وزير التعليم العالي (يتعالى) على طلاب إدلب
خطيب بدلة: دعت عمادة كلية الآداب الثانية بإدلب والاتحاد الوطني لطلبة سورية جمهوراً كبيراً من الناس والمهتمين لحضور حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الأدب العربي، وقد حدد الموعد، بعد الاتفاق مع وزير التعليم العالي الأستاذ غياث بركات، في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 24 / 12 / 2009، على مسرح حسيب كيالي بمديرية الثقافة بإدلب.
وعلى الرغم من تضارب الموعد مع دوام المدارس والكليات والدوائر الرسمية فقد غصت القاعة بالجمهور، في حين تأخر السيد الوزير عن الحضور لمدة ثلاث وسبعين دقيقة، إذ حضر مع المحافظ وبعض المسؤولين الآخرين (س 13ر13)، وأما الطلاب المساكين الذين يحضرون لفرحة لحظة التخرج منذ زمن طويل فقد زهقوا وطفروا وهم ينزلون من القاعة إلى المسرح ومن المسرح إلى خارج القاعة إلى الكوريدورات، وبعض المدعوين ملوا الانتظار فانصرفوا غير آسفين..
وحينما حضر السيد الوزير وصحبه لم يكلف أحد منهم أو من منظمي الاحتفالية خاطره بتقديم الاعتذار لأكثر من ستمئة إنسان (نُقعوا) في هذا المكان أكثر من ساعة، ولم يبدُ على وجه السيد الوزير أي أثر للأسف، والأغرب من ذلك أنه، حينما وقف ليلقي كلمته، ألقاها ارتجالاً رغم ما يعانيه من ضعف في اللغة العربية، وكان بودي لو أنه حَضَّرَ كلمة مشكولة أواخر الكلمات، وخالية من الأخطاء، باعتبار أن الدفعة المتخرجة مختصة بالأدب العربي!
وختاماً لا بد من سؤال موجه إلى السيد الوزير:
إذا علمت أن أحد هؤلاء الخريجين قد عُين على ملاك وزارة التعليم العالي بصفة معيد في إحدى الكليات، وبلغك أنه تأخر عن دخول إلى المحاضرة التي سيلقيها ساعة وربع الساعة، ماذا تقول له؟
إضافة تعليق جديد