالهم عن رغباتهم. فقد التزمت الدول الأربع الكبرى لعهودها تجاه الصهيونية، ولا ريب في أن الصهيونية سواء أكانت على حق أو على باطل، وسواء أكانت طيبة أو شريرة، عميقة الجذور في تقاليدنا وفي حاجاتنا الراهنة. وفي آمالنا المقبلة، وهي أكثر أهمية لنا من رغبات السبعمائة ألف من العرب الذين يقيمون الآن في البلاد العريقة وأهوائهم.
هذا هو السبيل الصحيح في رأيي. ولكن الذي لم أستطع فهمه أبداً هو كيف يمكن التوفيق بين هذا السبيل وبين التصريح الانجليزي- الفرنسي المشترك أو بينه وبين ميثاق العصبة أو توجهات لجنة التحقيق.
وبالنسبة إلى فلسطين، فإن الدول الكبرى، لم تصدر أي بيان بصددها يخلو من الخطأ في الواقع، كما أنها لم تصدر أي تصريح سياسي عنها لم تكن قد بيتت النية من قبل على التنكر له.
1 آب 1919
الجمل- إعداد: د. سليمان عبد النبي
إضافة تعليق جديد