270 "جهاديا" فرنسيا في سورية ومقتل إيطالي و50 تونسيا كانوا يقاتلون إلى جانب الإرهابيين
كشف الكاتب الفرنسي بيير بيلو أن 270 "جهاديا" فرنسيا يقاتلون في سورية إلى جانب العصابات الإرهابية المسلحة لافتا في الوقت نفسه إلى قلق السلطات الفرنسية التي تتخوف من عودتهم يوما ما إلى فرنسا لأن هؤلاء "سيكونون أرضا خصبة لتشكيل شبكات إرهابية في المستقبل على الأرض الفرنسية".
وأوضح بيلو في مقال نشرته مجلة اللوبوان حمل عنوان 270" جهاديا فرنسيا يقاتلون في سورية" أن الأجهزة المختصة تقدر عدد الفرنسيين الذين يقاتلون إلى جانب المتمردين السوريين بـ 270 مشيرا إلى وجود 1500 إلى 2000 أوروبي انضموا إلى صفوف/المعارضة المسلحة/في سورية.
واعتبر بيلو أن المشكلة الأكثر خطورة أن من يجند هؤلاء هي الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تستفيد من هذا التعزيز القادم من اوروبا إضافة إلى آلاف المتطوعين من الدول العربية من بينهم 600 إلى 700 تونسي.
وحذر بيلو من خطورة إرسال السلاح الى المعارضة المسلحة في سورية في ظل هذه الحقيقة الواضحة التي نبه منها وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في كل مرة يجري فيها اجتماع وزاري حول سورية مع الأخذ بعين الاعتبار التأثير المتزايد للإسلاميين المتطرفين الذين تساعدهم دول عربية مثل السعودية وقطر.
ووصف بيلو عملية تتبع الأسلحة إلى الأيدي التي ستصل إليها بأنها "أقرب إلى تربيع الدائرة" حيث لا يمكن لأحد أن يضمن بأن تلك الأسلحة مثل مضادات الدبابات ومضادات الطائرات لا يمكن ان تقع بسهولة في الأيدي الخطأ.
ورأى بيلو أن الولايات المتحدة حتى اليوم كانت تمشي على نفس الخط و"منعت حلفاءها السعوديين والقطريين من إرسال الأسلحة المتطورة التي هي بالأصل إما أسلحة أمريكية أو مزودة بمكونات أمريكية فيجب أن تعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر من أجل أن يتمكنوا من إرسال تلك الأسلحة".
وفي دليل جديد على تورط جهات أجنبية بالأزمة التي تشهدها سورية وتدفق المقاتلين إليها من دول كثيرة للمشاركة في الانتهاكات والجرائم التى تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة أكدت مصادر استخباراتية إيطالية اليوم مقتل شاب إيطالي كان يقاتل فى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت وكالة اكي الإيطالية لأانباء عن مصادر استخباراتية إيطالية قولها إن المدعو جوليانو إبراهيم ديلنيفو وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاما من مدينة جنوة الإيطالية ذهب منذ عام تقريبا إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية والتحق هناك بمجموعة مسلحة متطرفة قبل أن يقتل خلال اشتباكات بين من وصفتهم بالثوار والجيش السوري.
وفتح مكتب المدعي العام في جنوة ملفا في القضية بعد تلقيه للمعلومات الخاصة بالشاب الإيطالي من مكتب التحقيقات العامة والعمليات الخاصة في إيطاليا.
بدورها أشارت الصحف الإيطالية إلى أن ديلنيفو كان ملاحقا في إيطاليا لقيامه بتجنيد أشخاص لغايات الإرهاب.
يذكر أن دراسة قام بها خبراء من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مؤسسة فلاشبوينت غلوبال بارتنرز التي تراقب مواقع المتطرفين على الإنترنت أكدت وجود المئات من المتطرفين الأجانب الذين تسللوا عبر الحدود وانضموا مؤخرا إلى صفوف الإرهابيين في سورية.
من جهتها أكدت صحيفة "آخر خبر" الأسبوعية التونسية في عددها الصادر اليوم أن حصيلة قتلى الإرهابيين التونسيين خلال المعارك في حلب بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة بلغت حتى الآن خمسين.
وتوقعت الصحيفة أن تساهم هذه الحصيلة الثقيلة في إذكاء الجدل حول ما بات يعرف بقضية /الجهاد في سورية/ وسط اتهامات لحركة النهضة الحاكمة بالتشجيع على إلقاء التونسيين فيما يجري في سورية خدمة لأجندات غربية.
وفي السياق ذاته عبرت التنسيقية الشعبية التونسية لنصرة سورية عن عميق غضبها وإدانتها للفتوى الصادرة عما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" التي تشرع الجهاد" في سورية وتعمق المأساة وتحرض المسلم ضد أخيه المسلم وتستبيح الدم السوري.
واعتبرت التنسيقية في بيان لها اليوم تلك الفتوى بمثابة ورقة إنقاذ لمحور الشر المعادي لسورية مؤكدة أن كل من ينخرط في الحرب على سورية هو حليف للكيان الصهيوني.
وذكرت التنسيقية التونسية في بيانها بما ورد في وثيقة النظام الأساسي لرابطة علماء المسلمين بأن الاتحاد "يمثل المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم وأنه لا يعادي الحكومات بل يجتهد ليفتح نوافذ للتعاون معها على ما فيه خير الإسلام والمسلمين وبأنه ملتزم بمنهج القرآن الكريم أي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن".
وطالبت التنسيقية التونسية في بيانها مفتي الديار التونسية وشيخ الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي بإصدار فتوى تحرم صراحة دماء المسلمين في كل الأوطان وبالتأكيد على أن قوة المسلمين لا توجه إلا إلى أعداء الإسلام والأمة وليس لقتال بعضهم البعض كما طالبت بإصدار فتوى تحريم الجهاد المزعوم في سورية والعمل على تحصين مجتمعاتنا من فوضى الفتاوى التكفيرية.
وكانت صدرت في الآونة الأخيرة فتاوى عشوائية تخدم الأهداف والمشاريع الأمريكية وتدعو إلى سفك دماء السوريين بحجة الجهاد وزرع الفتنة وتكفير من لا يوافقهم في الرأي والموقف إضافة إلى فتوى جهاد النكاح وسبي النساء وغيرها من الفتاوى الضالة المضللة والتي تغرر بالشباب باسم الدين خدمة لمشاريع أمريكية غربية صهيونية.
في سياق آخر أكدت مصادر في الشرطة البلجيكية أن المحققين البلجيكيين سيستمعون لشهادة مراهق بلجيكي عاد إلى بلاده من سورية حيث كان يقاتل الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية للانباء عن برنارد كلير فاييت عمدة بلدية سكاربيك وهي إحدى بلديات العاصمة بروكسل وتعيش فيها أسرة المراهق البلجيكي البالغ من العمر 16 عاما قوله إن المراهق ذهب للقتال في سورية برفقة أحد أصدقائه من مدينة أخرى وإن والدته توجهت إلى تركيا لإقناعه بالعودة إلى بلجيكا.
وأوضح فاييت أن الهيئات القضائية المختصة ستعامل الشاب بوصفه قاصراً خاصة فيما يتعلق بإمكانية تعرضه للسجن أو المحاكمة.
وكان إعلان وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز عن عودة المراهق إلى بلجيكا قد أثار ردود فعل غاضبة من قبل وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه التي طالبت بإحترام مبدأ السرية في التعامل مع هذا الملف الدقيق.
إضافة تعليق جديد