2014 عام الذهب السوري بامتياز...2015 بانتظار بنك الذهب العربي في دمشق

25-12-2014

2014 عام الذهب السوري بامتياز...2015 بانتظار بنك الذهب العربي في دمشق

شهد العام 2014 تحقيق خطوات مهمة للذهب السوري جعلت منه عام الذهب السوري بامتياز، حيث وقف الحرفي السوري على أرض ثابتة بعد صدور قرارات وتعليمات تنفيذية تتعلق بالذهب ساهمت في تنشيط هذا القطاع المهم وإعادة بريقه.

 استيراد أكثر من 200 كغ من الذهب

كان أهمها صدور التعليمات التنفيذية من مصرف سورية المركزي المتعلقة بتنظيم تعهد إعادة الذهب الخام مقابل صادرات الذهب المصنع، وألزم القرار المصدر عند تنظيم التعهد بدفع 5% من قيمة الصادرات بالليرات السورية كتأمين لدى المصرف، والسماح بإدخال الذهب الخام مقابل 100 دولار لكل كيلو، وبذلك تمكن الصاغة من الحصول على الذهب الخام وتحويله إلى مصوغات ومجوهرات وطرحه في الأسواق، على حين كانوا سابقاً يضطرون إلى شراء الذهب الكسر وإخراجه بطرق غير شرعية لتنقيته من الشوائب وإعادة إدخاله لصياغته، وكان لهذا القرار عائدية اقتصادية بعد تعميمه على جميع المراكز الحدودية، حيث كشف رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي  أنه منذ صدور التعليمات التنفيذية فقد دخل إلى البلد أكثر من 200 كيلو غرام من الذهب الخام.

كما أقر مجلس الشعب مؤخراً القانون المتضمن إلزام الأشخاص الذين بحوزتهم مادة الذهب الخام على شكل سبائك ذهبية لم يسبق التصريح عنها عند إدخالها إلى البلد، سداد الرسوم الواجبة عليها بتسوية وضع هذه السبائك دون أن يترتب على هذا الإجراء أي مساءلة قانونية وفق التعليمات الصادرة عن مصرف سورية المركزي بهذا الخصوص، وبينّ جزماتي هنا أن الهدف من هذا القانون هو تسوية وضع الذهب الخام الموجود في البلد بشكل نظامي وبالتالي منح رخصة حيازة للمالكين، إضافة إلى أن القانون سيمكن الجهات المعنية من ضبط العمليات المشتبه بها حول تجارة الذهب ولاسيما بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 53 لعام 2012 الخاص بتنظيم عملية إدخال الذهب الخام، بحيث يمكن لكل مواطن أن يدفع 200 دولار أو ما يعادلها من الليرة السورية مقابل كل كيلو غرام من الذهب المخالف.

 أونصة وليرة ذهبية تحت شعار صنع في سورية

وقال رئيس جمعية الصاغة بدمشق إن أهم ما تم إنجازه خلال العام الحالي هو إطلاق الأونصة الذهبية السورية والليرة الذهبية السورية والنصف ليرة، وإيقاف العمل بصك الأونصة الذهبية السويسرية وتعديل عيار الليرة الذهبية الإنكليزية لتصبح مطابقة للمواصفات العالمية، مشيراً إلى أن مبيع الأونصة الذهبية السورية قد شهد إقبالاً مميزاً منذ إطلاقها حيث وصلت في آخر إحصائية لمبيعها إلى أكثر من 3 آلاف قطعة، فيما ابتعدت الليرة الذهبية السورية كثيراً في أرقامها حتى تجاوزت الـ50 ألف قطعة في آخر إحصائية ومن بعدها لم تقم جمعية الصاغة بإحصائية مبيعها نظراً للإقبال الجيد على شرائها وعدم إمكانية حصرها بعد الطرح الكبير لها في الأسواق.

كما شهد العام 2014 صدور عدة تعاميم من جمعية الصاغة ساهمت في ضبط حركة صك وبيع المعدن الثمين وكان أهمها التعميم الذي صدر للحرفيين لتوحيد الفواتير بهدف منع حالات الغش والتلاعب، حيث تم التعميم على المطابع بمنع طبع أي فواتير لأي حرفي إلا بعد أخذ موافقة من الجمعية، كما تمت إضافة بند على الفاتورة يحق للمواطن فيه الاعتراض على الفاتورة خلال يوم من تاريخها ليتمكن من المراجعة ويتأكد من عدم تعرضه للغش في الفاتورة أو عيار القطعة الذهبية أو وزنها، وفي سياق آخر أفاد جزماتي إن أبرز ما حدث لقطاع الذهب خلال هذا العام هو عودة نسبة كبيرة من الحرفيين لعملهم، حيث وصل عدد المسددين للرسوم من الحرفيين إلى أكثر من 700 حرفي من أصل 3 آلاف مسجل لدى جمعية الصاغة، فيما كان العدد خلال 2013 بحدود 350 حرفياً فقط، وهذه العودة كانت نتيجة طبيعية للخدمات والمراسيم التي صدرت لتحسين واقع قطاع الذهب.

 منغصات على طريق الحل

كما لمس قطاع الذهب بعض المنغصات كان آخرها إشكالية الطلب من الحرفي الانتساب لغرفة التجارة واتحاد المصدرين كي يتمكن من تصدير الذهب، وما لم يذكر ضمن التعليمات التنفيذية الصادرة عن مصرف سورية المركزي، حيث أشار جزماتي إلى الاتفاق بالاكتفاء بانتساب الحرفي إلى الجمعية ليتمكن من تصدير واستيراد الذهب، وهو ما يتم العمل على حله الآن بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين.

وكان سوق الذهب خلال العام 2014 قد شهد مؤشرات مرتفعة لأسعار غرام الذهب حيث وصل في ذروته إلى حدود 9 آلاف ليرة سورية لغرام /21/، وكان ذلك نتيجة للارتفاع الحاد الذي حدث في سعر صرف الدولار خلال الفترة نفسها، ولكنه عاد للانخفاض ليستقر ضمن حدود 6 آلاف ليرة سورية لغرام /21/، فيما كان متوسط مبيع الذهب اليومي في أسواق دمشق خلال 2014 ضمن 8 كيلو غرام يومياً.

 هوية خاصة للحرفي الصائغ في 2015

وحول ما يتم التحضير له للعام القادم أوضح جزماتي أن العمل قائم للمشاركة في معرض دبي للذهب والمجوهرات الذي سيقام خلال الشهر الرابع من العام القادم، كما أن الجمعية تحضر لإصدار الهوية الحرفية للصائغ، التي تسهل تنقلاته وعمله وبمثابة وثيقة إثبات معترف بها من اتحاد الحرفيين، وسيتم منحها لكل صائغ منتسب إلى جمعية الصاغة.

وفي سياق متصل فإن أهم ما تم العمل عليه خلال العام 2014 هو الاتفاق على تأسيس بنك الذهب العربي في دمشق، حيث تم الإعلان عن تأسيسه من قبل الأعضاء المشاركين في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس الذي عقد في دمشق خلال هذا العام، وسوف يتم افتتاحه رسمياً بداية العام القادم بإيداعات ذهبية تصل إلى ستة أطنان، وسيتم فتح فروع له في الدول العربية.

علي محمود سليمان

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...