وفد الجامعة العربية يتعرض لهجوم مسلح بالقرب من بلدة الهامة
الجمل: تعرض وفد الجامعة العربية ظهر يوم أمس إلى إطلاق نار كثيف بعد إنهاء مهمته في حي الورود بين الهامة وقدسيا وقد تدخلت قوة من الجيش لصد المهاجمين بالتعاون مع أهل الحي حيث تم القبض على 13 مسلحاً كان بينهم جريحان.
من جهة أخرى التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مع الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس فريق مراقبي الجامعة العربية بعد ظهر اليوم.
وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين أن المعلم استمع من الدابي إلى عرض عن الأعمال والمهام التي نفذها مراقبو الجامعة على الأراضي السورية والنتائج التي خلصوا إليها كما جرى عرضها على اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة يوم الأحد الماضي.
من جانبه عبر المعلم عن التزام سورية بتنفيذ البروتوكول الموقع بينها والجامعة العربية بتاريخ 19/12/2011 واستعدادها لمواصلة التعاون التام مع بعثة المراقبين العرب بما يكفل لها أداء مهامها على الشكل الأمثل.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أهمية ممارسة المراقبين لمهامهم بروح من الموضوعية والحياد وأكد أن سورية ستستمر بتحمل مسؤولياتها بتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لأي عمل يعيق ممارسة مهامهم.. واستنكاره ورفضه لأي عمل تعرضت له فرق البعثة أو يعرقل تأديتهم لمهامهم انطلاقا من قناعة سورية بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سورية يصب في مصلحة سورية والجامعة العربية.
ولفت المعلم إلى محاولات بعض الأوساط الإقليمية والدولية للتشكيك بأداء بعثة المراقبين في محاولة لإفشال دور الجامعة العربية ونقل الملف إلى مجلس الأمن بغطاء عربي.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة أن يوجه أعضاء بعثة جامعة الدول العربية في سورية اهتمامهم الأساسي ليس فقط إلى كيفية تنفيذ السلطات السورية لالتزاماتها بل وأيضاً إلى الأعمال الهدامة للمجموعات الإرهابية المسلحة التي يجب على المعارضة الابتعاد عنها بصورة حازمة بما يخدم مصالح إجراء حوار وطني واسع كما تنص على ذلك خطة الجامعة العربية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف بحث خلال اتصال هاتفي مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقف في سورية لضمان الاستقرار فيها مشيرة إلى أن العربي تحدث بالتفصيل عن نتائج جلسة اللجنة الخاصة للجامعة التي انعقدت في القاهرة يوم الأحد الماضي.
وأضافت.. إن الجانب الروسي أكد تأييده لجهود بعثة المراقبين العرب في سورية ونوه بنتائج لقاء القاهرة لافتة إلى أن لافروف أكد خلال الاتصال بصورة خاصة ضرورة الوقف الفوري لأي عنف في سورية مهما تكن الجهة التي ينطلق منها.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن لافروف والعربي بحثا أيضاً خلال الاتصال تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية الدولية لإزالة الجمود في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية طبقا لإعلان اللجنة الرباعية الصادر في نيويورك يوم الثالث والعشرين من أيلول من العام الماضي.
ودعت روسيا جامعة الدول العربية بوصفها منظمة عربية عامة إلى أن تلعب دوراً أساسياً في تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل التغلب بصورة سلمية على الأزمة السورية الداخلية والوقف الفوري لأي عنف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم: إن روسيا تدعو دائما إلى اعتماد هذا الأسلوب بالذات وتعتبر أن العامل الرئيسي في هذا المجال هو الإسراع في إطلاق حوار بمساهمة الجامعة العربية بين السلطات السورية والمعارضة والذي لا يمكن إلا بنتيجته اتخاذ القرارات الضرورية للإسراع في التغييرات الديمقراطية في البلاد بما يخدم مصالح جميع السوريين معربة عن ارتياح روسيا إزاء استمرار عمل المراقبين العرب في سورية.
واعتبر بيان الخارجية الروسية أن عمل المراقبين بدأ يمارس تأثيراً حافزاً على استقرار الوضع ويساعد في الحصول على لوحة حقيقية وموضوعية عما يجري في البلاد.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن البيان الصادر عن جلسة لجنة الجامعة العربية الخاصة بسورية في الثامن من الشهر الجاري يظهر تقييماً عالياً للجهود التي تقوم بها بعثة المراقبين في سورية في ظروف معقدة وخطرة ويناشد السلطات السورية كي تنفذ التزاماتها لحماية المدنيين وضمان حرية المظاهرات السلمية والإسهام في نجاح عمل البعثة ويشير إلى تحقيق تقدم جزئي في تنفيذ سورية لالتزاماتها.. وتم تكليف رئيس البعثة بتقديم تقرير بهذا الشأن إلى أمين عام الجامعة قبل 19 الشهر الجاري.
وكانت الجامعة العربية وزعت اثناء اجتماع اللجنة الوزارية العربية في الثامن من الشهر الجاري مشروع بيان ختامي لاجتماعات اللجنة تضمن الدعوة لمنح بعثة مراقبي الجامعة الحيز الكافي لاستكمال مهمتها ودعوة الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة الى الوقف الفوري لجميع اشكال العنف وضرورة توفير المناخ الملائم لقيام البعثة بانجاز مهمتها على الوجه المطلوب لكن صدور البيان الختامي والتباين مع مشروع القرار الأول أثار العديد من التساؤلات حول دور رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم في هذا التباين وحقيقة النوايا القطرية المتربصة بسورية وخاصة في ضوء انتقاداته السابقة لعمل البعثة ولاسيما اعلانه فشلها في تحقيق هدفها ومحاولاته تدويل الوضع في سورية وإضافة فقرات غير موجودة في خطة العمل العربية التي وافقت عليها سورية.
الجمل+ وكالات
إضافة تعليق جديد