غزة تحترق: 300 شهيد ربعهم أطفال واشتباك مصري ـ تركي حول «الوساطة»
وتدخل الحرب على غزة يومها الثاني عشر في ظل تصعيد القصف الإسرائيلي الجوي والبحري والبري، ورد المقاومة بصليات صواريخ إلى ما بعد تل أبيب.
وتدخل الحرب على غزة يومها الثاني عشر في ظل تصعيد القصف الإسرائيلي الجوي والبحري والبري، ورد المقاومة بصليات صواريخ إلى ما بعد تل أبيب.
عادت معطيات الصراع إلى نقطة البداية، بعد أن تعرقلت المفاوضات الجارية في مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي حرب «الجرف الصامد»، بعد عشرة أيام من إعلان إسرائيل عن بدئها.
واشتدت الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة، في إطار ما أعلن أنه عملية برية، في حين ارتفعت وتيرة الاطلاقات الصاروخية الفلسطينية. وتميز يوم أمس بترافق الهدنة الإنسانية مع تعزيز «حماس» لاندفاعتها الهجومية ضد القوات الإسرائيلية سواء عبر هجوم النفق إلى كيبوتس صوفا، أو عبر إرسال طائرة استطلاع ثانية.
حتى جون ستيوارت (1962 ــ الصورة) استفزّه الإعلام الغربي! هذا على الأقل ما أظهره الإعلامي الأميركي الساخر في حلقة الاثنين الماضي من برنامجه The Daily Show التي كانت الأولى بعد استراحة دامت أسبوعين.
وفي اليوم التاسع لحرب «الجرف الصامد» وجدت إسرائيل نفسها وجهاً لوجه أمام نفسها، تقتل أطفالاً يلهون على الشاطئ على مرأى العالم وسمعه، مستخدمة أشد الأسلحة فتكاً وأكثرها تقنية.
استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح اليوم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي لترتفع الحصيلة منذ بدء العدوان إلى205 شهداء وأكثر من 1525جريحا.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن مدن ومخيمات القطاع شهدت منذ فجر اليوم أعنف الغارات الإسرائيلية منذ بدء العدوان حيث استهدفت طائرات الاحتلال نحو30 منزلاً وسوتها بالأرض إضافة إلى تدمير شقق في أبراج سكنية بغزة وتدمير مبان ومؤسسات وبنية تحتية ومساجد.
بعد ثلاث سنوات على الأزمة السورية، يقول تقرير صحافي إسرائيلي في موقع «Ynetnews» نشر في 7 كانون الثاني الماضي، إن إسرائيل باتت المرفأ الرئيسي لمنطقة الخليج العربي بالنسبة إلى البضائع التركية والأوروبية. ويقول التقرير إن منافع إسرائيل الاقتصادية خيالية. فقد قفز عدد الشاحنات التي تعبر بين إسرائيل والأردن سنوياً من 300 إلى عشرة آلاف و589 شاحنة سنوياً، وفقاً لهيئة مطارات إسرائيل.
يشن العدو الاسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة منذ ستة أيام أسفر حتى الآن عن استشاهد أكثر من 146 فلسطينيا وإصابة أكثر من 800 آخرين بجروح كما أدى إلى تدمير نحو 200 منزل بشكل كلي ومنشآت مدنية وصحية وخدماتية فى مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوبا مرورا بالمحافظة الوسطى ومدينة غزة حتى بيت حانون شمالا.
في اليوم الخامس من العدوان على غزة، أمس، لم تجد طائرات الاحتلال أهدافاً تقصفها غير بيوت الآمنين، في تعبير بالغ الوضوح عن المأزق الذي تجد نفسها فيه، عسكرياً، رغم تجاوز عدد الشهداء المئة والجرحى الـ700؛ فمن كان محظوظاً نالته صواريخ تحذيرية من طائرات الاستطلاع قبل تحويل بيته إلى ركام، وغير أولئك صاروا شهداء وسط صمت عربي مدوّ، يلامس حدّ التواطؤ، وغياب مصري لافت عن الصورة، باستثناء الحركة المحدودة عند معبر رفح للجرحى فقط.