وصول المختطفين اللبنانيين التسعة إلى مطار بيروت وسط احتفالات رسمية وشعبية

20-10-2013

وصول المختطفين اللبنانيين التسعة إلى مطار بيروت وسط احتفالات رسمية وشعبية

وصل اللبنانيون التسعة الذين كانت المجموعات الارهابية المسلحة اختطفتهم في ريف حلب الشمالي إلى مطار بيروت الدولي مساء أمس وسط احتفالات رسمية وشعبية وتوجهوا بعدها إلى ضاحية بيروت الجنوبية حيث أقيم احتفال رسمي لاستقبالهم.

ورافق المحررين اللبنانيين الذين أقلتهم طائرة خاصة من تركيا المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم بعدما أشرف على عملية التفاوض والإجراءات اللوجستية التي رافقتها وكان في استقبالهم عدد كبير من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والحزبية وعشرات آلاف اللبنانيين من مختلف الأطياف والمناطق.

وأكد اللبنانيون المحررون الذين بدت الابتسامات والارتياح على وجوههم أنهم تلقوا معاملة سيئة من خاطفيهم الإرهابيين وأن وضعهم كان أسوأ مما يمكن تخيله أو وصفه.

وأوضح اللبنانيون المحررون أنهم عاشوا 530 يوما من الخوف والذل والتعذيب والترهيب على أيدي العصابات الإرهابية الصهيونية التي لم تكن ممارساتها تمت إلى الدين أو الأخلاق بصلة.

وشكر المحررون الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية على كل التسهيلات التى قدمت لتأمين الافراج عنهم.

وقال عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني إن مأساة خطف مواطنين لبنانيين أبرياء وصلت إلى خواتمها وانتهت بشكل إيجابي وإن لبنان شهد عرسا بكل المقاييس وما جرى في مطار بيروت دليل على ذلك.

وأضاف منصور في حديث لقناة المنار إن كل الأطياف السياسية موجودة فيه لأننا نعتبر أن خطف اللبنانيين عملية سطو على حقوق أناس لا دخل لهم بالأمور السياسية والأمنية وتعد صارخ من فئات مسلحة على الأراضي السورية.

من جهته قال اللواء ابراهيم إن تحرير المخطوفين هو نصر للبنان ككل تكلل بالنجاح بعد الاتصالات التي أجريناها مع الجانب التركي والقطري والسوري.

وأضاف اللواء ابراهيم في تصريح لقناة المنار إننا نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد الذي سهل هذه المهمة وما زال لدينا عمل كثير من أجل الإفراج عن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس وبولس يازجى متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس.

وقال ابراهيم إن عملية الإفراج عن المخطوفين كانت صعبة ولكن لا يوجد شيء صعب في حال توفر الإرادة وما كنا نتمناه في نهاية هذه العملية هو هذا المشهد من الوحدة الوطنية بين اللبنانيين الذي تحقق.

وفي ضاحية بيروت الجنوبية أقيم احتفال رسمي احتفاء بالمحررين أكد خلاله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار أن المحررين هم خيرة شباب لبنان عانوا بسبب الاعتقال التعسفي دون أي ذنب.

وقال عمار خلال إلقائه كلمة حزب الله إن هذا اليوم عيد وطني كبير لجميع اللبنانيين من دون استثناء متوجها بالتهنئة إلى أهالي المحررين في كل لبنان على هذا اليوم السعيد.

وشدد عمار على أن الفرحة لا تزال منقوصة باستمرار احتجاز المطرانين المخطوفين ابراهيم ويازجي من قبل الإرهابيين إضافة إلى استمرار اختطاف حسان المقداد والأسرى في السجون الإسرائيلية.

من جهته أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر أن اليوم يوم مبارك حيث تم فيه تحرير المخطوفين اللبنانيين مشددا على أن ما شهده مطار بيروت ما هو إلا دليل على اللحمة اللبنانية التي نأمل أن تتكرس في كل القضايا.

وأشار زغيتر إلى ضرورة التحاور والتلاقي بين اللبنانيين شاكرا كل من ساهم في إطلاق سراح المخطوفين كما طالب بضرورة تحرير المطرانين من قبضة الإرهابيين.

وبالتزامن مع انطلاق طائرة اللبنانيين المحررين من تركيا انطلقت طائرة خاصة من مطار بيروت باتجاه تركيا وهي تقل الطيارين التركيين اللذين كانا قد اختطفا قبل أسابيع فور وصولهما إلى مطار بيروت.

وسيخضع المحررون اللبنانيون إلى فحوصات طبية للاطمئنان الى صحتهم بعد معاناتهم التى استمرت 17 شهرا. 

وفي وقت سابق أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن شكره لسورية على مساهمتها ودورها في إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين. 

وقال بري في تصريح أمس " دائما الشكر للشقيقة سورية التي تجاوبت على اعلى المستويات مع متطلبات حل هذا الملف بما يحفظ حياة المخطوفين اللبنانيين وصولا إلى تحريرهم".

كما هنأ بري المختطفين الذين وقعوا في الاحتجاز القسري لحريتهم طيلة اشهر وعانوا ما عانوه وعادوا سالمين وبارك لأهلهم وذويهم ولكل اللبنانيين لانتهاء هذه القضية التي أصابت كل لبنان بالقلق على مصيرهم.

وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مروان شربل أعلن أمس الأول عن إطلاق سراح اللبنانيين التسعة المختطفين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة فى ريف حلب منذ أيار عام 2012.

وقال: إن قصة المخطوفين انتهت وهم فى طريقهم إلى تركيا ونحن بانتظار عملية لوجستية لاتمام الإفراج عنهم مشيرا إلى أن المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم موجود في تركيا من أجل متابعة الملف.

كما أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أن الحكومة السورية لعبت دورا حاسما لإنهاء قضية المخطوفين اللبنانيين لدى المجموعات الارهابية المسلحة منذ أكثر من عام شمال سورية معربا عن شكره لهذا الدور.

وقال حردان إن الحكومة السورية تثبت دائما وبرغم كل الظروف أنها حريصة كل الحرص على فعل ما يسهم في استقرار لبنان وما يصب في مصلحة اللبنانيين مشيرا إلى أن تحرير اللبنانيين التسعة هو "ثمرة جهود جبارة بذلت على أكثر من مستوى وصعيد".

وأعرب حردان عن أمله بأن يشكل إنهاء هذه القضية حافزا لبذل جهود إنسانية تفضي إلى تحرير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس والمطران بولس يازجي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس.

من جانبه هنأ رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن المسؤولين الذين بذلوا جهودا لإنهاء قضية المخطوفين اللبنانيين بمساعيهم التي تكللت بالنجاح مشيدا بدور الحكومة السورية في هذا المجال.

كما هنأ المؤتمر الشعبي المخطوفين اللبنانيين مشيرا في بيان الى تجاوب الحكومة السورية مع متطلبات إنهاء المسألة ومنوها في الوقت نفسه بحكمة المسؤولين وعائلات المخطوفين في حسن التعاطي مع جريمة الاختطاف منذ بدايتها ومحاصرة أي تداعيات محتملة لها على الصعيد الداخلي اللبناني.

وفي السياق ذاته رحب العلامة الشيخ عفيف النابلسي بـ الأخبار الإيجابية عن إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين وأشار إلى أن "الأجواء الدولية حول الأزمة في سورية هي التي خلقت مناخا إيجابيا لحل الكثير من العقد حول هذه القضية" معتبرا أن الأجواء نفسها "ستؤدي إلى محاصرة كل العابثين في أمن سورية في القادم من الأيام".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...