1366 مصاباً بمرض التلاسيميا بدرعا
وصل عدد مراجعي شعبة التلاسيميا في مديرية صحة محافظة درعا خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي إلى 1366 منهم 587 من الذكور و779 من الإناث.
وأشار الدكتور مثقال أبو زرد رئيس شعبة التلاسيميا في مديرية صحة المحافظة إلى أن التلاسيميا مرض وراثي مزمن غير معد يحدث فيه نقص في عمر الكريات الحمراء ما يؤدي إلى تخربها المستمر ويسبب لدى المريض فقر دم انحلالياً يتطلب نقل دم متكرر له كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع ولمدى الحياة.
وأضاف: إن هذا المرض يؤدي إلى تراكم كمية حديد كبيرة تسبب عدة اختلاطات في أعضاء المريض مثل قصور القلب وتشمع الكبد وفشل في النمو وترقق العظام والسكري واختلاطات أخرى مشيراً إلى أن أسباب المرض تتمثل في تلقي المريض مورثتين غير طبيعيتين إحداهما من الأب والثانية من الأم.
وأوضح أن حمل الوالدين لهذا المرض الوراثي يولد احتمال ودلاة طفل مصاب بنسبة 25 بالمئة لكل حمل لافتاً إلى أن المريض لا تظهر عليه أي أعراض ويكون قادراً على نقل المرض لأبنائه.
وأكد أبو زرد أن الطريقة الوحيدة للوقاية من مرض التلاسيميا الوراثي هي تجنب ولادة أطفال مصابين بهذا المرض من خلال الاستشارات الطبية والفحص الطبي قبل الزواج عن طريق اخضاع المقبلين على الزواج إلى فحص طبي وتحليل دم للتأكد من عدم حملهما للتلاسيميا بآن واحد والتقليل ما أمكن من ظاهرة زواج الأقارب لأن هذا المرض كسائر الأمراض الوراثية يزداد انتشاراً في حال الزواج من الأقارب ولاسيما ضمن العائلات التي فيها إصابات أو حملة للمرض إذ يزيد ذلك من احتمال نقل الصفات الوراثية .
من جهة ثانية قدم مركز مكافحة السل في محافظة درعا خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي خدماته الطبية لـ 475 مريضاً منهم 53 مراجعاً من ذوي الأعراض.
وأشارت الدكتورة مها الخليل رئيسة مركز مكافحة السل في المحافظة إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالمرض بلغ خلال الفترة المذكورة 52 مريضاً أجريت الفحوص الشعاعية لـ 19 شخصاً منهم والمخبرية اللازمة لـ 33 مراجعاً ومازال عدد من المصابين يتلقون العلاج المناسب عن طريق مراجعتهم للمركز بشكل دوري.
وأوضحت رئيسة مركز مكافحة مرض السل أن حالات الشفاء لا تظهر إلا بعد مضي 6 أشهر من المعالجة مبينة أن عدداً كبيراً من الحالات تماثلت للشفاء بينما بلغ عدد حالات الوفاة حالة واحدة.
يذكر أن التدرن «السل» هو مرض جرثومي تسببه عصية كوخ وينتشر عن طريق العطاس والسعال والبصق وتصاب به الرئتان أو العظام والسحايا والعقد البلغمية أو الجلد والجهاز البولي والتناسلي ومن أعراضه استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع مع نقص في الوزن والتعب والتعرق الليلي وضيق التنفس وفقدان الشهية.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد