زمن جامد وعرب محنطون في جليد المتحف
الغيم مثقلٌ بالدمع والأرض موحلة بالحزن، وحوافر المتشددين تمهد لبغال العثمانيين.. الإسلاميون يستكملون أسباب الهيمنة على أرض العرب من مغرب المتوسط حتى مشرقه، والخليفة أردوغان يحرس صواريخ الباب العالي للبيت الأبيض، والرب الأسود أوباما يوجه دمى الجامعة العربية ضد القيادة السورية المتمردة على سلطاته الكونية: هذي هي الصورة التي لا تتسع لها عدسة الكاميرا على شاشة «الجزيرة» وهي تنبح على دمائنا صباح مساء.. بينما الغيم يغص بالدمع والأرض موحلة بالحزن..
***
أفغانستان في بلاد الشام والسلفيون يهاجمون «نجيب الله» من جديد، والحرب الأهلية مقدمة للهيمنة الأمريكية، والخراب مستقبل «الجهاد في سبيل الله وأمريكا» فهل يستيقظ الثوريون المخدرون أحفاد المخدوعين المندثرين الذين وجهت باريس ولندن ثورتهم قبل 95 عاماً ولم يصحوا بعد.. لأننا «شعب لا يقرأ» كما ينعتنا أعداءنا صادقين..
***
فمراهقي التنسيقيات أطلقوا كل هذا العنف (السلمي)، وعجائز المعارضة تحالفوا مع أعداء الوطن التاريخيين، الأمر الذي دفعنا، بعد عشرين عاماً من مهاجمة بنية النظام وتعرية فساد موظفيه، إلى أن نقف في صفه، تماماً كما قال شيخنا المتنبي: «ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى عدواً ما من صداقته بد» ، إذ لم يعد هناك من مكان للمسالمين في وطن السوريين..
***
والأزمة اليوم هي أزمة قادة كما هي أزمة جماهير، ففي الحرب كما في زمن السلم، تحتاج الشعوب إلى قادة، وأنا لا أرى قادة، لا في التنسيقيات التي تخرج من العتمة وإليها تعود، ولا بين متآمري المعارضة، ولا بين موظفي السلطة وأحزابها ومؤيديها، وإنما أرى دكاترة مختصون في الاقتصاد والفلسفة والطب والدين والقانون .. لم يتمكن أحد منهم إثبات قدرته على قيادة تيار يتبعه، بينما عموم الناس أفراد يتبعون هواهم وينقلبون على أنفسهم وعلى تيارهم كل يوم.. وهذا لا يُسقط نظاماً أو يُصلح نظاماً، وإنما يقسم البلاد والعباد ويدخلهم في دوامة مثلث برمودا: موجٌ تلاطمه رياح السياسة فيدور مع التيار قبل أن تبتلعه الهاوية، موجة إثر شهقة و صرخة بعد غصة ؛ فهل من شراع يلوح في الأفق للغرقى الرافعين أيديهم مستنجدين؟
«نحن لا نلوح، إننا نغرق» كذلك كتبت لرئيس الحكومة السابق فعاقبني كما فعل الذين سبقوه (ميرو والزعبي).. وما زلنا نغرق بانتظار فلك نوح الذي سينقذ كل هذه الحيوانات التي لم تكن تفكر بأبعد مما تناله أسنانها وأنيابها وفروجها..
وعندما يأتي الطوفان، لن يعود بوسع شعبي أن يحصي أكثرياته وأقلياته حيث الكل أقلية أمام جحافل الأعداء.. شعبي الذي يحصي زحامه بدلاً من مبدعيه وألمعييه.. تماماً كما فعل آباؤه الذين قال فيهم الرب في كتابه الجميل: «ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر» الكتاب الذي لم يقرأه صديقي، شيخ الملحدين في بلاد الشام، صادق جلال العظم عندما قال من على منبر الـ«Lbc»: الأكثرية السنية هي التي يجب أن تحكم في سورية طالما أن الأكثرية الشيعية تحكم في العراق! مع أنه يعلم أن كل الأكثريات تقودهم أقليات التجار والعسكر والمخابرات والمافيات في الشرق التائه بصحرائه ورمال طوائفه.. كان على رجل مثل صادق أن يقول: الشخص الأفضل هو الذي يجب أن يحكم، ومن العار أن يفضل المرء أشرار قومه على أخيار القوم الآخرين.. والسلام على المخرِّفين..
- هامش: «السلام عليكم» هي الجملة الأكثر تداولاً بين ناطقي الضاد، لأن ضواري الشرق قد أعياها تاريخ الدم وتتوق إلى لحظة سلام يمد فيها الذئب الأغبر يده إلى يد الذئب الأشقر خالية من المخالب، فهل نفعل ؟
نبيل صالح
التعليقات
زهايمر
قولوا الله!!!!!!
أصحاب الصنادل في مجلس التآمر الخليجي ..يهرولون
سلمت يانبيل
السلام لوطني
نباح...لأخوتي في الأمّة
جميل
.... والذي نفسي بيده أن هذا
يبدو فيما يبدو أن الخرف قد دب
وجع
لازلنا نقاتل طواحين الهوا
مظفر النواب ( شعر)
لا يصح إلا الصحيح.
بعد ان فقد القانون روحه
زمن النحطاط العربي مستمر
رح ذكرك استاذ نبيل شوكنت تقول عن الاعلام السوري والصحافة
مين كان يحرض
كلنا سوريون
سلمت
الزمن الرديء
السلام عليكم فعلاً انها كلمة
بخصوص المواقف
اللعبة انتهت
سابقا كان من محاسن الفساد أن
حماس وخوان سوريا
بعد ما صار الحكي مذهبي و
كلام مجروح
المشكلة
زمن العهر
وجهة نظري
عقوبة!!
نعم نادمة على جهلي وغفلتي
عذرا سيد نبيل
يا روح اتسعي فضيقك يقتلني
كلنا أمل
عندما بلشت
مذهول.....
سينتصر الوطن وبرموزه الوطنية
كتائب الفيسبوك
غريب
الله يعطيك العافية يا استاذ
خلصت......!؟
..منظر كلينتون في مطار طرابلس ...ولية الله واميرة المؤمنين
قال شيخنا!!
صور بليغة
حزين ومتأثر
إضافة تعليق جديد