32 فلسطينياً ضحايا الفتنة في غزة

18-12-2006

32 فلسطينياً ضحايا الفتنة في غزة

تصاعدت أعمال العنف في المناطق الفلسطينية غداة دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتخابات مبكرة وسط مخاوف من انفلات أمني واسع.
فقد قتل عنصر من الحرس الرئاسي في مواجهات مع مسلحين في موقع تدريب تابع للحرس في غزة، كما قتلت فتاة في مواجهات عنيفة في محيط منزل ومكتب عباس بين عناصر من أمن الرئاسة وافراد من القوة  التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وعناصر من كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
وسقط عدد من الجرحى في اشتباكات مسلحة في عدد من مناطق غزة، كما تعرض موكب وزير الخارجية محمود الزهار الى اطلاق نار لدى خروجه من مبنى الوزارة دون وقوع اصابات.
وفيما ثارت المخاوف من اتساع رقعة المواجهات وخروجها عن نطاق السيطرة، نفت حركة حماس اي تورط لعناصر الجناح العسكري في هجوم على معسكر تدريب تابع للسلطة.
وقال أبو عبيدة احد المتحدثين باسم كتائب القسام ان اتهام حماس من قبل رئاسة السلطة باطل وتسويف وتصدير للأزمات الداخلية ونحن لم نعتد على احد، معتبراً الاتهام محاولة للزج باسم كتائب القسام في معارك جانبية.
وكان ضابط كبير في حرس السلطة قال ان المسلحين الملثمين الذين كانوا يرتدون زياً مشابهاً لما يرتديه عناصر حماس أطلقوا النار واصابوا حارساً عند مدخل المعسكر ثم قتلوه من مسافة قريبة، مضيفاً ان المسلحين أشعلوا النار في عشرات الخيام وتبادلوا النار مع حراس المعسكر الموجودين في الداخل واصابوا عدداً منهم بجروح.
ودان الرئيس عباس هذا الاعتداء، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان عباس حذر من استمرار قيام بعض الخارجين عن القانون بمثل هذه الاعتداءات الآثمة التي لها تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي.
وأوضح ان الرئيس عباس أعطى تعليماته للكشف عن المعتدين وتقديمهم للعدالة.
واستشهدت الطالبة هبة المصبح (19 عاما) خلال الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين قوات أمن الرئاسة وبين القوة التنفيذية في محيط منزل الرئيس، حيث يوجد عدد من المدارس والجامعات في نفس المنطقة".
وكانت هبة في طريق عودتها من الجامعة الى منزلها عندما اصيبت بالرصاص .
وأوضحت المصادر ان اربعة آخرين اصيبوا بالرصاص نتيجة الاشتباكات بينهم فتاة في العاشرة ومراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وقالت مصادر صحفية ان المراسل ديدييه فرانسوا (46 عاماً) يتلقى العلاج في مستشفى الشفاء في غزة وحالته الصحية مرضية.
وجرح خمسة فلسطينيين على الأقل نتيجة اطلاق مسلحين  قذيفتي مورتر باتجاه مكتب رئيس السلطة في غزة الا ان المبنى لم يصب بأذى.
وشهدت الأوضاع تطورات خطيرة في ساعات بعد ظهر امس فأصيب سبعة فلسطينيين من انصار فتح بجروح عندما فتح مسلحون النار في اتجاه مسيرة حاشدة لفتح وسط مخيم جباليا تأييداً للدعوة الى انتخابات مبكرة. وقال شهود عيان ان الذين فتحوا النار على المسيرة هم من أعضاء القوة التنفيذية وأعقب اطلاق النار اشتباكات مسلحة.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...